أعلن البيت الأبيض، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة ستعقد "ورشة عمل" اقتصادية في البحرين في أواخر يونيو/حزيران للتشجيع على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية وذلك ضمن المرحلة الأولى من خطة الرئيس دونالد ترمب المقبلة للسلام في الشرق الأوسط.
وقال البيت الأبيض في بيان إن المؤتمر سيجمع الحكومات والمجتمع المدني ورؤساء الأعمال للمساعدة في الشروع في الجانب الاقتصادي من مبادرة السلام الأميركية.
وستُعقد ورشة العمل برعاية أميركية بحرينية في 25 و26 يونيو/حزيران المقبل، وبمشاركة وزراء مالية ورجال أعمال وممثلين عن المجتمع المدني من المنطقة والعالم، وذلك لعرض الجانب الاقتصادي من حظة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام. وسيثمل الولايات المتحدة جاريد كوشنر المسؤول عن ملف المفاوضات في الإدارة الأميركية، إلى جانب وزير المالية ستيفن منوشن ومبعوث الرئيس جيسون جيرنبلات.
وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى للصحافيين إن البيت الأبيض عمل على مدى عام تقريباً لتطوير الخطة الاقتصادية، وإنه لقي ترحيبا وردود فعل إيجابية حولها عندما زار منطقة الشرق الأوسط في فبراير/شباط الماضي.
وتهدف الخطة إلى "تحسين حياة الفلسطينين والاستثمار في المشاريع المطروحة"، حسب المسؤول الذي أضاف أن الخطة الاقتصادية "شاملة ومفصّلة" وهي تسير بشكل موازي للخطة السياسية التي لم يفصح عنها ولا تزال سرية.
كما قال المسؤول الأميركي إنه "إذا تم تطبيق الخطة الاقتصادية فستكون بمثابة نقلة نوعية ستغيير حياة الناس في الشرق الأوسط".
وفي هذا السياق، قال مستشار البيت الأبيض، جارد كوشنر: "نحن ممتنون لمملكة البحرين التي عرضت أن تستضيف هذا المؤتمر، ولمنحنا هذه الفرصة لعرض أفكارنا لخلق حركة اقتصادية ضخمة في المنطقة. نحن نتطلع للعمل مع الشركات والزعماء من حول المنطقة والعالم لإيجاد إجماع حول أفضل خطوات يمكن أن يتخذها المجتمع الدولي لبناء أسس لمستقبل مزدهر. الشعب الفلسطيني، كما باقي شعوب الشرق الأوسط، يستحق مستقبل يصون له كرامته ويستحق فرصة لتحسين حياته".
وتابع كوشنر: "يمكن أن يتحقق التقدم الاقتصادي فقط عندما تكون هناك رؤية اقتصادية متينة وعندما تُحل المسائل السياسية. نحن نتطلع لعرض رؤيتنا للطرق التي يمكن فيها حل المسائل السياسية الأساسية في القريب العاجل".
