أخبار عاجلة

الحكومة 'خاوية' والعد العكسي الخارجي بدأ!

الحكومة 'خاوية' والعد العكسي الخارجي بدأ!
الحكومة 'خاوية' والعد العكسي الخارجي بدأ!

سقوط مدوٍ لحكومة دياب مع استقالة وزير الخارجية ناصيف حتّي مسدلاً الستار عن مسرحية "حكومة المستقلين"، رافضا لعب دور "شاهد ما شفش حاجة"، ناسفاً بحبر استقالته كل محاولات التعمية عن التبعية والتسييس والمحاصصة المتحكمة بمفاصل الحكومة. 

 

 لاشك في ان خطوة الاستقالة هذه لم تأت من فراغ وحصولها في هذا التوقيت بالذات ليس مرتبطا باسباب داخلية فقط وانما لاشك انه مرتبط باشارت خارجية لا يمكن لرجل خبير في الحقل الدبلوماسي كحتي الا ان يلتقطها، سيما وان المتابع للسياسة الخارجية للحكومة وطريقة التعاطي حيال المواقف الخارجية يلتمس بما لا يرقى اليه الشك الى ان حتي كان " وزيرا" ولكن بدون وزارة وكيف لا وهو من تسلم وزارة خارجية بوديعة باسيلية متمثلة بـ" الخوري ووهبه " وفريق عملهم. والمعروف عن الوزير السابق جبران باسيل انه لا يدخل وزارة ويتركها كما حال وزارة الطاقة وغيرها من الوزارات التي تعاقب على توليها "التيار الوطني الحر". 

بالطبع قد يجد البعض في السرعة بايجاد بديل وتكليف وزير خارجية جديد " ضربة معلم " الا ان الضربة التي لم يتنبه لها اصحاب هذا الرأي هي ان الحكومة في الاصل فاقدة للثقة الخارجية لا بل اكثر فقد ضيعت عليها فرصة دعم ذهبية وفرها لها الموفد الفرنسي لدى زيارته الاخيرة من خلال ما صدر عنها من تعاطٍ دبلوماسي لا يرقى لمرحلة الصفوف الابتدائية الاولى، خاصة وانها كانت محاولة فرنسية أخيرة لانقاذ لبنان كما كان مؤتمر "سيدر" آخر محاولة لمنعه من الانهيار. هذا عدا عن ان السياسية الخارجية للبنان هي في الاصل امام عدة بطاقات صفراء رفعت بشكل واضح مع تولي جبران باسيل وفريق عمله وزارة الخارجية، وقد بدا ذلك واضحا مع دعوة فرنسا الامين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطلي لحضور اجتماع مجموعة دعم لبنان الدولية الذي حصل مؤخرا في شهر كانون الاول من العام الماضي ولم تطل الدعوة حينها مدير عام الشؤون السياسية في وزارة الخارجية السفير غدي خوري. 

على ذلك لابد من الاشارة الى ان المواقف الفرنسية حيال الزيارة الاخيرة الى لبنان لن تقف حدودها عند التصاريح الدبلوماسية وتسجيل مواقف الاستياء فقط وانما يبدو ان فرنسا متجهة نحو خطوات اكثر عملانية. فوفقا لمصادر فرنسية مطلعة فان " حياد لبنان " الذي دعا اليه البطريرك الماورني بشارة الراعي مؤخرا بات ملفا مطروحا بشكل رسمي "دبلوماسياً" على مستوى الاتحاد الاوروبي، وهناك مساعٍ لتعبيد طريقه نحو الامم المتحدة وذلك بالتنسيق مع واشنطن، سيما وان فرنسا باتت على يقين بان الساحة اللبنانية متجهة نحو الانفجار ولا بد من القيام بخطوات جدية حيال ذلك. وفي المقابل مازالت المانيا مستمرة في مساعيها باتجاه فرنسا لناحية التصديق على تصنيف "حزب الله" كمنظمة ارهابية، الامر الذي قد يحدو بفرنسا لممارسة مزيد من الضغط على "حزب الله" تحصيلا لنقاط لها في لبنان، واوراق فرنسا في هذا الاطار كثيرة هذا عدا عن كونها المتنفس الوحيد لحليف حزب الله "ايران" في الاتحاد الاوروبي.  
 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب