أخبار عاجلة
انقلاب سيارة على طريق المنصورية -

تحول جذري.. من صياد للحيتان إلى مرشد سياحي لمن يرغب مشاهدتها

كان ماساتو هاسيجاوا يعمل بالصيد في اليابان مثل والده وأجداده على مدى أربعة أجيال، لكن رحلاته البحرية أصبحت تتركز الآن على مشاهدة الحيتان وهي تسبح بدلا من صيدها.

فهو صاحب شركة تقدم لعملائها رحلات لمشاهدة الحيتان، وهو عمل يزدهر باطراد في مختلف أرجاء اليابان وأسهم في وضع بلدة راوسو النائية الواقعة على جزيرة هوكايدو في أقصى شمال البلاد على خريطة السياحة البيئية العالمية.

كما أنه من طليعة من يعملون جاهدين على تحويل اقتصاد البلدة من الصيد إلى السياحة، وهو تحول يمثل انعكاسا لحياته الشخصية.

وقال هاسيجاوا (57 عاما) وهو واقف على سطح قاربه: "لم يعد باستطاعتنا الحصول على السمك، اقتصاديا أصبح الأمر صعباً. فالحبار تراجع وسمك القد انسحق".

وأضاف: "عملنا بالصيد على مدى أربعة أجيال". وأشار إلى ولديه اللذين يبلغ أحدهما من العمر 25 عاما والآخر 29 عاما، قائلا: "كنت أريدهما أن يقوما بنفس عملي السابق.. لكنني علمت أنه من المستحيل عليهما القيام به، لذلك ترك هذا العمل. قلت لنفسي: لماذا أترك لهما عملا غير مربح؟".

لذلك أسس هاسيجاوا شركته عام 2006 لخدمة محبي مشاهدة الحيتان في الصيف ومشاهدة الطيور في الشتاء.

وواجه هاسيجاوا صعوبات في بادئ الأمر. فهو وغيره من العاملين بالسياحة في راوسو كان عليهم الترويج لعملهم دون مساعدة من الحكومة. وأكد هاسيجاوا أنه كان من الصعب الاعتراف بجهده في بلدة صغيرة تحيط بها جبال شاهقة من ناحية ومضيق نيمورو من ناحية أخرى.

وعن هذا الموضوع قال: "صراحةً، في العام الأول وربما الثاني كنت أتصور أنني اتخذت قراراً خاطئاً.. لم أكسب أي أموال".

لكن بمرور السنين أصبح على دراية أكبر بوفرة دلافين الأوكرا في المياه المحلية‭‭ ‬‬وبدأ يصمم دعايته لمشاهدتها. والآن أصبح لديه الكثير من الزبائن على قوائم الانتظار ويسعى لشراء سفينة جديدة لتلبية الطلبات.

ورغم المشكلات التي تعاني منها بلدة راوسو التي يتراجع عدد سكانها ببضع مئات كل عام والتي فقد صيادوها عملهم فيها، جذبت السياحة البيئية نحو 33 ألف و500 زائر للبلدة عام 2018.

ولم تكن راوسو تشتهر بالحيتان لكنها ليست بعيدة عن ميناءي أباشيري وكوشيرو اللذين يشتهران بتاريخ طويل من صيد الحيتان. وانطلق من كوشيرو التي تبعد 160 كيلومترا جنوبي راوسو أسطول الصيد الأول بعد استئناف السماح بالصيد التجاري للحيتان في أول يوليو/تموز الحالي.

وأعرب هاسيجاوا عن قلقه من أثر عودة صيد الحيتان بشكل تجاري على عمله لكنه أشار إلى أن صائدي الحيتان لن يعملوا في منطقته كما أنهم لا يصطادون دلافين الأوكرا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى