أشار الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، إلى أن “سقف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وضعه هو معنا، ووضعناه سوياً وهو سقف وطني لا يتعلق بالحريري حصراً، ولكن انا نجيب ميقاتي ولست الحريري، لديّ آداي وصورتي وتاريخي وهذه العوامل هي التي تقرر خطواتي المستقبلية”. وأكد عبر محطة “mtv”، أنه “والحريري شخص واحد، لكل أسلوبه وطريقته، وقد تكون طريقتي ومقاربتي مريحة أكثر عند رئيس الجمهورية ميشال عون”.
وقال إنه “في خلال 3 جلسات تكلمنا بالحقائب ولم ندخل في الأسماء التي تركت للأسبوع المقبل، وأتمنى أن ننجز الحكومة غداً ولكن لا أظن أن ذلك سيحصل قبل 4 آب”. وأضاف، “لأكن صريحاً، اليوم نتكلم بـ24 وزيراً ولكنني لست أسير رقم، وبتركيبة الحكومة لدي همّ واحد هو ان يكون الوزير ذو خبرة ومستقل”. وتابع، “الداخلية” و”العدل” أساسيان بالانتخابات ولا تستطيعان ان تكونا لطرف سياسي لأنه حينها سنفقد مصداقيتنا، كما نهتم ايضاً لوزارة الطاقة التي تشكل في السنوات الأخيرة أكبر مصدر للهدر، إضافة إلى وزارة الاتصالات التي كانت تسمى بـ”بترول لبنان” وتتحول شيئاً فشيئاً إلى “الطاقة”.
ولفت ميقاتي إلى أننا “نريد شخصاً لديه ابداع يحافظ على النوعية وفي الوقت ذاته يحقق الأهداف الاقتصادية من دون المسّ بمصالح الناس”. وشدد على أنه “حتى الآن أنا وعون على اتفاق تام، والقصة مش حرقصلي لحرقصلو، ما بقى النا عين نمشي بالشارع”. وأردف، “نحن نطرح أسماء مقبولة من الجميع ومن الناس وتعطي أملاً وطموحاً بالإصلاح في البلد”. وأكد، “لن اقبل لأحد ان يفرض عليّ وزيراً وفي الوقت ذاته لن أضع أسماء استفزازية، عليّ ان أشكل فريق عمل متجانس لقيادة البلد في المرحلة المقبلة “.
وسأل، “هل تعتقد أنني فعلاً سأستطيع التوفيق بين الرئاسة و”الداخلية”؟ هذا كلام عار من الصحة وأسأل النائب جبران باسيل، ضحية من أجل ماذا؟ ضحية من اجل لبنان؟ اقرا الفاتحة من الآن”. وأضاف، “رئيس العهد هو رئيس كل السلطات هل سيصغّر نسفه لثلث في الحكومة؟ أريد ان أقود الحملة بكل نية طيبّة”. وقال، “عون سألني عن التدقيق الجنائي وقلت له أنني مع التدقيق في كل المؤسسات العام من دون أي استثناء “. وأكد أنه “سيكون هناك خلية وفريق عمل للبحث مع صندوق النقد الدولي وبحكم موقعي سأكون مشرف ومنسق للوصول إلى برّ الأمان”.
وتابع، “كنت لأفاوض على اليوروبوند ولا امتنع على الدفع فقط، ولو تمّ التصرف هكذا لكان كل القطاع المصرفي أنقذ، وما أقوله نابع من خبرتي كرجل أعمال”. وأكد أنني “لا أحمي حاكم مصرف لبنان أو سواه في حال كان هناك أي ارتكاب”. وأضاف ميقاتي، “أتابع موضوع الحرائق في عكار مع المحافظ وقيادة الجيش وندائي للناس أننا نقتل البيئة”. وأوضح، “لا تسمية لـ4 آب، هي جريمة العصر واليوم هي قيض التحقيق ونحن اليوم نعطي كل الدعم للمحقق ونحن مع رفع الحصانات وما في حدا فوق راسو خيمة ولا اريد فقط محاسبة من أخل ادارياً بل كل من كان له يد بهذا الملف واذا شكلت الحكومة سأنشئ خلية لـ4 آب من أهالي الضحايا”.
وشدد، “بدنا نعرف كل الحقيقة في موضوع 4 آب وانا سأوقّع على اقتراح القانون الذي قدّمه تيار المستقبل المتعلق برفع الحصانات”. وقال، “مؤتمر 4 آب لدعم لبنان سيشارك فيه الجميع وهناك دول لم تشارك في السابق ستشارك هذه المرة وستكون مشاركتها مفاجأة وهناك مؤتمر آخر أوسع في أيلول ونتمنى أن تكون الحكومة قد تشكلت حينها”. وتابع، “لا دولة تتحالف مع فرد، الدولة تتحالف مع دولة، ونحن اليوم يجب أن نعيد لبنان ليلعب دوره وليعود الحاضنة العربي ويجب ان نعيد للبنان صورته البراقة”. وأكد أنه “اذا كان هناك من ممارسة خاطئة نقول انها خاطئة وان كانت صحيحة سنقول كذلك أيضاً”.
ولفت إلى أنني “أقوم بكل جهدي، وقبلت بالتكليف من اجل التأليف، لا أريد أن استعجل وأقول ان التأليف جداً قريب ولكن قد لا يكون بعيداً أيضاً”. وأعلن عن أنني “دعوت باسيل إلى العشاء فور عودتي من السفر واستجاب لدعوتي وهو قال لي في العشاء الذي جمعنا “لن أسمّي ولا أريد تمثيلا ولن أعطي الثقة”. وعمّا اذا التزم بعدم الترشح الى الانتخابات النيابية، قال، “لا أقبل أن يضع عليّ أحد أي شرط ولكل حادث حديث”. وأشار إلى أنني “تقدمت اقتراح قانون لمجلس النواب للتعويض على الموقوفين الأبرياء وسأسعى بهذا القانون حتى تنفيذه”. وأضاف، “نعم سماني حزب الله وحركة أمل وانا جزء من هذه اللعبة السياسية “. وتابع، “أقول للناس أنني أشعر بوجعهم وانا معهم ونحن اليوم في قلب الحفرة، علينا أن نخرج منها ومن بعدها “منقصفلن عمرن كلن سوا”.
