المشنوق ممثلاً عون: رئيس الجمهورية قادر على إنقاذ لبنان من كبوته

المشنوق ممثلاً عون: رئيس الجمهورية قادر على إنقاذ لبنان من كبوته
المشنوق ممثلاً عون: رئيس الجمهورية قادر على إنقاذ لبنان من كبوته
قال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق إن "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون هو واحد من رجالات لبنان القادرين على الوقوف بعد أي كبوة تصيب لبنان لإنقاذه من الأزمات، وأبرزها الأزمة الحكومية، وقبلها الأزمة الاقتصادية العميقة التي يركز عليها الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري". 

وشدد، خلال تمثيله عون في مؤتمر "إندحار الإرهاب في المنطقة وتأثيره على القارة الأفريقية"، الذي نظمته المديرية العامة للأمن العام في فندق "فور سيزن"، على أن "لبنان هزم الإرهاب أولا بالتكاتف الوطني، ثم بالعقل وبالسياسة، وبعدها بالمؤسسات العسكرية والأمنية". وتابع: "دائما بفضل اللبنانيين، وبفضل جهدهم وعقلهم وتكاتفهم الوطني، يعملون جميعاً من أجل وقوف لبنان على قدميه والانطلاق مرة جديدة. ولأكن صريحاً، ولو اختلفت قليلا مع بعض الذين تحدثوا قبلي، أنه لم يكن ممكناً للبنان أن ينتصر على الإرهاب لولا التوافق والتفاهم اللبناني الداخلي.


صحيح أننا نواجه عثرات بعد مرور أكثر من خمسة أشهر من دون حكومة مكتملة النصاب السياسي والوطني والدستوري. لكن هذا التأخر أو الفراغ أو التعطيل، لا بد أن ينتهي ولا بد أن نرى اكتمالا لهذه الحكومة، والتجربة التي عشتها منذ خمس سنوات مع كل الأجهزة الأمنية والقوى العسكرية، مع قيادة الجيش، أيام العماد جان قهوجي، واللواء عباس ابراهيم في الأمن العام، واللواء ابراهيم بصبوص واللواء عماد عثمان في قوى الأمن الداخلي، ولاحقا العقيد خالد حمود، أكدت أن التجربة اللبنانية استطاعت أن تسقط الكثير من الأوهام والاتهامات التي حاول البعض تحميلها لبيئة معينة أو طائفة معينة، وظهر أن كل الارهاب وكل الضجة وكل الافتعال الذي عشناه لم يستطع أن ينتج أكثر من بضعة قياديين تأكد عدم قدرتهم على الانتشار ولو كان من حولهم بضعة مغررين تحت العنوان الديني. وهذا برهان على رفض المجتمع اللبناني لمظاهر التطرف والإرهاب". 

وأضاف: "لقد نجح الجيش والأجهزة الأمنية في القيام بمهمة مواجهة الارهاب وحماية لبنان من تداعيات الحريق السوري، وحرائق المنطقة عموما. واستطعنا أن نقضي على الخلايا الإرهابية النائمة. وشهدنا جميعا عمليات استباقية نوعية نفذتها بفاعلية استثنائية القوى والأجهزة الأمنية والعسكرية، وأبرزها لسنوات طويلة مضت قوى الأمن الداخلي والأمن العام". وإعتبر انّ الشق الأمني يحتاج الى أمرين: "تعزيز القدرات التقنية، وتعزيز التدريب، على المزيد من استخدام العقل، والنجاح في إصابة الهدف مباشرة من دون إضاعة الوقت وتعريض الشباب لحياتهم العزيزة على الشعب اللبناني في كل الأجهزة العسكرية". 

وقال: "في المدة الأخيرة، وفي مرحلة تصريف الأعمال، لم أعد أتابع مسألة التنسيق بين الأجهزة، لكن بصراحة أعتقد أن هناك ثغرات في المدة الأخيرة، تحتاج إلى مزيد من الدقة والجهد والقدرة على التفاهم بين الأجهزة، وأولها الأول دائما الجيش. كلنا فخرنا ونفخر وسنظل فخورين بما قام به الجيش في معركته الأخيرة والفاصلة، معركة فجر الجرود، التي كانت ناجحة باعتراف كل الذين راقبوها، والتي حشدت إجماعا لبنانيا حولها، بعد غياب طويل لهذا الإجماع حول أي قضية عسكرية أو سياسية. لكن هذا النجاح وهذه القدرة وهذا الإجماع هو نتيجة خطة أمنية بدأت منذ سنوات وحققت الأمن لكل اللبنانيين". 

وتابع: "من دون هذا التكامل ما كان ممكنا تحقيق النجاحات المتتالية في تفكيك الخلايا النائمة، وهي نجاحات يعود الفضل الأكبر فيها إلى التنسيق بين الثلاثي الأهم في هذا المجال، هو الجيش أولا، والجيش ثانيا، وقوى الأمن الداخلي والأمن العام ثالثا. ونجحنا أيضا في ضبط جميع السجون اللبنانية وفرض النظام داخلها بعدما كانت مرتعا للفوضى ويتحكم بمبان عديدة داخلها إرهابيون يتحصنون بإرهابهم وتراخي الدولة في ذلك الحين". 

وأضاف: "أثبتت تجربة مكافحة الإرهاب عدم جدوى العمل الأحادي والجموح نحو قرارات أحادية، ودفع الجميع إلى القبول بضرورة استنباط أدوات تعاون وتنسيق إقليمية ودولية، وهنا تأتي أهمية هذا المؤتمر الذي يعتمد بشكل أساسي على تبادل الخبرات والتجارب مع دول عزيزة على لبنان، ومع دول كانت ملجأ آمنا ومقرا وممرا للعمل والتعب والجهد، وفي العام 2020 سنحتفل بـ150 عاما من هجرة اللبنانيين".

إبراهيم
وألقى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم كلمة قال فيها: "نحن نجحنا في الأمن العام وعبر الأمن الإستباقي في احباط عشرات الهجمات الدامية التي كان لبعضها لو نجح ان يتسبب في نوع من الحروب الاهلية. ولاحقا اعتمدنا الأمن الوقائي من خلال تتبع شبكات التطرف عملانيا وعبر شبكات التواصل الالكتروني وكل ذلك تحت سقف القانون وضمان الحريات العامة والخاصة. لقد طورنا مهارات وخبرات هائلة بإمكانات متواضعة جدا وهي لا تزال في استراتيجية مكافحة الارهاب. ولكن بالرغم من كل النجاحات ومعلوماتنا تؤشر الى ان هذا الارهاب ما زال قادرا على التسلح وحيازة التقنيات واستخدام منصات التواصل الالكتروني لتجنيد مقاتلين وانتحاريين وزرع الأفكار المتطرفة والعنيفة وهو ايضا قادر على شن هجمات بأسلحة سهلة متوافرة اذا صح التعبير مثل عمليات الدهس وغيره. وما أقوله في هذا الصدد هو للتنبيه والحديث عن ضرورة التعاون الدولي في مجال تبادل التقنيات والمعلومات الإستخبارية ناهيك بموجب مبادرة الدول ذات الامكانات التسليحية والمهارات التدريبية دعم الدول المتواضعة الامكانات".

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب