كارلوس غصن: "في مهب المال".. نجاحات غموض وفضائح

تعرض قناة "العربية" هذا الأسبوع وثائقيا تحت عنوان "كارلوس غصن: في مهب المال". يغوص الفيلم في تاريخ نجاحات رجل الأعمال.. ويذكر بفضيحة "غامضة" كان محورها عام 2010.

وقد ضج الإعلام أخيراً بالسقوط المدوي لقطب المال كارلوس غصن بعد توقيفه في طوكيو بتهم التهرب الضريبي وإخفاء صفقات قد تؤدي إلى سجنه عشر سنوات في أقل تقدير.

وغصن البرازيلي المولد، اللبناني الأصل، الفرنسي الجنسية حصّل سمعته المرموقة عالمياً من ذكائه في انتشال الشركات العملاقة من تعثرها وإحيائها بأرباح أعلى وإنتاجية أكبر.

نجاحه يبدأ من تطوير شركة "رينو" الفرنسية وإنقاذه شركة "نيسان" اليابانية من الإفلاس وترؤسه لها ودمجه لها مع شركة "رينو"، حيث كبرت طموحاته ولم يثنه شيء سوى الفضيحة التي واجهه بها القضاء الياباني.

ما زال التحقيق مستمراً في اليابان، وفي محاولة لفهم عالم الأعمال وخفاياه، يقوم هذا الوثائقي على استقصاء يتناول فضيحة لفها الغموض قبل أكثر من تسعة أعوام ويضيء الجانب المظلم في شخصية كارلوس غصن.

ففي أغسطس من العام 2010 طرد كارلوس غصن ثلاثة من أرفع العاملين في "رينو" وألمعهم بتهم التجسس لحساب الصين عبر تسريبهم معلومات حساسة عن مشروع طموح لـ"رينو" بإطلاق سيارات تعمل بالطاقة الكهربائية. لاحقاً تبين أن التهم زائفة وأرغم غصن على إعادة المطرودين إلى مناصبهم، ولم يتوسع التحقيق في اتجاه يظهر حقيقة ما جرى.

من خلال قضية التجسس المزعومة، يتسلل الفيلم إلى طريقة أداء #كارلوس_غصن الذي اكتسب شهرته من قوته في تخفيف الأكلاف ورفع الإنتاجية، لكن هذه الميزة وبقدر ما زادت من أرباح المؤسسات التي أدارها غصن، إلا أنها تسببت بالاستغناء عن آلاف العاملين وفرض أساليب الضغط والإرهاق على العاملين، مما تسبب بأزمات إنسانية لم يسلط عليها الضوء قبل هذا الفيلم، وأهمها تفشي ظاهرة الانتحار لدى المطرودين والمتبقين في مراكز عملهم، في شركة "رينو" كما في شركة "نيسان" على السواء.

يعرض وثائقي "كارلوس غصن: في مهب المال" السبت 1 ديسمبر/كانون الأول في الساعة 11 مساءً بتوقيت السعودية (20:00 بتوقيت غرينتش).