أخبار عاجلة

وزير داخلية بريطانيا: عانيت من التنمر مثل الطفل السوري

اعترف وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، أنه كان ضحية تنمر عنصري في المدرسة مثل طفل سوري انتشر مقطع فيديو له وهو يتعرض للطرح أرضا والضرب والإيهام بالغرق على يد طالب متنمر بريطاني أكبر سنا وأضخم جثة.

وقال وزير الداخلية البريطاني مستنكراً: "كيف يمكن أن يستمر هذا النمط من السلوك؟"، معرباً عن غضبه الشديد من تعرض الطفل السوري، جمال، للتنمر الوحشي.

وزير الداخلية البريطاني في طفولته

وذكر جاويد، في حديثه لبرنامج إذاعي تقدمه "هيئة الإذاعة البريطانية"، الاثنين، أن واقعة الطفل السوري أثارت "شلالاً من الذكريات" يعود إلى تجربة مماثلة في طفولته.

وأوضح أنه كان ضحية لهجمة مماثلة عندما كان في سن الحادية عشرة بمدرسة "داوناند" في ضواحي بريستول بسبب أصوله الآسيوية، نقلاً عن "ديلي ميل" البريطانية.

وظهر مؤخراً مقطع فيديو لواقعة التنمر التي كان ضحيتها الطفل السوري اللاجئ، جمال، وهو ما أثار الغضب في أوساط الرأي العام البريطاني. ويعود تاريخ الواقعة إلى 25 أكتوبر.

وتعرض الطفل البالغ من العمر 15 عاماً، للطرح أرضاً والضرب والخنق من الرقبة والإيهام بالغرق بسكب المياه على صدره، مصحوباً بتهديد: سأغرقك، من جانب طالب بريطاني أكبر سناً في مدرسة "ألموند بيري" في مدينة هادرسفيلد.

وأعلن وزير الداخلية البريطاني أنه بادر بإرسال رسالة إلى أسرة الطفل السوري، جمال، ويأمل أن يجتمع بهم على "فنجان شاي" قريباً.

وألمح جاويد، وهو يمثل الجيل الثاني من المهاجرين بعد أن قدمت أسرته من باكستان إلى بريطانيا، إلى أن ردة فعل الرأي العام البريطاني تجاه واقعة الاعتداء على الطفل السوري "تدل على الجوهر الحقيقي للبريطانيين".

وتابع: "الكل يشعر بالغضب من الواقعة، وهذا يكشف جانباً بالغ الأهمية عنا".

وكانت أسرة الطفل السوري اللاجئ جمال قد فرت من الحرب في البلاد قبل 6 سنوات إلى لبنان، ثم قدمت إلى بريطانيا بموجب برنامج للأمم المتحدة عام 2016.

وقال الطفل السوري اللاجئ، جمال، في برنامج تلفزيوني إنه وأخته، 13 عاماً، يواجهان هجمات منفصلة، وإن المتنمرين جعلوا حياتهما مملوءة بالبؤس.

وأضاف أنه يصحو وسط الليل باكياً، كاشفاً عن شعوره بالخوف في كل مكان، ولكنه حث الجمهور على ألا ينتقم من المهاجم، خاصة بعد أن ذكرت أنباء أنه تلقى تهديدات، واضطر إلى مغادرة بريطانيا.

وانهالت التبرعات لصالح جمال وأسرته من جانب المصدومين من الاعتداء، وتجاوزت قيمتها حتى الآن حوالي 130 ألف جنيه استرليني. وأفادت الأسرة أنها ستستخدم التبرعات في البحث عن بداية جديدة والانتقال من هادرسفيلد إلى مدينة أخرى.

وكان جاويد قد تحدث عدة مرات من قبل عن تجربته المريرة في المدرسة. وفي عام 2014 قال إنه تشاجر مع طفل أطلق عليه لقب "باكي" في إشارة إلى أصوله الباكستانية. وذكر أن هذا الطفل أبعد من المدرسة، وأنه التقاه بعد 10 سنوات في مركز تجاري، وبادر إلى الاعتذار إليه عن سلوكه العنصري.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى