أخبار عاجلة
سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع في نيسان! -
مخالفات بالمئات أسبوعياً في الأسواق! -
“الحزب” ينعى عنصرين له -

ضجّة في لبنان.. طفلة تموت على أبواب المستشفيات وجدّها يروي

إنضمت الطفلة ياسمين المصري، البالغة من العمر عاماً واحداً، إلى ضحايا إنهيار القطاع الطبّي في لبنان بعد رفض إستقبالها من قِبل عدد من المستشفيات في الشمال بحجّة عدم وجود قسم للأطفال، لتفارق الحياة بين ذراعي والدتها وتحت أعين والدها وجدّها من والدتها.

لا أقسام أطفال في المستشفيات

وبين مستشفيات عدة في طرابلس والضنية شمال لبنان، تنقّل ذوي الطفلة من أجل إدخالها، إلا أنهم إصطدموا بعدم وجود قسم للأطفال في وقت كانت حرارة ياسمينا ترتفع وبطنها ينتفخ من كثرة الإلتهاب.

مادة اعلانية

وروى جدّ الطفلة، أبو أحمد شمّا الذي رافق حفيدته في ساعاتها الاخيرة، لـ"لعربية.نت" "أن ياسمين عانت من إرتفاع حرارتها ومن الإسهال والتقيّؤ وحاولنا نقلها إلى مستشفيات عديدة في الشمال لكن من دون جدوى، قبل أن نتمكّن من إدخالها إلى مستشفى هيكل (شمال لبنان) الذي أجرى لها التحاليل، لكنه طلب في المقابل مبلغ ألف دولار (فريش) لإستكمال الفحوصات، فإضطررنا إلى نقلها مجدداً إلى مستشفى الشمال، لأننا لا نملك هذا المبلغ".

المستشفى مسؤولة عن وفاة حفيدتي

وحمّل إدارة مستشفى هيكل شمال لبنان مسؤولية ما حصل مع حفيدته، لأنهم رفضوا إدخالها وإجراء الفحوصات والتحاليل لها قبل أن ندفع مبلغ ألف دولار فريش". وقال "لو أجروا لها الإسعافات الأوّلية لكانت ياسمينا بيننا ولم يحصل ما حصل".

لم يستسلم ذوي ياسمينا أمام العوائق المادية التي واجهتهم، فعادوا بها مجدداً إلى طبيبها المُشرف على حالتها منذ أن عاينها عند إرتفاع حرارتها، فطلب منهم نقلها فوراً الى مستشفى في بيروت نظراً الى ضعف التجهيزات في المستشفى عنده والخاصة بالبطن.

مشكلة في بطنها وطلب مبلغ كبير

وإستطاع الجدّ أبو أحمد شمّا نقلها إلى مستشفى السيدة في قضاء زغرتا (شمال لبنان)، وأجروا لها مجدداً صورة لبطنها فتبيّن وجود مشكلة، عندها طلب جدّها كما روى إحضار طبيب خاص بالأطفال لمعاينتها فطلب بدوره مبلغ 15 ألف دولار فريش ونقلها إلى مستشفى أخرى، لا أنها سرعان ما توفّيت".

وناشد جدّ ياسمينة الدولة "بأن تلتفت إلى أبنائها". قائلاً "ما يحصل مع اللبنانيين في القطاع الإستشفائي ظلم كبير. لو المستشفيات التي نقلنا إليها ياسمينة تعاملت معنا بإنسانية لربما إستطعنا إنقاذ حياتها، لكن للأسف حصل ما لم يكن بالحسبان".

وزارة الصحة تتابع القضية

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في بيان أن "مدير العناية الطبّية، جوزف الحلو، طلب من المديرين الطبيين في المستشفيات كافة التي توجهت إليها عائلة الطفلة الحضور إلى وزارة الصحة العامة للاستماع إليهم في حضور جدّيها"، وذلك من أجل معرفة حقيقة ما حصل وفتح تحقيق بالقصية.
وسيشارك جدّيها لوالديها في الإجتماع بعدما تعذّر حضور والديها بسبب حالتهما النفسية.

#بدنا_دوا_للسرطان

وليست حالة ياسمينة من شغلت الرأي العام اللبناني في اليومين الأخيرين، بل أيضاً حالة مرضى السرطان الذين يعيشون معاناة في توفير أدويتهم، في ظل إشتداد الأزمة الاقتصادية، وفقدان أنواع عديدة من الأدوية من الصيدليات.

وشارك المغرّدون معاناة مرضى السرطان عبر هاشتاغ #بدنا_دوا_للسرطان مطالبين الحكومة وزير الصحة بتأمين الأدوية الخاصة بهم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى