أخبار عاجلة
لبنان يجهز صيغة لرفض الورقة الفرنسية! -

تصرف نبيل جديد لـ"صبي البيض" الأسترالي

تصرف نبيل جديد لـ"صبي البيض" الأسترالي
تصرف نبيل جديد لـ"صبي البيض" الأسترالي

تبرع الأسترالي ويل كونولي، الذي اشتهر بـ"صبي البيض"، بمبلغ 69000 دولار أميركي لأسر ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع على مساجد في بلدة كرايست تشيرش بنيوزيلاندا في مارس الماضي، وفقا لما نشره موقع " OPB" الأسترالي.

اشتهر كونولي بهذا اللقب بعدما كسر بيضة على رأس سياسي يميني أسترالي. وأعلن عبر انستغرام أن مبلغ 99922 دولارا أستراليا (ما يوازي 69000 دولار أميركي) تم تقديمه من متابعيه عبر مواقع التمويل الجماعي لتغطية الرسوم القانونية، وبشكل ساخر لـ"شراء المزيد من البيض"، تم توجيههما إلى منظمتين هما مؤسسة كرايست تشيرش ومؤسسة فيكتيمز سابورت (مساندة الضحايا).

تصرف نبيل جديد

وكتب كونولي: "قررت التبرع بجميع الأموال للمساعدة في توفير بعض الراحة لضحايا المذبحة"، وأوضح: "لم تكن هذه الأموال لي لأحتفظ بها".

وكان كونولي قد حصل على اهتمام عالمي عندما كسر بيضة على رأس السيناتور الأسترالي فريزر أنينغ، الذي خسر مقعده في البرلمان الأسترالي بعد الحادثة.

وقال أنينغ، بعد ساعات قليلة من إطلاق النار في المسجد في مارس الماضي: "إن السبب الحقيقي للهجمات هو سماح نيوزيلندا للمسلمين بالقدوم إليها مهاجرين".

وأثناء مؤتمر صحافي في اليوم التالي قام كونولي بكسر البيضة على رأس أنينغ، 69 عاما، الذي استدار وقام بلكم كونولي مرتين على وجهه، وبعدها انقض مرافقو أنينغ على الصبي وشلوا حركته وأوسعوه ضربا.

اشمئزاز من العنصرية

على الرغم من اعتذار كونولي آنذاك، إلا أنه صرح بعد فترة وجيزة من واقعة البيضة بأنه "يشعر بالاشمئزاز" من تصريحات أنينغ.

وبينما تجري السلطات الأسترالية تحقيقات في الواقعة، تدفقت أموال المتبرعين لتغطية أي رسوم قانونية يتوقع أن يتحملها كونولي في هذا السياق. ولكن وافقت إحدى مؤسسات المحاماة على تولي إجراءات قضيته مجانا، لذلك لم يعد بحاجة للاستفادة من التبرعات.

استهجان متواصل لأنينغ

وقررت الشرطة عدم توجيه الاتهام لأي من كونولي أو أنينغ بشأن ما حدث بينهما. وقال كونولي لاحقا، في مقابلة مع قناة تلفزيونية أسترالية، إن "ما فعلته لم يكن الشيء الصحيح الذي يجب فعله"، قبل أن يضيف: "ولكن ساعدت هذه البيضة ووحدت الناس".

أما أنينغ، الذي كان يواجه في كثير من الأحيان بالاستهجان والنقد بسبب تعليقاته الملتهبة حول المهاجرين، ودعواته لحظر هجرة المسلمين، تم التصويت ضده ليفقد مقعده فى مجلس الشيوخ الأسترالي، خلال الانتخابات العامة التي أجريت في 18 مايو.

وأكد متحدث باسم منظمة فيكتيمز سابورت، وهي مجموعة نيوزيلندية تنسق التبرعات للمتضررين من المذبحة، أن تبرع كونولي. سوف يتم تقسيمه بالتساوي بين مؤسسة فيكتيمز سابورت ومؤسسة كرايست تشيرش.

تبرعات بملايين الدولارات

من جهة أخرى، قال كيفن تسو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة فيكتيمز سابورت، "إن التعاطف والعاطفة اللذين أبداهما النيوزيلنديون كان ساحقا".

وأشار تسو إلى أنه منذ هجوم مارس، تم جمع أكثر من 10 ملايين دولار نيوزيلندي (6.5 مليون دولار أميركي) لأسر ضحايا الهجمات الإرهابية ضد المساجد، موضحا أن "كل ما قدمه المتبرعون من أموال ستوزع على ذوي الضحايا".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى