بريتيش تيليكوم تزيل معدات هواوي من شبكاتها للاتصالات

بريتيش تيليكوم تزيل معدات هواوي من شبكاتها للاتصالات
بريتيش تيليكوم تزيل معدات هواوي من شبكاتها للاتصالات

أكدت مجموعة بريتيش تيليكوم BT Group، وهي شركة بريطانية للاتصالات لديها عمليات في حوالي 180 دولة وهي أكبر مزود لخدمات الخط الثابت والنطاق العريض والهاتف المحمول في المملكة المتحدة كما توفر خدمات التلفزيون وخدمات تكنولوجيا المعلومات، أنها سوف تقوم بإزالة معدات هواوي خلال العامين المقبلين من الأجزاء الأساسية لشبكتها للجيل الثالث 3G والجيل الرابع 4G من أجل الوفاء بسياسة شبكتها المعمول بها منذ عام 2006 القائمة على ألا تكون الشركة الصينية في مركز بنيتها التحتية، وأوضحت الشركة أنها قد بدأت إزالة معدات هواوي من قلب شبكات 3G و 4G بعد الاستحواذ على مشغل شبكة المحمول البريطانية EE في عام 2016.

ويأتي القرار في ظل تزايد المخاوف بشأن تواجد الشركة الصينية في البنية التحتية الوطنية الأساسية للاتصالات، وفي الوقت الذي تزيد فيه الحكومات من تدقيقها في معدات هواوي قبيل الطرح التجاري للجيل الخامس من تقنية الاتصالات المحمولة، والتي تعد بسرعات تنزيل أفضل واتصالات أفضل، حيث تحركت الحكومات في الولايات المتحدة ونيوزيلندا وأستراليا لمنع استخدام معدات شركة هواوي كجزء من صفقات شبكات الجيل الخامس في المستقبل.

واقترح رئيس جهاز المخابرات السرية، المعروف باسم MI6، أليكس يونغر Alex Younger، في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنه يجب على المملكة المتحدة أن تقرر ما إذا كانت تشعر بالارتياح في ظل ملكية الصين للتكنولوجيا المستخدمة، وتساءل عما إذا كانت الشركات الصينية مثل هواوي سوف تشارك في البنية التحتية للاتصالات في المملكة المتحدة، وقال إن على المملكة المتحدة اتخاذ بعض القرارات بشأن هذه الشركات بعد أن اتخذت حكومات أخرى خطوات لمنع الشركة.

وأضاف: “علينا أن نقرر إلى أي مدى سوف نكون مرتاحين في ظل الملكية الصينية لهذه التقنيات وهذه المنصات، وذلك ضمن بيئة اتخذ فيها بعض حلفائنا موقفًا محددًا للغاية”، فيما قال متحدث باسم مجموعة بريتيش تيليكوم: “نحن نطبق هذه المبادئ نفسها على طلبنا الحالي للعروض للبنية الأساسية لشبكات 5G. ونتيجة لذلك، لم يتم تضمين هواوي عند اختيار البائعين لشبكاتنا الأساسية للجيل الخامس 5G. تظل هواوي مزودًا مهمًا للمعدات خارج الشبكة الأساسية وشريكًا في مجال الابتكار”.

موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:

واقترح تقرير صدر مؤخراً عن لجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية الأمريكية ـ الصينية أن الحكومة الصينية تمارس نفوذاً قوياً على شركاتها ويمكن أن تجبر الموردين الصينيين أو المصنعين على تعديل المنتجات من أجل حصول أداء دون التوقعات أو الفشل أو التجسس أو المساس بالسرية أو السلامة أو التوافر للأجهزة والشبكات التي تستخدمها، ونفت شركة هواوي على الدوام وجود أية علاقات غير سليمة مع الحكومة الصينية.

وقالت شركة هواوي في بيانها: “لقد عملت هواوي مع مجموعة بريتيش تيليكوم لمدة 15 عامًا تقريبًا. منذ بداية هذه الشراكة، عملت مجموعة بريتيش تيليكوم على مبدأ مختلف البائعين لمختلف طبقات الشبكة. ولا تزال هذه الاتفاقية سارية المفعول اليوم. وقامت مجموعة بريتيش تيليكوم بإدخال بنية الشبكة القديمة لشركة EE بشكل فعال تماشيًا مع هذه الاتفاقية طويلة الأمد. هذا نشاط طبيعي ومتوقع، ونحن نفهمه وندعمه تمامًا. وأكملنا عبر العمل معًا عددًا من تجارب 5G الناجحة عبر مواقع مختلفة في لندن وسنواصل العمل مع بريتيش تيليكون في حقبة الجيل الخامس”.

ويحظر استخدام أجهزة هواوي في شبكات الحكومة الأمريكية بسبب المخاوف من أن العلاقة الوثيقة للشركة مع الحكومة الصينية قد تجعل العملاء عرضة للتجسس والاعتراض على البيانات المهمة، بينما لم تمنع الحكومة البريطانية الاستخدام المباشر لأجهزة ومعدات هواوي في شبكاتها، ولكنها تعمل مع الشركة على مراقبة تكنولوجيتها، وقال متحدث باسم الحكومة الاسبوع الماضي: “لدينا سياسة واضحة بشأن استخدام معدات هواوي في الشبكات الوطنية الأساسية في المملكة المتحدة وهذا لم يتغير”.

وأضاف المتحدث: “تعمل شركات الاتصالات الحكومية والبريطانية مع شركة هواوي في الداخل والخارج لضمان استمرار المملكة المتحدة في الاستفادة من التكنولوجيا الجديدة مع إدارة المخاطر الأمنية على الإنترنت”، وحذر جواسيس بريطانيون في وقت سابق من هذا العام من أن تكنولوجيا هواوي قد تشكل تهديدًا لشبكات المملكة المتحدة عريضة النطاق وشبكات الهاتف.

وأفادت التقارير الصادرة اليوم باعتقال كندا للمديرة المالية العالمية لشركة هواوي منغ وانزهو Meng Wanzhou، حيث تواجه إمكانية تسليمها إلى الولايات المتحدة في خطوة من المرجح أن تؤدي إلى تفاقم التوترات بين الولايات المتحدة والصين، وتم اعتقال المديرة المالية وإحدى نواب رئيس مجلس إدارة شركة التكنولوجيا وابنة مؤسس الشركة Ren Zhengfei، في الأول من شهر ديسمبر/كانون الأول الحالي، وذلك وفقًا لوزارة العدل الكندية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى