التسوية السنية.. على خطى حل العقدة الدرزية

التسوية السنية.. على خطى حل العقدة الدرزية
التسوية السنية.. على خطى حل العقدة الدرزية
كلّ الإتصالات نشطت على خط – عين التينة – بيت الوسط- الرابية لإيجاد حلّ للعقدة السنية. لم يبدُ رئيس المجلس النيابي نبيه بري متشائماً اليوم في إمكانية الوصول إلى مخرج لحل العقدة السنية، علماً أنّ خطابي حارة حريك و"بيت الوسط" خلصا إلى أن لا حكومة في المدى المنظور.

ومع ذلك، لم يرَ "الاستاذ" في خطاب الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري أيّ تصعيد خارج المتوقع، بل على العكس، فالأخير فتح باباً لمعالجة الأزمة، وأوضح بري لنواب "لقاء الأربعاء" أنّه تقدم بأفكار لرئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل خلال لقائهما على هامش الجلسة التشريعية يوم الاثنين يرى أنّها تصلح كمخرج للمعالجة، إلّا أنّه اصرعلى التكتم عنها، وذكر أنّ وزير الخارجية قال له إنّه ربّما تكون له أفكار أخرى، فعلق بري قائلاً: "لا مانع من دراسة أي طرح قد يوصل الى النتيجة المرجوة". وطمأن بري كتلة النواب المستقلين إلى أن رئيس "التيار البرتقالي" سيلتقي معهم في الساعات القليلة المقبلة.

وعلى هذا الأساس تؤكّد مصادر معنية بمسار التأليف أنّ الأمور تتجه إلى تسوية ما على قاعدة لا غالب ولا مغلوب. وترجّح المصادر نفسها أن يستعان بتجربة حل عقدة الدرزية التي قامت على تسليم الوزير طلال أرسلان، ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط، لائحتين إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في كل واحدة منهما 5 أسماء مقترحة ليختار الرئيس عون أحدها ليكون الوزير الدرزي الثالث من حصته. وعليه من المرجح أن يقدم الرئيس المكلف واللقاء التشاوري لائحتين إلى بعبدا تمهيداً لاختيار الرئيس عون شخصية من الأسماء المقترحة لتولي حقيبة وزارية من حصة الرئيس، اذا كان هناك قرار بتأليف الحكومة، لا سيما أن الاتجاه أصبح أكثر من واضح. الرئيس الحريري لن يعطي سنة 8 آذار من حصته، و"حزب الله" لن يتنازل عن مقعد شيعي لهؤلاء النواب الستة على رغم دعمه المطلق لهم. فالسيد حسن نصر الله حسم موقف حارة حريك يوم السبت عندما قال ولى زمن التواضع، في حين أن أعضاء اللقاء التشاوري لا يزالون يرفعون السقف بتأكيدهم أنه غير وارد عندهم أن يتمثّلوا بواحد من خارج النواب الستة.

إلى ذلك، حضرت بنود الجلسة التشريعية ومداخلات النواب خلالها في "لقاء الأربعاء" الذي غاب عنه نواب لبنان القوي والجمهورية القوية. فتوزع النقاش حول تقييم الجلسة، وتوقف بري مليا عند الوضع الاقتصادي السيء في البلد، وعند مشكلة تلوث نهر الليطاني وبحيرة القرعون عارضاً صوراً للتلوث الذي يلحق بالسد ومعبّراً عن امتعاضه داعياً إلى إيجاد حلّ بأسرع وقت ممكن، لأنّ الوضع لم يعد يحتمل.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى “الحزب” ينعى عنصرين له

معلومات الكاتب