أخبار عاجلة
كارثة زراعيّة.. “أنقِذوا موسم البطاطا” -
“الحزب” يستهدف ثكنة زبدين -
تفاؤل بإنجاز الاستحقاق الرئاسي في نيسان -
“الحزب” يستهدف آليات إسرائيلية -

خلال هذا العام.. قتل فيضان مليوني صيني

خلال هذا العام.. قتل فيضان مليوني صيني
خلال هذا العام.. قتل فيضان مليوني صيني

بالقرن الماضي، شهدت الصين العديد من الفيضانات التي أسفرت عن سقوط ملايين الضحايا. فقبل كارثة انهيار سد بانكياو (Banqiao)، المعروف أيضا بسد الألف الذي شيّده الشيوعيون، سنة 1975 والتي أودت بحياة نحو 240 ألف شخص، شهدت الصين سنة 1931 فيضانا أسفر عن وفاة 4 ملايين شخص حسب بعض الإحصائيات المعاصرة. وعام 1938، ضربت البلاد موعدا مع فيضان آخر تسبب فيه القوميون الصينيون. فعقب نسف عدد من السدود، غمرت المياه أقاليم هنان وآنهوي وجيانغسو متسببة في مقتل أكثر من نصف مليون صيني.

وقبل أهوال فيضانات القرن العشرين، مرّت الصين أواخر القرن التاسع عشر بواحد من أسوأ الفيضانات بالتاريخ من حيث حجم الخسائر البشرية والمادية. فعام 1887، أدى فيضان النهر الأصفر لمقتل ما يزيد عن مليون صيني وألحق أضرارا كبيرا بالمنطقة.

مادة اعلانية

النهر الأصفر

على مر التاريخ، مثّل نهر هوانغ هو (Huang He)، المعروف أيضا بالنهر الأصفر، السبب الرئيسي لأغلب الفيضانات الكارثية بالصين. ويمتد هذا النهر على أكثر من 5 آلاف كيلومتر حيث ينبع الأخير من إقليم تشينغهاي (Qinghai) ليصب ببحر بوهاي (Bohai Sea) قرب مدينة دونغ ينغ (Dongying) بإقليم تشاندونغ (Shandong).

وبسبب الطبيعة المرتفعة لهذا النهر وامتلائه بالطمي والرواسب، اتجه الفلاحون لبناء سدود قرب النهر الأصفر لمقاومة ارتفاع منسوب المياه والفيضانات. إلى ذلك، كانت هذه السدود في الغالب دون جدوى. فمع هطول كميات كبيرة من الأمطار، انهارت هذه السدود التي شكّلها الفلاحون لتغمر بذلك المياه القرى والحقول وتتسبب في كوارث جسيمة.

مليونا ضحية

خلال صيف عام 1887، شهدت الصين زيادة ملحوظة في كميات الأمطار مقارنة بالعقود الفارطة. وبحلول شهر سبتمبر من نفس السنة، تزايدت كميات الأمطار وأنذرت بقرب وقوع الكارثة تزامنا مع ارتفاع منسوب المياه بالنهر الأصفر وبلوغ السدود طاقة استيعابها القصوى.

يوم 28 سبتمبر 1887، انهارت السدود بشكل مفاجئ لتنتشر بذلك المياه وتغمر القرى القريبة. وفي البداية، اتجه آلاف الفلاحين نحو السدود أملا في إصلاحها. وأمام قوة تدفق المياه، فشل هؤلاء في انقاذ الموقف وغرقوا تزامنا مع تواصل انهيار بقية السدود. إلى ذلك، غمرت المياه أجزاء واسعة من إقليم هنان (Henan) والأقاليم المجاورة وغطت مساحة قدرت بأكثر من 150 ألف متر مربع.

وقد أسفرت هذه الكارثة عن إفساد المحاصيل والأراضي الصالحة للزراعة ودمّرت المخازن والمنازل. وبسبب ذلك، وجد ملايين الصينيين أنفسهم بدون مأوى. وخلال الأشهر التالية، شهدت المنطقة تفشي العديد من الأمراض كما خيّم شبح المجاعة على إقليم هنان بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية.

بناء على العديد من التقارير، أسفر فيضان البحر الأصفر عام 1887 عن مقتل ما لا يقل عن 900 ألف صيني فارق أغلبهم الحياة إما غرقا أو بسبب انهيار منازلهم على رؤوسهم. وفي مقابل ذلك، شكك بعض المؤرخين المعاصرين في دقّة هذا العدد. فمع احتساب الأمراض والمجاعة التي نتجت عن فيضان عام 1887، يرجح المؤرخون سقوط ما يزيد عن مليوني قتيل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى