ختام موسم الخليقة بصلاة مسكونية برئاسة البطريرك الراعي في بكركي

إختتم مجلس كنائس الشرق الأوسط "موسم الخليقة" 2022، في خدمة صلاة مسكونيّة تحت عنوان "إسمع صوت الخليقة"، باستضافة الكنيسة المارونيّة في كنيسة الصرح البطريركيّ في بكركي، لبنان، عشيّة عيد القدّيس فرنسيس الأسّيزي، وذلك برعاية ورئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي.

Advertisement

 

شارك في الصّلاة كلّ من البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الكاثوليكيّة، غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، المطران دانيال كورية، ممثّلًا قداسة البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، وعدد كبير من المطارنة. 

 

 

وألقى البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان كلمة مما جاء فيها "إنّه يوم رائع وفرصة ثمينة خصوصًا للأسرة المسيحيّة التفكير والتأمّل والإصغاء إلى صوت الخليقة، لأنّها مناسبة تحيي فينا الأمل والنشاط للعمل سويّة بدون تفرقة وتمييز وانحياز بين أفراد جميع الأديان. إنّنا أولاد الله، أولاد خالق واحد ولا يحقّ لنا التمييز بين أبناء العائلة الواحدة... في طقسنا اللّيتورجي الأرمني، في فرض الصباح نتلو باقةً من المزامير ومنها المزمور الـ148 الّذي يعدّ من مزامير التسبيح وتمجيد الله في خلائقه".
وتساءل "أين نحن من هذه الصّلوات الّتي نتلوها في جوّ التفاوت والتواضع، ومن ثمّ نخرج منها إلى جوّ الأنانيّة والجشع، نقاتل ونحارب ونطعن بالطبيعة وكلّ الخلائق والكائنات؟ أين نحن من التآخي مع البشر ومع الخليقة المتألّمة، المستغلّة المباحة؟ أين نحن اليوم والخليقة ضحيّة الحروب الهمجيّة الّتي تدور في جميع أنحاء الأرض ومنها بإسم الخالق ضدّ خليقته؟...".

 

بدوره، ألقى الأمين العام د. ميشال عبس كلمة شكر فيها الكنيسة المارونية وغبطة ونيافة البطريرك الراعي على الإستضافة الكريمة والدعم الدائم. وقال: "الكنيسة هي صوت الضمير الإنساني، في هذا المجال وفي مجالات كثيرة حيث قامت بدور الضامن للحق والعدالة. نحن في المجلس، نقوم باسم الكنائس مجتمعة ببعض العمل، وهي تقوم إفراديًّا بما تراه ضروريًّا في هذا المضمار... ولكن الأذى الذي يصيب البيئة لا يأتي فقط من الصناعة، رغم أنّها المصدر الرئيس للتنكيل بالبيئة. هناك مجالات عديدة حيث يقوم الناس بأذيّة البيئة... التحدّي يبدو كبيرًا وقدراتنا في المجلس محدودة، ولكنّنا نقوم بما نستطيع القيام به لعلّ في ذلك قدوة صالحة لسائر فئات المجتمع".

 

كما شارك في الصّلاة أيضًا منظّمة المفوضيّة السامية للأمم المتّحدة لحقوق الإنسان في لبنان ممثلة بالسيد علاء قعود، ممثلون عن منظمة "دانمشن"، الداعمة لمجلس كنائس الشرق الأوسط في "موسم الخليقة" وجمعية "أروشا" الدولية للبيئة، مدير عام جهاز الدفاع المدني اللّبنانيّ العميد ريمون خطَّار، على رأس وفد من متطوّعي الدفاع المدني، الأب عبدو أبو كسم، وشخصيات دينية وسياسية. 

 

وتضمّن الإحتفال خدمة الصّلاة المسكونيّة من كتيّب "موسم الخليقة" 2022 العالميّ الّذي قام مجلس كنائس الشرق الأوسط بتعريبه للسّنة الثانية على التوالي. كما تخلّله وقفات ترنيميّة وموسيقيّة. 

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى “الحزب” ينعى عنصرين له