اصطف أكثر من 1000 شخص اليوم السبت في طابور للحصول على عبوات طعام مجانية في جنيف، مما يظهر أثر جائحة فيروس كورونا على العمال الفقراء المهاجرين غير الشرعيين، حتى في سويسرا الثرية.
وامتد الطابور أكثر من كيلومتر خارج حلبة تزلج كان متطوعون يقدمون منها نحو 1500 عبوة للأشخاص الذين وقفوا في الطابور من الساعة الخامسة صباحاً.
وقالت إنغريد بيرالا، وهي مهاجرة من نيكاراغوا تقيم في جنيف وتعمل بشكل متقطع: "مع نهاية الشهر تكون جيوبي خاوية. يتعين علينا أن ندفع الفواتير والتأمين وكل شيء".
وأضافت في إشارة لتقديم الطعام المجاني": "هذا الأمر عظيم لأن هناك طعاماً يكفي لمدة أسبوع.. أسبوع من الراحة.. لا أعرف أمر الأسبوع المقبل".
وتقول جمعية "كاريتاس" للأعمال الخيرية إن سويسرا، التي يبلغ عدد سكانها 8.6 مليون نسمة، كان بها 660 ألف فقير في عام 2018، أغلبهم ممن حصلوا على مستوى منخفض من التعليم فلا يجدون عملاً بعد فقدان وظائفهم.
وكان هناك أيضاً 1.1 مليون شخص يواجهون خطر الفقر، وهو ما يعني أنهم كانوا يحصلون على موارد تبلغ أقل من 60% من متوسط الدخل في سويسرا، الذي كان حينها 6538 فرنكا سويسرياً (6736 دولاراً) للوظيفة الدائمة.
وفي طابور الانتظار للمعونات اليوم، قال مهاجر غير شرعي اسمه فرناندو إنه فقد وظيفته خلال الأزمة، حيث كان يعمل في مطعم، وبات الآن بلا مال. وأضاف: "أنا ممتن لتلقي هذه المساعدة. وإذا تغير الوضع بالنسبة لي، أتعهد بأن أفعل نفس الشيء الذي يفعلونه من أجلي".
