اسئلة لـ'حزب الله': الإستراتيجية أم البيئة الحاضنة!

اسئلة لـ'حزب الله': الإستراتيجية أم البيئة الحاضنة!
اسئلة لـ'حزب الله': الإستراتيجية أم البيئة الحاضنة!
لا يزال الهدف من تعطيل تشكيل الحكومة غير واضح في ظل تشكيك بعض المتابعين من أن يكون تمثيل النواب السنة هو أصل العرقلة، لكن بغض النظر عن السبب، يبدو "حزب الله" في واجهة تعطيل الحكومة، أقله أمام الرأي العام، من هنا لا بد من طرح عدّة أسئلة على الحزب لتحديد المخاطر التي يتعرض لها نتيجة تطيير عملية التشكيل إلى أجل غير مسمى؟

لا شكّ في أن "حزب الله" يسعى إلى تحقيق هدف يراه إستراتيجياً من خلال إصراره على تمثيل النواب السنة المستقلين، فإما ان يكون الهدف مرتبطاً بالتطورات الإقليمية والدور الإيراني في سوريا والتنافس مع الروسي فيها، أو مرتبطاً بتغيير شكل النظام اللبناني في الشكل أو في المضمون لتحسين وضعه داخله، وربما قد يكون الأمر يتعلق بشكل أساسي بتمثيل بيئات سنية مؤيدة للحزب لتعزيز دورها.

لكن، ووفق مصادر مطلعة، فإن تعطيل تشكيل الحكومة من أجل أهداف إستراتيجية يصحّ في السياسة، وجرت العادة على القيام به من قبل بعض الأطراف، لكننا لسنا في وضع طبيعي، إقتصادي وإجتماعي.

وتضيف المصادر: "وتحديداً بيئة "حزب الله" التي تؤيد الحزب سياسياً وإستراتيجياً غير أنها قامت بتسليفه إنتخابياً مراهنةً على أن يقوم بدور فاعل بتحسين وضعها الإجتماعي والإقتصادي، وهو الأمر الذي تطلب جهداً كبيراً من الحزب لإقناع ناسه بهذا الرهان".

وترى المصادر أن تعطيل التشكيل، والذي يظهر "حزب الله" في واجهته، سيؤدي إلى تأخير التقديمات والإنجازات، وتالياً سيعود الحزب ليجد نفسه في مواجهة بيئته الحاضنة التي ستطالبه بالأمور المعيشية وخصوصاً في ظل التدهور الكبير الذي يصيبها نتيجة العقوبات والإنهيار الإقتصادي الحاصل في لبنان.

من هنا تسأل المصادر: هل يراهن "حزب الله" على خسارة قسم من بيئته الحاضنة من أجل تحقيق أهداف إستراتيجية؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب