دراسة تكشف تأثير بكتيريا الأمعاء على المخ واستخدام نتائجها فى علاج التوحد

دراسة تكشف تأثير بكتيريا الأمعاء على المخ واستخدام نتائجها فى علاج التوحد
دراسة تكشف تأثير بكتيريا الأمعاء على المخ واستخدام نتائجها فى علاج التوحد

قال باحثون من الولايات المتحدة وتايوان، إن بكتيريا المعدة لها صلة بنشاط شبكات المخ المسؤولة عن تنظيم السلوك الاجتماعي، وقد وضعوا أبحاثهم بناء على تجارب أجريت على فئران تجارب وفقا لدراسة نشرتها دورية "nature".

وفى الدراسة التي أجراها الباحثون تبين أن الفئران التي لا تملك أي بكتيرها أو جراثيم فى المعدة تسلك سلوكا غريبا يميل إلى الانعزال وغياب التفاعل.

وقال وو لي وي، الباحث المشارك في الدراسة، إن الفريق البحثي أراد قياس أسباب هذا السلوك غير المستقر عند الفئران التي لا توجد لديها بكتيريا معدية.

وأجرى الباحثون تجاربهم على مجموعتين من الفئران؛ الأولى معالجة بالمضادات الحيوية لضمان مقاومة الجراثيم، والأخرى خالية من الجراثيم التي تنمو في المعدة عادة.

وتجنبت الفئران التي وُجدت فى المجموعتين التعامل مع الغرباء، وهو ما كان متوقعا، وقد رسخ ذلك الفكرة التي تقوم عليها نتائج الدراسة التى تناولت تأثيرات البكتيريا المعوية على أدمغة الفئران.

ويبدو الأمر وثيق الصلة وفقا لباحثين بأن ميكروبيوم الأمعاء يعمل على مقاومة إفراز هومون التوتر والإجهاد الذى يفرز بشكل طبيعى في أجسام الكائنات الحية، وبالتالى فإذا كانت نسبة بكتيريا الأمعاء عالية فإن ذلك يسيطر على إفراز هرمونات التوتر والإجهاد، مما يخلق انفتاحا اجتماعيا.

ويسهم هذا النوع من الأبحاث فى التوصل إلى علاجات لأنواع مختلفة من الاضطرابات السلوكية عند الإنسان، مثل التوحد، وذلك من خلال تلك الرابطة التى تم الوقوف عليها، والتي تمثل العلاقة بين ميكروبيوم الأمعاء والسلوك الاجتماعي، وكذلك العلاقة بين ميكروبيوم الأمعاء وإفراز الهرمونات.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

معلومات الكاتب