أخبار عاجلة
بري استقبل الخطيب ونقيب المحامين -
قصف متواصل على الجنوب… وأضرار جسيمة! -
موسم الاصطياف مهدّد والقطاع السياحي مشتّت -
إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري -

الين الياباني يرتفع لأعلى مستوياته في أربعة أشهر مدعومًا من المخاوف التجارية

الين الياباني يرتفع لأعلى مستوياته في أربعة أشهر مدعومًا من المخاوف التجارية
الين الياباني يرتفع لأعلى مستوياته في أربعة أشهر مدعومًا من المخاوف التجارية

حقق الين الياباني أعلى مستوى له في أكثر من أربعة أشهر أمام الدولار في بداية شهر حزيران/ يونيو الماضى، وذلك مع اتساع مخاوف أسواق تداول العملات من تصاعد التوترات التجارية خاصة بعد اتخذ الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" موقف متشدد أخر حيال التجارة الدولية لتشمل دولًا أخرى خارج الصين، مما اضطر الكثير من المستثمرين إلى اللجوء إلى الأصول الآمنة مثل العملات ذات العائد المنخفض مثل الين الياباني، بالإضافة إلى تزايد الطلب على السندات الحكومية.

مع بقاء القضايا التجارية في المقدمة، تأثرت رغبة المستثمرين في المخاطرة بالمخاوف المتزايد من تباطؤ النمو العالمى الذى ساعد في تأجيج طلب الدين الحكومى وأثار عمليات بيع الأسهم.

وهدد ترامب المكسيك بفرض تعريفة جمركية على جميع السلع الواردة منها إذا لم يتم حل أزمة الهجرة غير الشرعية عبر الحدود الأمريكية المكسيكية، وعلى أعقابها اجتمع المسؤولون الأمريكيون والمكسيكيون لإجراء محادثات تجارية بهدف تجنب الصدام التجارى، وكان الاجتماع بينهما مثمر وجيد وحقق انجازًا لم يكن متوقع على عكس ما كان يحدث في المحادثات مع الصين.

إن المكسيك تعتبر شريك تجارى ضخم مع الولايات المتحدة وخبر التعريفة الجمركية ساعد في زيادة الطلب على عملات الملاذ الآمن مثل الفرنك السويسرى والين الياباني.

يميل الين الياباني إلى العمل كملاذ آمن في أوقات الاضطرابات الجيوسياسية والمالية حيث تعد اليابان أكبر دولة دائنة في العالم.

تدهور ">العلاقات بين الولايات المتحدة والصين خاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا المستخدمة من الدول المعاكسة هي من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى اضطرابات الأسواق المالية، وصار الأمر سوءًا عندما تم وضع شركة هواوى في القائمة السوداء.

كما تصاعدت التوترات في الخليج الفارسى عندما تم تخريب السفن السعودية ربما من قبل المتمردين الحوثيين اليمنيين المدعومين من إيران، حتى الآن لا يزال تدفق النفط مستمر دون انقطاع لكن حدوث تصاعد في الشرق الأوسط قد يؤدى إلى تدفق الأموال للعملة اليابانية.

أحداث الولايات المتحدة المتصاعدة وتوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي والبيانات السلبية الضعيفة والتهديدات المستمرة حيال التجارة الدولية، كل ذلك يزيد من اقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة في الأسواق.

يظل مصير التجارة العالمية غير واضح حتى الآن، فعلى الرغم من تفاءل الأسواق بإيجابية إعادة المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين عقب لقاء الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مع نظيره الصينى "شى جين بينغ" إلا أن الطرفان لم يتفقوا على شيء محدد بعينه، الأمر على ما يشبه أنه إضاعة لمزيد من الوقت، ولكن تفاءل الأسواق بعودة المفاوضات التجارية من جديد أضاف حالة مزاجية جيدة على الشعور العالمى للسوق.

أجرت شركة MTI Corporate Finance دراسة حول بدائل العملة للدولار الأمريكي مع استمرار المخاوف من الحرب التجارية بين المستثمرين، ولاحظنا في الدراسة عمليات بيع في أسواق الأسهم بينما يناضل المستثمرون مع إمكانية شن حرب تجارية عالمية على خلفية تطبيق التعريفات الأمريكية مع شركائها التجاريين الرئيسيين، في هذه الخلفية نرى اتجاهًا صعوديًا محتملًا لبعض العملات "البديلة للدولار الأمريكي" والتي قد توفر للمستثمرين فرصة مثيرة للاهتمام في هذا الموقف المتقلب.

توجد مجموعة من العوامل الأخرى التي تؤثر على أداء العملة مثل أسعار الفائدة ومعدلات التضخم والمؤشرات التجارية مثل شروط التجارة وميزان المدفوعات والدين الحكومى وحجم التجارة مع الولايات المتحدة.

تاريخيًا، يفضل المستثمرون الين الياباني كعملة ملاذ أمن خلال الأوقات المتقلبة الناجمة عن التطورات التجارية والسياسية، فالين يرتفع مع سندات الخزانة الأمريكية مع انخفاض شهية المستثمرين للمخاطرة في السوق، فعقب الإعلان عن رسوم جمركية على منتجات الصلب ارتفع الين الياباني لأعلى مستوى له منذ عام 2016.

إن الأداء المرن للين الياباني مدعومًا بفائض في الحساب الجارى المتكرر بالديون باستمرار وهو اتجاه من المرجح أن يستمر مع ارتفاع صادرات البلاد على خلفية قوة التجارة والطلب العالمى من الصين، يُذكر أن اليابان سجلت أعلى فائض في الحساب الجارى منذ عشر سنوات خلال عام 2017 بسبب طفرة السياحة وزيادة الدخل من الاستثمارات الأجنبية.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

معلومات الكاتب