أخبار عاجلة
“الحزب” استهدف ثكنة برانيت -
زيارة فون دير لاين: بنج عمومي لأربع سنوات -

قصص عن حيوانات شهيرة بالتاريخ منها حصان مصري لنابليون

من أروع الكتب الصادرة حديثاً، واحد برتغالي عنوانه "حيوانات دخلت التاريخ" بدأت المكتبات ببيعه منذ شهر، ويمكن حتى لوزارات التربية في العالم العربي اعتماد ترجمة عنه للطلاب وغيرهم، ولو مختصرة، لأنه مفيد ومعلوماته مميزة، جمعتها الصحافية البرتغالية Raquel Oliveira بالاشتراك مع مواطن لها بروفيسور جامعي بالفلسفة، وموضوعه حيوانات شهيرة ومدهشة ارتبطت بأحداث مهمة عبر التاريخ، وبالكاد نعرف عنها شيئاً، كحصان عربي أصيل، نقلوه في 1799 من مصر إلى فرنسا، هدية بعيد الميلاد لأمبراطورها نابليون بونابرت، لأنه كان مميزاً بشجاعة نادرة ومقداماً.

على صهوة ذلك الحصان البالغ وقتها 6 أعوام، عبر نابليون بجيشه المرتفعات العاصية بجبال الألب وفاجأ عدوه من حيث لم يكن يحتسب، واضطره للنزول إلى ساحة معركة قبل أن يجهز نفسه لقتالها الذي جرى طاحناً في 14 يونيو عام 1800 قرب بلدة اسمها Marengo وبعيدة في الشمال الإيطالي 75 كيلومتراً عن مدينة ميلانو، طبقاً لما قرأت "العربية.نت" بسيرتها، وفيها دحر نابليون جيوش النمساويين وفتت شملها وفككها بالكامل. كما تعرّف أثناء المعركة إلى مزيد من الإيجابيات عن الحصان، فناله الإعجاب به أكثر، إلى درجة أنه سمّاه بما سمّى به المعركة أيضاً: مارينغو.

ذلك الحصان هو الذي جسّدته لوحة شهيرة لرسام القصر الإمبراطوري الفرنسي Jacques Louis David الراحل في 1825 بعمر 77 سنة، ونراها من حين لآخر بالصدف وفي المناسبات، كما بفيديو معروض أعلاه، وفيها نجد "مارينغو" ماضياً بنابليون في الألب إلى انتصاره الكبير قرب البلدة الإيطالية. كما ورد في الكتاب عن الحصان أنه رافقه في معارك أخرى انتصر فيها أيضاً، منها Austerlitz عام 1805 بجمهورية التشيك، حيث هزم تحالفاً من جيوش روسيا ورومانيا تكاتفت عليه، إضافة إلى معركة Wagram التي دحر فيها الجيش النمساوي بصيف 1809 في عقر داره خارج العاصمة فيينا.

إلا أن "مارينغو" الرمادي اللون بمعظمه، رافق نابليون أيضاً في هزيمة كبرى وحاسمة مني بها أمام إنجلترا في معركة "واترلو" عام 1815 ببلجيكا، وفيها انتهى سلطانه وعهده، فنفوه إلى جزيرة في متاهات المحيط الأطلسي. أما الحصان، فأسروه ونقلوه إلى لندن نازفاً من الجراح، وهناك عالجوه وأعادوا إليه صحته، ثم أمضى آخر سنوات حياته منعزلاً باسطبل وضعوه فيه، حتى مات عجوزا بعمر 38 سنة، إلا أنهم لم يدفنوه، بل وضعوا هيكله العظمي في متحف مركزي خاص بالجيش البريطاني وتاريخه، هو National Army Museum في منطقة "تشيلسي" الراقية وسط لندن، وهو أكثر ما يسعى لرؤيته الزوار البالغون 230 ألفاً كمعدل سنوي.

غلاف الكتاب بين هيكل الحصان العظمي بلندن والمحنط في باريس

ولا نجد في الكتاب، وعنوانه Animais que Ficaram para a História بالبرتغالية، ويتضمن قصصاً ومختصرات عن 100حيوان آخر وشهير، كالكلبة الروسية Laika وغيرها، أي معلومات عن حصان عربي وأصيل آخر، جاء إلى نابليون هدية من مصر أيضاً، ووجدت "العربية.نت" موضوعاً عنه نشرته قبل 3 سنوات في موقعها بالذات، وفيه تذكر نقلاً عن وكالة الصحافة الفرنسية، أن أحد سلاطين الدولة العثمانية أهداه في 1802 إلى نابليون بونابرت "فخاض وهو على صهوته حروبه الأخيرة، بما فيها المعركة التي انتصر فيها على الروس والبروسيين، وبعد أكثر من مئتي عام مازال هذا الحصان محنطاً في باريس شاهداً على ذلك التاريخ" لكن الحصان، واسمه وزير، الموجود محنطاً في "متحف الجيش" بباريس، يحتاج إلى ترميم، ولعلهم رمموه، لأن الكلفة كانت 15 ألف يورو فقط.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى