دولة رئيسها فلسطيني الأصل تتبنى "بيتكوين" كعملة رسمية

الدولة الأصغر مساحة بأميركا الوسطى، وهي El Salvador المجاورة لهندوراس وغواتيمالا، ستصبح الثلاثاء المقبل أول دولة بالعالم تتبنى Bitcoin كعملة رسمية، مع اعتماد الدولار الأميركي كعملة "مرجعية" للتعامل أيضا، وهو الذي جعلته في 2001 عملتها الرسمية بدل التي طرحتها في 1892 للتداول، أيcolón المستمد من كريستوفر كولومبوس، مكتشف القارة الأميركية، لأن اسمه Cristóbal Colón بالإسبانية.

وكان الرئيس السلفادوري، الفلسطيني الأصل نجيب بوكيلي، ذكر في أوائل يونيو الماضي أنه سيرسل إلى مجلس النواب "مشروع قانون من شأنه أن يجعل عملة بيتكوين قانونية" بحسب ما نقلت عنه شبكة CNBC التلفزيونية الأميركية، وبعد 3 أيام، أي في 9 يونيو، وافق البرلمان بأغلبية 62 من بين 84 عضوا على القانون، وعلى استخدام العملة بدءا من 7 سبتمبر الجاري "وتنظيمها كعملة قانونية غير مقيدة بسلطة التحرير وغير محدودة بأي معاملة، ولا بأي شرط على الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين أو القانونيين تنفيذه" طبقا لما تلخص "العربية.نت" تقارير وردت بالإعلام المحلي، مع حاشية تشير إلى أن المستثمر الأجنبي بعملة "بيتكوين" سيحصل على حق الإقامة الدائمة في البلاد إذا أراد.

مادة اعلانية

الكولون كان العملة الرسمية من 1892 الى أن حل الدولار في 2001 مكانه، ثم البيتكوين بدءا من 7 سبتمبر الجاري

والواقع، أن التعامل ببتكوين، كان مستخدما منذ 2019 في منطقة شهيرة بشواطئها ومنتجعاتها البحرية في السلفادور، هي El Zonte التي أطلق أميركيان من رواد العملات الرقمية في الولايات المتحدة، وهما مايكل بيترسون ونيكولاس بيرتي، مشروعا فيها سمياه Bitcoin Beach ويسمح باستخدام "بيتكوين" عبر الهواتف المحمولة والكومبيوترات لدفع قيمة كل ما يتم شراؤه، حتى ولو كان من محلات البقالة، فشجعا البائعين على قبول العملة المشفرة، ونال ما قاما به إعجاب الرئيس بوكيلي، فاستعجل إصدار القانون ومارس كل نفوذه لإقراره، إلى درجة أطلقوا عليه لقب دكتاتور البيتكوين.

خمس الناتج المحلي تحويلات من الخارج

ينص القانون على وجوب قبول "بيتكوين" كوسيلة للدفع عند عرضها، إلا عندما لا يكون لدى البائعين أو المستلمين التكنولوجيا اللازمة لإجراء المعاملات. ولأن استخدام الإنترنت غير منتشر على نطاق واسع في المناطق الريفية، لذلك وعد بوكيلي الذي نراه يتحدث عن الموضوع في الفيديو المعروض أدناه، ببناء بنية تحتية للأقمار الصناعية، تسمح لسكان الأرياف بالتواصل عبر الإنترنت، مما يسهل التعامل بالعملة الجديدة في بلاد ليس لأكثر من 70% من سكانها البالغين 8 ملايين و600 ألف حسابات في البنوك.

وبرر نجيب بوكيلي، البالغ 40 سنة، نيته إعطاء "بيتكوين" طابعا قانونيا، بقوله إن تبنى العملة رسميا يخلق فرص عمل جديدة "ويتيح دخول آلاف الأشخاص إلى النظام المالي، بعد أن كانوا خارج الاقتصاد القانوني" وأوضح، وفقا لما اطلعت عليه "العربية.نت" في موقع صحيفة La Prensa Grafica المحلية، أن المواطنين سيكون بمقدورهم سداد ضرائبهم بالعملة المشفرة، أو بالدولار الأميركي، لأن التحويلات المالية من الخارج إلى السلفادور البالغة مساحتها 21 ألف كيلومتر مربع، تمثل 22% من إجمالي الناتج المحلي، لذلك فالدولار متوافر دائما في البلاد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى