ما لم يُروَ عن 'الساتر الإسمنتي' على الحدود.. وهذه السيناريوهات التي رُسمت لـ'حزب الله'

ما لم يُروَ عن 'الساتر الإسمنتي' على الحدود.. وهذه السيناريوهات التي رُسمت لـ'حزب الله'
ما لم يُروَ عن 'الساتر الإسمنتي' على الحدود.. وهذه السيناريوهات التي رُسمت لـ'حزب الله'
كتب جورج شاهين في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "حرب الأنفاق".. وجدوى "الساتر الإسمنتي": "من الواضح أنّ الحكومة الإسرائيلية عندما طَوت أحداث غزة الشهر الماضي بالكلفة التي ترتّبت عليها، وأقلّها استقالة وزير الدفاع، تبحث في مصادر "الخطر الأدهى" عليها من وجهة نظر رئيسها، الذي اختار المواجهة على الجبهتين الشمالية مع لبنان والشرقية مع سوريا والعراق. وكان البحث جارياً عن عنوان المواجهة مع لبنان، الى أن جاءت "رواية الأنفاق" فتصدّرَت هدف "درع الشمال". فما الذي يقود الى هذه القراءة؟

منذ أشهر قليلة، إن لم يكن منذ سنوات، تتداوَل المراجع العسكرية والدبلوماسية رواية الأنفاق التي حفرها "حزب الله" في الجنوب اللبناني وصولاً الى منطقة الجليل الإسرائيلية.

ومَن يراقب بدقّة مختلف التطورات التي رافقت الحديث عن الجبهة الجنوبية، يستذكر الحديث الذي نقل على ألسنة مسؤولي الحزب والمتحدثين المقرّبين منه عن شكل الحرب المقبلة مع إسرائيل، وصولاً الى القول انّ أحد مسارحها سيكون منطقة الجليل في الداخل الإسرائيلي بدل أن تكون حرباً تقليدية تبقى فيها الأراضي اللبنانية وحدها مسرحاً لها، كما حصل منذ الاجتياح الاسرائيلي حتى مجرى نهر الليطاني ومن بعده الى قلب العاصمة بيروت.

ويتذكّر كُثر السيناريوهات التي رسمت لاجتياح "حزب الله" الحدود الإسرائيلية الى قلب فلسطين المحتلة، والحديث عن مناورات تُحاكي المواجهات التي ستشهدها المستوطنات الإسرائيلية، تَوصّلاً الى الحديث عن مفاوضات تحدد آلية انسحاب "حزب الله" من منطقة الجليل الى الأراضي اللبنانية وليس العكس. وهي روايات تزامَنت مع حماوة العمليات العسكرية في سوريا، والحديث المتنامي عن دور "حزب الله" بعد حسم المعارك واستعادته مناطق وضعت المعارضة السورية يدها عليها.

وقبل الغوص في تفاصيل تلك المرحلة، تَجَدد الحديث عن هذه الأنفاق عندما باشرت اسرائيل قبل أشهر بناء الجدار الإسمنتي على طول الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة، فقد "سَخّف" كُثُر من "محور الممانعة" الخطوة الإسرائيلية، وقَللوا من أهميتها طالما انّ "حزب الله"، الذي كسب ما كسبه من الخبرة القتالية في الحرب السورية، قادر على تجاوزها وهو ما يجعلها بلا أهمية استراتيجية في أي حرب مقبلة، لا بل فقد اعتبر بعضهم انه سيكون عائقاً أمام أي اجتياح اسرائيلي للمنطقة وليس العكس، وهو امر ستكتشفه إسرائيل ولو في وقت متأخر.

وعليه، توقف المراقبون أمام شكل المناورات التي نظّمتها الجبهة الشمالية الإسرائيلية في محاكاتها للحرب المقبلة على لبنان، والتي تحدثت في جزء منها عن المخاوف من القدرات القتالية للحزب وإمكان أن تكون الأراضي الإسرائيلية للمرة الأولى مسرحاً لها، والذي شَكّل يومها إقراراً غير مباشر بالسيناريوهات التي رَوّج لها "الحزب" بأنّ ساحة المعركة المقبلة مع اسرائيل ستكون جديدة في توقيتها وشكلها ووقائعها.

ولمَن يتذكر تلك الوقائع، عليه ألّا ينسى ما بَناه الإسرائيليون في حرب التعبئة على "حزب الله" من ردّات فِعل على استعراض القوة بالآليات والدبابات الذي قدّمه الحزب في منطقة القصير في 13 تشرين الأول العام 2016. وقد قيل يومها انّ هذا العرض وَجّه رسائل عدة الى الساحتين السورية واللبنانية، اللتين تَحوّلتا بالنسبة الى الحزب ساحة واحدة. لكنّ اسرائيل قرأته بطريقة مغايرة، فهي في رَد فِعلها قالت انّ "حزب الله" وضعَ يده على لبنان، وبات يشكّل خطراً اكبر على الدولة العبرية".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب