شاهد.. بركان يستيقظ من سبات استمر 6 آلاف عام

استيقظ بركان أيسلندا من سبات استمر قرابة ستة الاف عام. فالبركان الذي يعني اسمه جبل الوادي الجميل، انفجر في أحد ضواحي العاصمة الأيسلندية، وشكل مادة لجذب السياح الذين منعتهم كورونا من زيارة أيسلندا.

ولم تمنع الإجراءات الوقائية الصارمة التي وضعتها أيسلندا التي يبلغ عدد سكانها نحو 400 ألف نسمة، المواطنين والسياح من التوافد إلى ضواحي العاصمة، ريكيافيك، للاستمتاع بهذه المشاهد الطبيعية الخلابة.

واستيقظ بركان "فاغرادالسفجال"بعد سبات دام قرابة 6000 عام. واسم البركان يعني بالأيسلندية "جبل الوادي الجميل".

وبعد أكثر من ثمانية أسابيع على ثورانه لا يزال بإمكان جميع المتوافدين إلى ريكيافيك، على بعد 32 كيلومتراً، أن يروا توهج الحمم البركانية الحمراء المتصاعدة من البركان، والتي تصل أحياناً إلى مئات الأمتار.

وعلى الرغم من قيام السلطات بفرض طوق أمني في محيط جلدينجدالير، عند تخوم جبل فاجرادالسفيال، على بعد نحو 40 كيلومتراً من ريكيافيك؛ لحماية الفضوليين من الصخور الساخنة المتساقطة على الأرض، يقصد كثر المكان مشياً؛ لرؤية المشهد من كثب. والوصول إلى الذروة ليس متاحاً أمام الجميع، فالعملية تحتاج إلى ساعات من التسلق الشاق، وقد تستغرق من ساعتين إلى ثلاث ساعات.

وشهد البركان الثائر تغيراً في وتيرته قبل نحو أسبوع؛ إذ باتت تتخلله فترات توقّف لدقائق لا يلبث أن يبدأ بعدها مجدداً بقذف الحمم في هذه المنطقة غير المأهولة من شبه جزيرة ريكيانيس، في الطرف الجنوبي الغربي من آيسلندا.

ويسبق الانفجار في كل مرة هدير شديد، "يشبه هدير طائرة في الجو".

ويمكن رؤية ينابيع اللهب البرتقالية هذه من على بعد عشرات الكيلومترات، وهي تضيء السماء فتجعل ليالي مايو أقصر من أي وقت مضى.

ولاحظت الهيئة الآيسلندية للأرصاد الجوية أن علو الحمم تجاوز 460 متراً في وقت مبكر من صباح الأربعاء الماضي.

ويتشابه قذف الحمم مع الطريقة التي يقذف بها ينبوع "ستروكور" الماء، وهو الينبوع الأكثر نشاطاً في آيسلندا، ويقع على بعد 100 كيلومتر شرق ريكيافيك.

وأوضح عالم البراكين ماجنوس تومي جودموندسون، أن "الصهارة تتدفق في الواقع طوال الوقت، لكن السطح فقط شهد تعديلاً".

وتتسبب انفجارات الحمم في تساقط التيفرا، وهي شظايا صخرية بعضها يكون شديد السخونة، وبالتالي يكون قاتلاً، على بعد مئات الأمتار من فوهة البركان.

وفرضت دائرة حظر دائمة يمنع دخولها على مسافة 400 متر حول فوهة البركان النشطة في الطقس الهادئ، يمكن تمديدها حتى 650 مترأً بحسب سرعة الرياح.

وبدأت ثورة البركان مساء 19مارس الماضي، وكان العلماء يتوقعون أن يكون قصيراً، وألا يدوم سوى أيام، لكنّ تَواصُل تدفق الحمم، وما أظهره تحليل الصهارة، رجّحا فرضية استمرار الظاهرة لوقت أطول، قد تستمر لعقود.

وعلى الرغم من أن آيسلندا هي المنطقة البركانية الأكثر نشاطاً في أوروبا، لم تتدفق الحمم في شبه جزيرة ريكيانس منذ القرن الـ13.

وسبق لعماء أن حذروا من أن صحوة بركانية في المنطقة بعد ثمانية قرون من الركود قد تعني فترة جديدة من النشاط تستمر عقوداً أو أكثر.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى