خيار الحريري بعد تصعيد نصرالله.. التصعيد!

خيار الحريري بعد تصعيد نصرالله.. التصعيد!
خيار الحريري بعد تصعيد نصرالله.. التصعيد!
أصبح السؤال مطروحاً وبجدية عن إمكانية لجوء الرئيس المكلف سعد الحريري إلى قلب الطاولة وتنفيذ تهديده بالتفتيش عن غيره في حال أصر حزب الله على توزير حلفائه السنة، فسقف الأمين العام للحزب حسن نصرالله المرتفع والنبرة العالية في خطابه كما تشديده على انه لن يسلم أسماء وزرائه دون ارضاء الوزراء السنة المستقلين لم تركوا "للصلح مطرح" مع الرئيس المكلف الذي لم يقل عناده بمبدأ عدم تمثيل السنة خارج تيار المستقبل عن تشبث حزب الله بحلفائه السنة.

من جهته، أصيب الوزير جبران باسيل خلال الاجتماع الذي جمعه بنصر الله بانتكاسة مزدوجة، الاولى عدم نجاح المونة على الحليف لاجل حل العقدة السنية وفق طريقة معالجة تمثيل الدروز ووضع الكرسي الوزاري الموعود في عهدة رئاسة الجمهورية أما الثانية، والاشد غضاضة رفض حزب الله منح فريق رئاسة الجمهورية الثلث المعطل عن طريق استحواذه على المقعد السني خارج حصته، ما دفعه للإعلان عن جهود سيبذلها رغم كونهم كفريق سياسي غير معنيين بخلافات الشيعة والسنة .

في ظل هذا الجو المحتدم، تتوقع الاوساط السياسية موقف الرئيس الحريري خلال مؤتمره الصحفي نهار غد وسط اجواء عن انه سيواجه نبرة نصرالله العالية بأعلى منها وسيلقي بالتبعات التي ستحدث على حزب الله لجهة عرقلة تشكيل الحكومة في حين أن الوضع الداخلي والضغوط الاقتصادية ما عادت تحتمل "المناورات السياسية لتحصيل مزيدا من المكاسب الفئوية". وتتحدث اوساط تيار المستقبل عن استحالة تلبية مطلب حزب الله لكونها بمثابة الانتحار السياسي عند الحريري في ظل الاجواء الملبدة إقليميا بغيوم العقوبات الاقتصادية على حزب الله وايران، لتختم متسائلة هل يدرك نصرالله حقيقة الوضع أم يقدّم حساباته في سوريا والعراق واليمن عن المصلحة الوطنية اللبنانية؟

وتفيد مصادر مطلعة على اسباب تتعدى "النكد السياسي" وراء قرار الحريري الذهاب بالمواجهة المفتوحة مع حزب الله والاعتذار عن تشكيل الحكومة ما يضع الواقع اللبناني في مهب الريح، فزوار المملكة العربية السعودية في الايام القليلة التقوا بمسؤولين رفيعين عادوا بانطباعات متشائمة مفادها عدم الرضى والامتعاض مما أسموه سير الوضع اللبناني وفق مشيئة "مرشد الجمهورية اللبنانية" على وقع التصريحات الايرانية التي لم تتوقف عن انتصاراتها في العالم العربي.

 صحيح بأن السعودية لم تصدر اشارة واحدة تجاه لبنان أو سياسته في المرحلة الحالية بعد الانتخابات النيابية والهزيمة التي مني فيها تيار المستقبل عبر خسارته نصف وزنه السياسي دفعة واحدة، غير ان البعض المح الى رغبة سعودية بتحقيق بعض التوازن في كفتي الميزان اللبناني، وهذا لن يمر دون تغيير قواعد اللعبة القائمة حاليا وممرها الطبيعي اعتذار الحريري عن التشكيل للتحرر من تفاهمات التسوية الرئاسية وما تبعها في ذلك كنتائج الانتخابات الاخيرة والاغلبية النيابية المستجدة لصالح حزب الله .   

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب