أخبار عاجلة

باسيل والروس على خط حلحلة العقد.... كلمة الحريري اليوم ترسم معالم الحكومة

باسيل والروس على خط حلحلة العقد.... كلمة الحريري اليوم ترسم معالم الحكومة
باسيل والروس على خط حلحلة العقد.... كلمة الحريري اليوم ترسم معالم الحكومة
تشخص الأنظار اليوم الى بيت الوسط و"البحصة" التي سيبقها الرئيس المكلّف سعد الحريري خصوصاً وأن كلمته اليوم تكتسب أهميّة مزدوجة بحسب ما ذكرت صحيفة "النهار" أن أولاً لجهة رسم الاطار النهائي الذي بلغته عملية تأليف الحكومة في ظل الصدمة الاخيرة التي تسببت بها شروط "حزب الله" بتمثيل سنة 8 آذار تحت وطأة شل عملية التشكيل وما يعتزم الحريري القيام به حيال استكمال مهمته، أو حتى لجهة تحديد الرئيس المكلف موقفه من التحرك الذي بدأه وزير الخارجية جبران باسيل امس والوساطة التي يتولاها وما اذا كانت ثمة فرصة لتسوية ما تفضي الى اقلاع مشاورات التأليف مجدداً. 

وأكدت مصادر مقربة من الرئيس الحريري لـ"اللواء" انه سيتمسك بالثوابت في مؤتمره الصحفي، ويرد على مغالطات السيّد نصر الله في خطابه السبت الماضي، ملوحاً بوقف كل محركات تأليف الحكومة، ولكن من دون ان يكون في ذلك اعتكافاً أو اعتذاراً، خصوصاً بعدما تبين مما رشح من أوساط 8 آذار، ان المواقف التصعيدية التي اعلنها السيّد نصرالله، كانت بقصد احراجه دفعاً لاخراجه من التأليف.

ولم تستبعد بعض المصادر لـ"اللواء" ان يزور الحريري قصر بعبدا قبل مؤتمره الصحفي، من ضمن المحاولات الرامية إلى تدوير الزوايا، وعدم إيصال المواجهة بينه وبين "حزب الله" إلى نقطة اللاعودة، وان تقتصر وقائع المؤتمر على شرح حقائق الأمور المتعلقة بتشكيل الحكومة، علماً ان "مفاتيح" "بيت الوسط" غابت أمس عن السمع ولم يتم تسريب شيء عمّا سيقوله الرئيس الحريري اليوم.

باسيل على خط الأزمة الحكومية
وعلى وقع الترقب لما سيقوله الحريري، برز أمس تحرّك لوزير الخارجية جبران باسيل على خط ساحة النجمة- بيت الوسط، حاملاً معه مشروع حلّ للعقدة السنية، وعلى الرغم من التكتم الشديد حول طبيعة الاقتراحات التي يطرحها لحل العقدة، أشارت المعلومات لصحيفة "النهار" الى ان الوساطة تقوم على الاعتراف السياسي بوجود "اللقاء التشاوري" على أن يعملوا على تسمية ممثل لهم داخل الحكومة، من حصة الرئيس ميشال عون لا يكون استفزازياً للرئيس المكلف أو لرئيس الجمهورية، على ان لا تعتبر مشاركتهم في الحكومة تحت أي تمثيل كان، انتصاراً لهم وكسراً للحريري. 

واقترح باسيل أيضاً، أن يُبادر نواب اللقاء التشاوري السني، إلى طلب موعد من الرئيس المكلف، على ان يُحدّد لهم الموعد، ويبلغهم ما أعلن من انهم لم يشاركوا في الاستشارات النيابية الملزمة ككتلة، وموقفه على هذا الصعيد شبيه بموقف رئيس الجمهورية، عندما استقبل أعضاء اللقاء المعروفين بسنة 8 آذار.

وأفادت المعلومات ان ثمة مجموعة من الاسماء يجري تداولها تمهيداً للتوصل الى اسم يحظى بموافقة مشتركة من جميع الافرقاء المعنيين بالتأليف، ومن الأفكار المطروحة، توزير شخصية من 8 آذار، أو قريبة لهذا الفريق، وطرح على هذا الصعيد، اسم نقيب المحامين السابق في الشمال خلدون نجا، وتربطه علاقة قرابة أيضاً بالنائب السابق محمّد الصفدي.. في حين ان الوزير باسيل طرح توزير شخصية سنية بقاعية..

كما وان هذه المبادرة تركّز بحسب "اللواء" على ولادة مراسيم الحكومة قبل 22 ت2، بحيث يحتفل لبنان بعيد الاستقلال، بحكومة اصيلة، وليست بحكومة تصريف أعمال.

واوضحت مصادر "اللواء" ان ما يحكى عن"الوزير الملك" لحل المشكلة السنية هو واحد من الافكار المطروحة، لكن الامر يتوقف على قبول هؤلاء بتوزير شخصية سنية تحظى بموافقتهم. واوضحت المصادر انه ليس معروفا ما اذا كان هناك من لقاء سيعقد بين الحريري والنواب السنة المستقلين لافتة الى ان ثمة نوابا من النواب الستة اصبح من المستبعد توزيرهم كونهم في كتل نيابية ممثلة في الحكومة اما اذا كان هناك من طرح يقوم بمنح احدهم وزارة الدولة فهو مجرد فكرة ليس اكثر.

ولفتت المصادر الى انه من غير المعروف ما اذا كان هذا التحرك سيؤدي الى مخرج لعقدة السنة المستقلين، خصوصا وان كلام نصر الله كان واضحا مشيرة الى انه على الرغم من السقف العالي الذي حدده، الى انه ترك هامشاً في دعوته الى الحديث مع السنه المستقلين لمعرفة مطالبهم وماذا يريدون؟.

وكشفت ان التشكيلة الحكومية باتت جاهزة عمليا، وينقصها اسقاط اسماء ممثلي "حزب الله"، والوزراء السنة في حال قبول الحريري بتوزير احد منهم.

وأشارت مصادر "التيار الوطني الحرّ" لـ"الأخبار" الى ان مبادرة باسيل تقوم على استنساخ تجربة حل العقدة الدرزية، كأن يسمّي رئيس الجمهورية شخصية سنية يقبل بها أعضاء اللقاء التشاوري، ولا تستفز الحريري. لكن مصادر اللقاء التشاوري أكدت بأن النواب المستقلين لن يقبلوا بتمثيلهم بوزير من خارج اللقاء. وأنهم قد أبلغوا هذا الأمر لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال زيارتهم الأخيرة الى بعبدا. ولفتت المصادر أنه في حال توزير أحدهم، فإنهم لن يقبلوا بأن يكون من ضمن كتلة رئيس الجمهورية الوزارية، بل سيكون ممثلهم في الحكومة مستقلاً.

لقاء الحريري- باسيل: مكانك راوح
وفي هذا الاطار، علمت "النهار" ان اللقاء الطويل الذي جمع الوزير باسيل والرئيس الحريري في "بيت الوسط " عصر امس والذي استمر نحو ساعتين ونصف ساعة لم يسفر نتائج ايجابية من حيث التمهيد لتسوية حول تمثيل سنة 8 آذار الذين لا يبدو الرئيس المكلف في وارد التراجع عن رفض تمثيلهم، خصوصاً بعدما حوّل "حزب الله" هذا المطلب في شأنهم عنواناً لمكاسرة سياسية. لذا يستبعد تحقيق نتائج سريعة لتحرك باسيل، مع ان ثمة أوساطاً سياسية مؤيدة لتحركه أشاعت اجواء تفاؤل بامكان ان يؤدي الى فتح كوة في جدار الازمة. 

وبحسب مصادر نيابية مطلعة لـ"الديار"، ابلغ الحريري باسيل بانه لن يقبل بتمثيل "سنة" 8 آذار في الحكومة حتى لو كانوا من حصة رئيس الجمهورية، كما رفض فكرة توزير شخصية من خارج هؤلاء النواب وتكون حل "وسط" بين الطرفين، وهو حل يرفضه اساسا اعضاء "اللقاء التشاوري" الذين يصرون على دخول احدهم الى الحكومة.

التيار الوطني الحرّ: جولة باسيل حققت التهدئة
وقالت مصادر التيار الوطني الحر إن جولة باسيل حققت في يومها الأول التهدئة، متوقعة ان يكون خطاب الرئيس الحريري اليوم عالي النبرة في الشكل، لكن مع ضمان عدم اعتذاره. وقالت المصادر لـ"الأخبار" إن "مسعى وزير الخارجية لم يبدأ اليوم بل باشره بلقاء السيد حسن نصرالله، الذي كان خطابه سيكون أكثر حدة لو لم يبلغه وزير الخارجية بمبادرته إلى إيجاد حل للازمة.

أوضح مصدر في "التيار الحر" لـ"الحياة" أنه "مهما كان تفسير الأزمة سواء إقليميا أو محليا، فإننا وصلنا إليها ويجب العمل على حلها. والمطلوب فتح الباب على تدوير الزوايا. ويمكن البدء من واقعة أن "حزب الله" رد الاعتبار لحلفائه وسنستكشف إمكانية التوصل إلى مخرج".

وفي هذا السياق، نقلت أوساط رئيس مجلس النواب نبيه بري عبر "السمتقبل" تمنيه في خلال لقائه الوزير باسيل أن يلعب رئيس الجمهورية ميشال عون دوراً إيجابياً حاسماً في حل عقدة تمثيل "سنّة 8 آذار".

الروس على خط التأليف
وسط هذه الأجواء، علمت "الحياة" أن الأوساط السياسية تترقب أن يبذل المسؤولين الروس جهداً للمساعدة على حلحلة عقد تأليف الحكومة، ولا سيما العقدة الأخيرة المتصلة بشرط "حزب الله" تمثيل النواب السنة حلفاءه. وقالت مصادر مطلعة إن موسكو أعربت عن استعدادها لبذل هذا الجهد خلال لقاء نائب وزير الخارجية وموفد الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف مع رئيس "اللقاء النيابي الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط في موسكو الخميس الماضي. وقال مصدر في "اللقاء الديموقراطي" لـ"الحياة" إنه فُهم أن موسكو ستجري اتصالات مع فرقاء محليين وإقليميين، من دون أن يستبعد أن يشمل ذلك المسؤولين الإيرانيين. وذكر المصدر لـ"الحياة" أن المسؤولين الروس يهتمون بوجوب تسريع إنهاء الأزمة الحكومية في لبنان، من باب إصرارهم على حفظ الاستقرار فيه، ويعتبرون أنها يجب أن تكون برئاسة الحريري تحديداً.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى “الحزب” ينعى عنصرين له

معلومات الكاتب