أخبار عاجلة
ريفي: نموذج “الحزب” هو عنوان لهدم الدولة -
تكريم سفير لبنان لدى دولة الإمارات -
هذا ما يستعدّ له “الحزب” وإسرائيل -
غارات عنيفة على طيرحرفا ومارون الراس -
الصليب الأحمر يحيي الذكرى الـ39 لشهدائه -

هل تصدق أن الألمان حاولوا تغيير مجرى الحرب بأسلحة غريبة

خلال السنوات الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، اتجهت ألمانيا ضمن برنامج سرّي لإنتاج عدد من الأسلحة الغريبة والخارقة التي آمنت بقدرتها على قلب موازين الحرب لصالحها، حيث أمر النظام النازي بدعم برامج تطوير هذه الأسلحة لإعادة الثقة للشعب الألماني الذي تبددت آماله يوما بعد يوم في تحقيق النصر.

في الأثناء، سخّر النازيون طاقات هائلة لإنجاح برامج تطوير هذه الأسلحة الغريبة، كالدبابات العملاقة، والقنابل الطائرة، والصواريخ الباليستية التي ظهرت بشكل متأخر، وكانت غير قادرة على تغيير النتيجة الحتمية للحرب.

صورة لرشاش ألماني مزود بسبطانة منحنية

من ضمن هذه الأسلحة الغريبة، ظهرت خلال العام 1943 نوع من البندقيات المنحنية التي تميّزت في حقيقة الأمر بسبطانة منحنية (Krummlauf) ومقوّسة مقارنة بالبنادق العادية ذات السبطانة المستقيمة. وقد باشر المختصون الألمان بتطوير هذه السبطانة المنحنية بناء على رغبة طواقم الدبابات، حيث حبذ هؤلاء الحصول على مثل هذه الأسلحة واعتبروها آمنة لمواجهة الجنود السوفيت الذين يتسلقون فوق آليّاتهم.

أثناء عملهم على السلاح الجديد، تيقّن الخبراء الألمان من قدرة السبطانة المنحنية على إنقاذ حياة عدد كبير من جنود المشاة، حيث أمكن استخدامها من قبل الجنود العاديين لاستهداف العدو من وراء حيطان المباني أو داخل الخنادق دون كشف رؤوسهم.

صورة لرشاش ألماني مزود بسبطانة منحنية أثناء تجربته من قبل الأميركيين

بفضل هذا الاستنتاج طوّر الألمان هذه السبطانة المنحنية التي استخدمت أول مرة بشكل تجريبي على بنادق كيرباينر 98 ك (Karabiner 98k) قبل أن تضاف لاحقا لبنادق StG 44 الهجومية الرشاشة.

كذلك أنتج الألمان نوعين من هذه السبطانات المنحنية، بلغت درجة انحناء الأولى 30 درجة وعرفت باسم vorsatz j واحتوت على بيريسكوب لمساعدة الجنود على تحديد هدفهم.

صورة لجنود ألمان خلال أحد الإستعراضات العسكرية في خضم الحرب العالمية الثانية

وبينما خصص هذا النوع الأول لقوات المشاة، ظهر نوع ثانٍ سمّي Vorsatz P تمّيز بدرجة انحناء بلغت 90 درجة وخصص للآليات العسكرية عقب تثبيته إليها فيتواجد بذلك الجندي في مأمن داخل العربة رفقة البندقية بينما تكون السبطانة موجودة بالخارج وموجهة صوب العدو.

لاحقا، أثبت هذا الابتكار الجديد فشله، حيث واجهت السبطانة بسهولة خطر الاعوجاج أو الانفجار بفعل الطلقات النارية المتواصلة، واتجه كثيرون حينها للحديث عن نهاية فترة صلاحيتها وخرابها بعد إطلاقها لنحو 300 طلقة فقط.

صورة تجسد السبطانة المنحنية 90 درجة التي اعتمدت من قبل الدبابات

أيضا، أثبتت السبطانة المنحنية عدم فاعليتها أثناء المعارك، حيث فشل الجنود الألمان في إصابة أهدافهم بدقة عند استخدامها متسببين بذلك في إهدار كميات كبيرة من الذخيرة.

ظهر هذا الابتكار النازي خلال فترة متأخرة من الحرب العالمية الثانية، وكان دون قيمة، كما أنه فشل في تغيير مجرى المعارك.

صورة لإحدى السبطانات المنحنية التي صنعها الألمان

في الأثناء، استهل السوفييت والأميركيون فكرة هذه السبطانة المنحنية عقب نهاية النزاع العالمي، حيث عمد الأميركيون لاستخدامها بشكل محدود من أجل حماية آلياتهم من الجنود الكوريين الشماليين والمتطوعين الصينيين خلال فترة الحرب الكورية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى