أخبار عاجلة
أيوب: لتباشر الحكومة فوراً بتطبيق القوانين -
الجميل: هناك قرار سياسي بخطف لبنان وسيادته -
ريفي: الأزمات لا تُحل إلا بمنطق الدولة -
حادث سير مروّع على طريق درعون -

أطول قمة أممية حول المناخ.. ترجئ أكثر القضايا جدلاً

انتهت محادثات ماراثونية دولية حول المناخ اليوم الأحد إلى تأجيل المفاوضين قرارا حيويا حول تنظيم أسواق الكربون العالمية للعام المقبل.

وبعد أسبوعين من المفاوضات في مدريد حول سبل معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية، صدقت وفود مئتي دولة على بيانات تدعو لمزيد من الطموح في تقليص نسب انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، ومساعدة الدول الفقيرة التي تعاني من تداعيات التغيرات المناخية.

أكثر القضايا إثارة للجدل

لكن على الرغم من الانخراط في أطول محادثات مناخ أجريت على الإطلاق في نحو خمس وعشرين نسخة من مؤتمرات التغير المناخي، فإن الوفود أرجأت البت في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل حتى القمة المقبلة في غلاسكو بعد عام.

أسواق الكربون تحدد سعرا لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون- الغاز الرئيسي المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري- وتسمح للدول أو الشركات بتبادل حدود الانبعاثات التي يمكن تقليصها، ما يشجع على تبني تقنيات منخفضة الانبعاثات.

وكانت دول من أوروبا وقارات أخرى أعلنت أن عدم التوصل لاتفاق حول كيفية إدارة تبادل الانبعاثات الكربونية أفضل من إبرام اتفاق ضعيف من شأنه تقويض نحو اثنتي عشرة آلية إقليمية قائمة بالفعل حول الانبعاثات الكربونية.

احتجاجات غاضبة

وقال محمد أدو مدير مركز "باور شيفت أفريكا":" لحسن الحظ، القواعد الضعيفة المتعلقة بآلية السوق والتي روجت لها البرازيل وأستراليا والتي كان من شأنها تقويض جهود تقليص الانبعاثات، أهملت".

ورافق المحادثات احتجاجات غاضبة في بعض الأحيان من قبل جماعات معنية بالبيئة والسكان الأصليين داخل وخارج أروقة المؤتمر. وعكست المظاهرات الإحباط المتزايد خاصة بين الشباب إزاء المسار البطيء لجهود الحكومات لكبح جماح التغير المناخي.

ومن بين الوثائق التي تبنتها القمة الأممية والتي أقرت اليوم الأحد كان إعلان "تشيلي- مدريد تايم فور أكشن" وهو بيان يدعو الدول لتحسين تعهداتها الحالية لتقليص انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.

وهو أمر ضروري للالتزام مع أهداف اتفاق باريس 2015 بتجنب ارتفاع درجات حرارة الكوكب بمعدل يتجاوز 1.5 درجة مئوية بنهاية القرن الحالي.
حتى الآن، يسير العالم في طريقه نحو ارتفاع من 3 إلى 4 درجات مئوية، مع عواقب وخيمة محتملة لعدة بلدان.

معطلو اتفاق المناخ

ووافقت البلدان أيضا على تخصيص أموال لأضعف البلدان لتعويضها عن آثار الظواهر الجوية الشديدة، والتي تعد واحدة من أكثر القضايا إلحاحا للدول الجزرية الصغيرة.

لكن منظمات بيئية وناشطين اتهموا البلدان الغنية في العالم بإظهار القليل من الالتزام بمعالجة تغير المناخ بشكل جاد.
وقالت المديرة العامة لمنظمة "غرينبيس"، جنيفر مورغان: "ربما تكون اتفاقية باريس ضحية عملية هروب لحفنة من اقتصادات الكربون القوية، لكنهم في الجانب الخطأ من هذا الكفاح، الجانب الخطأ من التاريخ".

وأضافت "معطلو اتفاق المناخ، مثل البرازيل والمملكة العربية السعودية، وسط القيادة التشيلية الضعيفة وغير المسؤولة، روجوا لصفقات الكربون، بالإضافة للعلماء والمجتمع المدني".

وترأست تشيلي المحادثات، وكان يجب نقل القيادة بسرعة إلى مدريد وسط احتجاجات عنيفة مناهضة للحكومة في العاصمة سانتياغو، ومدن أخرى.

وعلى الرغم من الضغط من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، انتقد نشطاء حكومة الرئيس التشيلي سانتياغو بينيرا بسبب التمسك بمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم حتى عام 2040.

وقالت هيلين ماونتفورد، نائبة رئيس قسم المناخ والاقتصاد بمعهد الموارد العالمية، وهو مركز أبحاث بيئي، إن المحادثات "تعكس مدى ارتباط قادة الدول المنفصلة عن إلحاح العلم ومتطلبات مواطنيهم في الشوارع." وأضافت "إنهم يحتاجون للاستيقاظ في 2020."

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى