أخبار عاجلة
أيوب: لتباشر الحكومة فوراً بتطبيق القوانين -
لا مهرجانات هذا العام في بيت الدين! -
الجميل: هناك قرار سياسي بخطف لبنان وسيادته -
ريفي: الأزمات لا تُحل إلا بمنطق الدولة -
حادث سير مروّع على طريق درعون -

من هو الرئيس صاحب أقصر فترة رئاسية بتاريخ أميركا؟

بعد شهر على استلامه منصبه، توفي الرئيس الأميركي وليام هنري هاريسون (William Henry Harrison) مطلع شهر نيسان/أبريل 1841، بعد معاناة مع المرض استمرت لأسابيع عجز الأطباء خلالها عن علاجه عقب فشلهم في تشخيص علّته بشكل واضح.

وجاءت وفاة هاريسون لتثير ضجة وأزمة دستورية بسبب تولي جون تايلر (John Tyler)، نائب الرئيس، زمام الأمور بالبلاد، كما أثارت مسألة رحيل الرئيس في ذلك الوقت العديد من الشكوك خاصة مع عدم تحديد سبب واضح للوفاة.

صورة لمارتن فان بيورن

وتزامنا مع مسيرة عسكرية حافلة شارك خلالها في العديد من المعارك ضد الهنود الحمر وحرب 1812 قاد أثناءها معركة تاميز ضد البريطانيين، انخرط وليام هنري هاريسون منذ العام 1798 في الحياة السياسية، فانتخب سنة 1816 بمجلس النواب، ومن بعدها سيناتورا عن ولاية أوهايو بمجلس الشيوخ عام 1825 وحصل بعد 3 سنوات فقط على منصب سفير بلاده بكولومبيا قبل أن يصبح مرشح حزب اليمين الأميركي، المعروف بحزب ويغ، (Whig Party) للانتخابات الرئاسية عام 1840.

الرئيس التاسع لأميركا

وخلال انتخابات عام 1840، انتصر وليام هنري هاريسون على المرشح الديمقراطي مارتن فان بيورن (Martin Van Buren) ليحصل بذلك على منصب الرئيس التاسع في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية.

لوحة رسمية بالبيت الأبيض للرئيس هاريسون

مع استلامه منصبه بشكل رسمي يوم 4 آذار/مارس 1841، ألقى وليام هنري هاريسون خطابا افتتاحيا، صنّف كواحد من أطول الخطابات، استمر لنحو ساعتين واحتوى على 8445 كلمة. وأثناء هذا الخطاب الذي ألقاه على الملأ في يوم شتوي شديد البرودة، عمد الرئيس الأميركي الجديد البالغ من العمر حينها 68 عاما لخلع معطفه وقبّعته وقفّازاته طيلة ساعتين معرّضا بذلك جسده للبرد.

يوم 26 آذار/مارس 1841، أي بعد نحو 3 أسابيع عن خطابه الافتتاحي، أصيب الرئيس البالغ من العمر 68 عاما بنزلة برد حادة لازم بسببها الفراش. وخلال اليومين التاليين، تدهورت الحالة الصحية للرئيس هاريسون عقب ظهور مزيد من الأعراض المرضية، ومع قدوم الأطباء تم تشخيص إصابته بالتهاب رئوي.

صورة لجون تايلر
طرق علاج قديمة

في الأثناء، حاول الأطباء مساعدة الرئيس هاريسون اعتمادا على طرق علاج قديمة سرعان ما عكّرت حالته الصحية، وزادت الطين بلة فعمدوا لاستخدام الحجامة الصينية والفصد وقدّموا له شراب عرق الذهب وزيت الخروع والكالوميل (Calomel) ومع تواصل تدهور صحته قدّم الأطباء لهاريسون خليطا مغلّى تكون من النفط الخام والأعشاب.

ساهمت كل هذه الأدوية في إنهاك الرئيس. ومع تواصل غيابه عن منصبه، تجمهر العديد من الأميركيين أمام البيت الأبيض للاطمئنان على صحة وليام هنري هاريسون الذي فارق الحياة يوم 4 نيسان/أبريل 1841 بعد شهر واحد من استلامه لمنصبه، ليصنّف بذلك كصاحب أقصر فترة رئاسية في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية. واعتبر هاريسون أيضا أول رئيس أميركي يموت أثناء فترته الرئاسية وأثارت وفاته أزمة سياسية استلم على إثرها نائبه جون تايلر منصب الرئيس.

صورة للرئيس الأميركي وليام هنري هاريسون

في غضون ذلك، تحدّثت التقارير الطبية لتلك الفترة عن وفاة الرئيس هاريسون عقب إصابته بالتهاب رئوي حاد، وبسبب ذلك اتجه كثير من الأميركيين للربط بين مرض الرئيس وحادثة خلعه لمعطفه أثناء اليوم البارد الذي ألقى خلاله كلمته الافتتاحية.

في المقابل، رفضت العديد من التقارير والأبحاث الطبية المعاصرة هذا السبب، وألقت باللوم على مصادر مياه البيت الأبيض حينها التي كانت قريبة من مجرى مياه الصرف الصحي ليتم الحديث عن وفاة الرئيس هاريسون، حسب الأوصاف المرضية لحالته التي قيدها أطباؤه عام 1841، جراء صدمة نتيجة إصابته بحمى التيفوئيد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى