هو كتاب جديد ألّفه الكاتب علي الرفاعي حيث يتناول به أهم ما قال الأديب العربي الكبير نجيب محفوظ , لم يختر الكاتب الحديث عن نجيب محفوظ إلا لأنه كان يريد أن يلخص تجربة حياة تكمن كل العظمة فيها , فيكفي فقط أن نقول أن نجيب محفوظ هو العربي الوحيد الذي حاز على جائزة نوبل للآداب ..
يبدأ الكاتب علي الرفاعي الفصل الأول من الكتاب ببعض الإقتباسات التي تعد من أهم ما كتب وقال الروائي والكاتب العظيم نجيب محفوظ .. كل كلمة استلهمها علي الرفاعي من نجيب محفوظ كانت تعد إستفادة حقيقة وفعلية في حياته، فقرر وضعها في هذا الكتاب وصياغة معانيها على النحو الذي يرى بأن أفكاره ستصل بشكل جيد من خلاله , كان الإقتباس الأول الذي انطلق منه الكاتب علي الرفاعي هو
" أتحدى العدو أن يفعل بنا مثل ما فعلنا بأنفسنا " , قد يبدو لك للوهلة الأولى أن علي الرفاعي قد قصد في الإقتباس هذا الشعوب العربية بشكل عام .. وهذا صحيح ولكن ما صاغه علي الرفاعي في كتابه مختلف قليلاً حيث اتّخذ من المسألة أمراً شخصياً نوعاً ما وكتب : إننا في بعض الأحيان نكون ألدّ وأشدّ الأعداء لأنفسنا , نقوم بما تمليه علينا رغباتنا وليس ما يجب علينا فعله , قد نجد الأمر غريباً أن يؤجل الطالب دراسته ويستمر بالتسويف رغم معرفته بأن وقته لن يعود .. العمل أو المشروع المعين الذي يتكاسل البعض في تنفيذه بالرغم من أنه سيستفيد إستفادة مستقبلية كبيرة منه، مثال اخر .. جميع تلك الأمثلة هي تفضيل المتعة اللحظية على ألم العمل وتطوير الذات الذي يجلب منفعة كبرى وعظيمة لكنها مؤجلة ..
علي الرافعي
يقول الكاتب علي الرفاعي وبالرغم من غرابة الإقتباس هذا إلا أنه بتفكيره المختلف ونظرته للأمر من زاوية مختلفة وجد أن ذلك أهم ما قاله الكبير نجيب محفوظ على الأقل بالنسبة له.
سار علي الرفاعي في كتابه ومن خلال ثلاثة أبواب وستة فصول وصال وجال في حياة الراحل نجيب محفوظ، وركز على جوانب كثيرة خفية كانت من السباب الهامه في لمعان نجم محفوظ، وتطرق للكثير من الأمور الأدبية لنجيب محفوظ، مما جعل الكتاب اية في الجمال ومرجعا يعتد به حين الحديث عن الراحل نجيب محفوظ
