أخبار عاجلة
“الحزب” يستهدف ثكنة زبدين -
تفاؤل بإنجاز الاستحقاق الرئاسي في نيسان -
“الحزب” يستهدف آليات إسرائيلية -

بين صلاحيات عون وعدم استيعاب دياب.. النووي اغتال بيروت

تحت عنوان: "بين صلاحيات عون وعدم استيعاب دياب.. النووي اغتال بيروت"، كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": يستحق اللبنانيون سلطة أفضل من تلك التي تحكمهم وتظلمهم وتقتلهم بفسادها واهمالها وقلة حيلتها..

رئيس البلاد يعلن ان "انفجار مرفأ بيروت كسر العزلة والحصار على لبنان"، وكأنه يفترض عند كل ازمة ان يقدم اللبنانيون ارواحهم وممتلكاتهم ومدنهم قرابين لاستعطاف الدول الشقيقة والصديقة بدل ان تجد السلطة برئيسها وحكومتها وسيلة للتعاطي الايجابي معها.

ورئيس البلاد نفسه، يؤكد معرفته بوجود ما يشبه القنبلة النووية في المرفأ لكن "صلاحياته" لا تسمح له بالتدخل، وفي ذلك نكتة سمجة و"ضحك على الذقون" وتخل عن ابسط الواجبات وتنصل من كامل المسؤوليات لرئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة واعلى سلطة في البلاد، ما يعني ان "المصيبة كانت اعظم" كونه كان يعلم بالخطر ولَم يحرك ساكنا تجاهه.


وهو ايضا الرئيس اللبناني الذي جاءه رئيس فرنسا ايمانويل ماكرون لتعزيته بربطة عنق سوداء حدادا على ضحايا الزلزال النووي المدمر في بيروت، فاستقبله "بي الكل" بربطة عمق زرقاء وكأن من قتلوا ظلما حرقا وغرقا وتحت الانقاض هم ابناء ماكرون وليسوا ابناء ميشال عون الذي تلقى رسالة قاسية جدا من اللبنانيين حملت كثيرا من الدلالات في استقبالهم لرئيس فرنسا في الجميزة على وقع هتافات مناهضة لرئيس لبنان.

اما رئيس الحكومة حسان دياب فقد كان ايضا على علم بالقنبلة النووية، لكنه وبحسب ما نقل عنه انه "لم يستوعب او يعرف انها كانت بهذه الخطورة"، في وقت يرفض فيه مساعدات طبية فرنسية لـ"مسعفون بلا حدود" الذين كانوا يحملون نصف طن من المستلزمات الطبية والادوية ضمن مهمة انسانية قبل ان يتم ابلاغهم بالغاء المهمة بسبب رفض الحكومة اللبنانية استقبالهم لاسباب مجهولة ومستغربة وتشير الى حقد شخصي من قبل حسان دياب على الفرنسيين.

وقد سارع المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة الى نفي هذا الامر واصفا اياه بالاخبار الكاذبة والمضللة، لكن القنوات الفرنسية كشفت زيف بيان المكتب الاعلامي من خلال تحقيقات نشرتها عن تحضيرات المسعفين قبل انتقالهم الى لبنان.

اسئلة كثيرة كان يفترض برئيس حكومة مواجهة التحديات ان يجاوب عليها، لجهة ما هذه الخفة التي تعاطت فيها الحكومة مع زلزال بيروت؟ واين لجنة الكوارث التي كان من المفترض ان تكون بجهوزية تامة وان تصدر يوميا بيانات حول مختلف العمليات التي يشهدها مسرح التفجير؟ ما هو سبب الانفجار النووي الهائل الذي دمر بيروت؟ هل هو عدوان او عمل امني او قضاء وقدر او غير ذلك؟ اين الاجتماعات المفتوحة للحكومة لمتابعة كل اعمال الانقاذ ورفع الانقاض والمسح؟، اين الحكومة اللبنانية من مواجهة هذه الكارثة، ام ان ذلك لا يحسب من ضمن الانجازات؟.

اللافت ان حكومة كل مين ايدو الو، قد حاول بعض وزرائها ركوب الموجة الشعبية، فدخلت وزيرة العدل ماري كلود نجم الى الجميزة بهدف التضامن ومشاركة المتطوعين بالاعمال، فخرجت "بزفة" و"مغسلة بالمياه" رفضا لها وللحكومة التي تضمها، وكذلك فعل وزير التربية طارق المجذوب الذي اختار ان يمسك "المكنسة" ليشارك المتطوعين بالعمل قبل ان يتعرض لهجوم عنيف لم يخل من الاهانة.

كل ذلك يؤكد ان العهد فشل وانتهى، وان رئيس الحكومة لم يعد قادرا على مغادرة السراي، فيما وزراءه معرضون للملاحقات الشعبية اينما كانوا، ما يستدعي ان يحترموا انفسهم وان يلزموا مكاتبهم او منازلهم او ان يستقيلوا ويعودوا الى صفوف اللبنانيين الذين لن ينسوا ولن يسامحوا من تسبب بقتلهم وتدمير عاصمتهم بحجة الصلاحيات او عدم الاستيعاب او المعرفة!.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى “الحزب” ينعى عنصرين له

معلومات الكاتب