أكد مدير الهيئة العامة المعنية بتقييم مدى انتشار إزالة الغابات في البرازيل أن تصرّف الرئيس، جايير بولسونارو، الذي شكّك علنا في الأرقام الرسمية المقدّمة، ينطوي على "حقارة".
وقال ريكاردو ماغنوس أوسوريو غالفايو، مدير المعهد الوطني للأبحاث الفضائية (إنبي)، خلال مقابلة، الأحد، مع صحيفة "إستادو دي ساو باولو"، إن الرئيس "أظهر حقارة بإدلائه بهذا الكلام. ولعله كان يريدني أن أقدّم استقالتي، لكنني لن أقوم بذلك".
وأردف: "آمل أن يستدعيني إلى برازيليا لتوضيح البيانات.. هل سيتجرأ على قول ذلك في وجهي".
وكان الرئيس البرازيلي، المعروف بتشكيكه بفرضية التغير المناخي، قد صرح، الجمعة، خلال مأدبة مع مراسلي وسائل إعلام أجنبية: "لو كان كلّ هذا الدمار الذي تتهموننا به حقيقيا، لكانت غابت الأمازون الآن صحراء كبيرة".
وأضاف: "أنا على قناعة بأن البيانات التي قدّمها معهد "إنبي" للصحافة كاذبة والغرض منها خدمة مصالح المنظمات غير الحكومية".
وتفيد البيانات الأخيرة الصادرة عن المعهد أن ظاهرة قطع الأشجار ازدادت بنسبة 88% في حزيران/يونيو في البرازيل، مقارنة بالفترة عينها من العام الماضي.
وأعلن مدير المعهد في مقابلة أخرى مع "تي في غلوبو" إن "الطريقة التي تحدّث بها أخافتني فعلا. لقد ساق اتهامات لا أساس لها ضدّ أشخاص هم من الأرفع شأنا في مجال العلوم في البرازيل".
وانتقد الرئيس بولسونارو (64 عاما) مجددا الأحد معهد "إنبي" في برازيليا، ملمحا إلى رغبة الحكومة في التحكّم بمواعيد نشر المعطيات بشأن إزالة الغابات لتفادي "إعطاء صورة سيئة عن البرازيل".
وعلق الرئيس بعد خروجه من مراسم دينية: "نعيش حالة هلع بيئي. ولا بدّ من التصدّي لإزالة الغابات، لكن من المجحف إطلاق حملات ضدّ البرازيل".
