أخبار عاجلة
تفاؤل بإنجاز الاستحقاق الرئاسي في نيسان -
“الحزب” يستهدف آليات إسرائيلية -

سلطان يدعو إلى تحويل مناسبة الاستقلال غداً إلى مؤتمر إنقاذ وطني

سلطان يدعو إلى تحويل مناسبة الاستقلال غداً إلى مؤتمر إنقاذ وطني
سلطان يدعو إلى تحويل مناسبة الاستقلال غداً إلى مؤتمر إنقاذ وطني
دعا السيد توفيق سلطان إلى تحويل الاستقبال الرسمي الذي يقيمه رئيس الجمهورية ميشال عون في القصر الجمهوري غداً لمناسبة عيد الاستقلال، إلى خلوة تمهد لمؤتمر إنقاذ وطني، خصوصا أن المناسبة تتميز بجمع مختلف القادة السياسيين تحت مظلة بعبدا.

كلام سلطان جاء خلال مؤتمر صحفي عقده في منزله في طرابلس لمناسبة الاستقلال صباح اليوم، قال فيه: "منذ مئة عام تم إعلان دولة لبنان الكبير، وليس سراً أن طرابلس وقفت ضد انضمامها إلى دولة لبنان الكبير. استقراءً منها لفقدان دورها الاقتصادي. ولكن ما أن أصبحت الدولة واقعاً، حتى كانت المدينة رأس حربة في معركة الاستقلال".


وتابع: "يؤلمني ان تاريخنا يكتب بشكل مشوه أو مجتزأ، ويغيب دور طرابلس في معركة الاستقلال، وتُستحضر أدوار أقل أهمية على حساب الدم الذي أهرق في شوارع المدينة. فإذا كان للاستقلال رجالاته، فله شهداؤه أيضاً. والاحتفالات في عيد الاستقلال تستحضر رجالات الاستقلال الذين تم تكريمهم مع أبنائهم، بل ومع أحفادهم. وبقي دور الشهداء معتماً عليه حتى أن الجيل الجديد لا يعرف أن هذا الاستقلال قد دُفع ثمنه دم غالٍ من أبناء طرابلس".

وعدد سلطان بعض أسماء شهداء الاستقلال الطرابلسييين، مشيراً إلى أنهم استشهدوا تحت جنازير الدبابات الفرنسية إبان معركة الاستقلال، وهم: أحمد صابر جوجو (9 سنوات)، محمد حسن المحمد (6 سنوات)، فوزي قاسم شحود (7سنوات)، رشيد رمزي حجازي (13 سنة)، أحمد علي عيد (13 سنة)، سليم مصطفى صابونة (13 سنة)، عبد القادر مصطفى الشهال (16 سنة)، وكمال الضناوي (19 سنة)، ومحمد ثروت الأفيوني (35 سنة).

وأضاف سلطان: "منذ مئة عام، كان لنا بلد وينقصنا الاستقلال، واليوم لنا استقلال ظاهري وينقصنا بلد له مقومات البلاد. قبل الاستقلال كانت هناك سلطة ودستور، كانت الكهرباء والمياه مؤمنة، وكان الأمن والقضاء سائدين. أما اليوم، فكل ذلك غائب، ولا نستطيع أن ننتخب رئيساً للجمهورية، ولا أن نشكل حكومة حسب الدستور الذي استعيض عنه بالأعراف والمعايير، خلافاً للدستور".

وأردف: "أعود إلى شهدائنا في طرابلس لأقول: "لقد آن الأوان أن يُذكروا، وتُعلن أسماؤهم في نصب في ساحة استشهادهم، يحج إليه المواطنون، واضعين عليه الزهور تكريماً لهم. لقد وضع الكتاب المدرسي الموحد في كل الاختصاصات، وتوقفوا عند كتاب التاريخ الذي نأمل أن يكون في القريب العاجل بين أيدي التلاميذ تثقيفاً وتوضيحاً للاستقلال ومعانيه، وان تكون لهم شوارع بأسمائهم. لأن اللبنانيين يعرفون دور السفير الإنكليزي سبيرز، أكثر مما يعرفون عن أبطالهم الذين استشهدوا تحت جنازير الدبابات الفرنسية، في مجزرة مشهودة جرت في شوارع المصارف في طرابلس، وبزغ منها فجر الاستقلال".

وأضاف: "هناك موجة استياء عارمة في البلاد، تصل إلى حد التحسر على أيام الانتداب، وهذه مسألة في منتهى الخطورة. لأن هذا الواقع الأليم والخط الانحداري الذي وصلت إليه البلاد غير مسبوق. الحكام يزيدون غنى فيما ناخبوهم يزدادون فقراً، والبلد قادم على المجاعة والإفقار، من دون ان يتحرك أحد، والجميع يدور في فلك  ترف تأليف الحكومة".

وأمل سلطان أن لا تفلت زمام الأمور من يد مؤسسات الدولة، مثنياً على دور الجيش اللبناني وحاكم مصرف لبنان في تثبيت الوضع الأمني والاقتصادي، إلا أن لكل من المؤسستين قدرة وحدوداً، مذكراً بكلام الرئيس ميشال عون في الذكرى الثانية لانتخابه، حيث وضع الأمور في نصابها الدستوري والقانوني، الأمر الذي لقي أصداء حسنة في البلاد. إلا أن هذا الموقف ما لبث أن تداعى شيئاً فشيئاً".

وقال سلطان: "لقد كُلف وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل بتقريب وجهات النظر في الملف الحكومي، وإذ به يذهب بالأمور إلى مكان آخر ويستحضر العناوين الخلافية بشكل مستغرب. فكيف يتأخر إصدار مراسيم تشكيل الحكومة رغم توافق الرئيسين عون والحريري؟ ومن أين أتت نظرية الحكومات التوافقية؟ فالإصرار على التوافق في تشكيل الحكومة هو استحضار لمشاكل تبدو البلاد في غنى عنها.

ودعا سلطان لإعلان حالة طوارئ على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية، وأن يتحول جزء من الاستقبال الرسمي الذي يقيمه الرئيس عون غداً في ذكرى الاستقلال، إلى خلوة يتفق خلالها على حلول سريعة للمشكلات التي تعاني منها البلاد قبل الوصول إلى ما لا تحمد عقباه.

وختم سلطان بالقول: أتمنى أن يتواضع المسؤولون قليلاً، وأن يشعروا بألم الناس، ويستشعروا المستقبل الأليم المقبل على البلاد، وأن يتذكروا أن أهم معاني الاستقلال تتجسد في وحدة البلاد واستقرارها وأمنها، وليس أن تبقى المشكلات قائمة على ما هي عليه، مناشداً الرئيس عون أن يتمسك بما قاله في ذكرى انتخابه، لأن كلامه دستوري بالكامل، وقد لاقى صدى حسناً داخياً وخارجياً.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى “الحزب” ينعى عنصرين له

معلومات الكاتب