أخبار عاجلة

'الإندبندنت' تفضح إسرائيل وحربها الحدوديّة.. ومراسلها داخل 'نفق حزب الله'!

بعنوان "داخل نفق حزب الله الذي لم تعثر عليه إسرائيل"، نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانيّة مقالاً للكاتب ريتشارد هول الذي زار لبنان، وفضح المزاعم الإسرائيلية حول وجود أنفاق لحزب الله، وذلك بعد جولة في معلم مليتا السياحي وتحدّثه الى القيّمين عليه. 

ولفت الكاتب الى أنّه جال داخل نفق في مليتا، مشيرًا الى أنّ مدخله مخبّأ جيدًا بأشجار البلّوط، أمّا داخله فيوجد مصابيح خافتة الضوء، تؤدّي الى ممر ضيّق، تتفرّع منه غرف صغيرة، حيثُ الهواء رطب، وهناك نرى مطبخًا، غرفة للصلاة، مركز قيادة حيثُ تُرسل الأوامر بالعمليات عبر إشارات راديو.

وأضاف: "هكذا يبدو الحال داخل النفق، الذي تدّعي إسرائيل أنّها أطلقت عمليتها الجديدة لاكتشاف أنفاق مشابهة له"، مشيرًا الى أنّ نفق مليتا بقيَ غير معروف لمدّة 9 سنوات واستخدمه مقاتلو حزب الله لشنّ هجمات ضد الجيش الإسرائيلي، حتّى كشفوا عنه هم وحوّلوه إلى متحف كبير، يعرض أبرز ما قام به الحزب خلال مقاومته إسرائيل.

 وتحدّثت ريتشارد الى أحمد منصور، المتحدث باسم موقع مليتا الذي أوضح أنّ إسرائيل لم تكُن تُدرك بوجود هذا النفق، حتّى أمطنا اللثام عنه أمام عامّة الناس في العام 2010.  وأوضح أنّ العمل في الموقع بدأ عام 1989 في مليتا، أي بعد 7 سنوات من الإحتلال الإسرائيلي للبنان عام 1982، وعمل في الحفر حوالى ألف رجل من الحزب، لمدة 3 سنوات، وبعد الإنتهاء من العمل، أصبح النفق موقعًا مهمًّا للحزب، يتيحُ للمقاتلين التحرّك من دون أن ترصدهم المقاتلات والطائرات بدون طيّار الإسرائيليّة. وربطَ منصور العمليّة الإسرائيلية الحاليّة بفضيحة الفساد التي تُلاحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معتبرًا أنّ "درع الشمال" هو "بروباغندا إسرائيلية"، موضحًا أنّ نتنياهو في وضع حرِج، ويُريد إلهاء الإسرائيليين بهذه القضيّة.

من جانبه، قال أحد العاملين في مليتا إنّ الأنفاق كانت بسيطة إلا أنّها فعّالة جدًا. وتابع أنّ الأنفاق التي تزعم إسرائيل أنّها اكتشفتها الآن، ربما هي موجودة منذ سنوات، قائلاً: "إنّها قديمة وأعتقد أنّها حرب نفسيّة من قبل إسرائيل أكثر من أيّ شيء آخر".

وبحسب الكاتب، ففي أعقاب الإنسحاب الإسرائيلي من لبنان عام 2000، باشر "حزب الله" بالتحضير للمعركة القادمة بسرعة. ونقل عن نيكولا بلانفورد، مؤلّف كتاب عن الحزب قوله: "بين الأعوام 2000 و2006، جهّز حزب الله بنية تحتيّة تحت الأرض، في جنوب لبنان". ويزعم بلانفورد أنّ الحزب استخدم الأنفاق خلال حرب تموز 2006، مدعيًا أنّه كان بإمكان مقاتلي الحزب إطلاق صواريخ من منشآت تحت الأرض قرب الحدود.

وأضاف الكاتب أنّ الحزب انشغل على الساحة السورية، لكن مع تراجع حدّة الحرب، عادَ التركيز على لبنان من قِبَله ومن الجانب الإسرائيلي، فإسرائيل تُراقب بقلق تزايد قوّة الحزب من خلال مشاركته بالحرب السورية، وتخشى أن يكون باستطاعة الحزب أن يُرسل مقاتلين لاستهداف مدن وقرى إسرائيلية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى “الحزب” ينعى عنصرين له

معلومات الكاتب