أخبار عاجلة
لبنان يجهز صيغة لرفض الورقة الفرنسية! -

إثيوبيا تتصدى لإرهاب البيئة بجيش جنوده 4 مليارات شجرة

إثيوبيا التي احتلت مكان مصر كثاني دولة بالسكان في أفريقيا بعد نيجيريا، تنوي التصدي قريباً لسلبيات التغير المناخي، بجيش جنوده 4 مليارات شجرة تخطط لزراعتها، بواقع 40 لكل فرد من سكانها البالغين 105 ملايين، لأن مساحاتها الخضراء تراجعت وتتقلص أمام عدو "إرهابيئي" من التصحر المرفق بجفاف جعل الاخضرار الذي كان يغطي منذ قرن 35% من مساحتها البالغة مليون و104 آلاف كيلومتر مربع، يصبح بالكاد 20% فقط.

يخططون في البلاد التي يعني اسمها "أرض الوجوه المحروقة" في إشارة لاسمرار البشرة، للبدء بتنفيذ مشروع عملاق أطلقه رئيس وزرائها آبي أحمد، بعد أشهر من تسلمه الحكم قبل عام، ويغطي بالغابات أكثر من مليون هكتار من الأراضي، ويعيد إثيوبيا ريّانة خضراء كما كانت، خصوصاً عاصمتها التي يعني اسمها "الوردة الجديدة" باللغة الأمهرية، على حد ما قرأت "العربية.نت" بسيرتها، إلا أن واقع "أديس أبابا" التي نرى في فيديو مرفق شيئاً من المشروع بشأنها، مختلف تماماً، لأنها أصبحت تعاني من صغر مساحة الغطاء النباتي فيها، لذلك فالمشروع سيجعلها تبدو وكأنها وسط غابة خضراء من الأشجار.

بعام واحد مات أكثر من مليوني حيوان

أما البلاد عموماً، فيكفي رقم بائس ورد قبل أسبوعين في تقرير نشرته مجلة New African الصادرة بلندن: في 2017 وحده، لفظ أكثر من مليوني حيوان أنفاسه الأخيرة بسبب الجفاف وقلة المطر، وفي السنوات الماضية انخفض غطاء الغابات بفعل القطع والاعتداء على الأشجار، المسبب تزايده بارتفاع الحرارة في كثير من المدن والبلدات والمناطق التي كانت تتميز باعتدال أجوائها وهطول الأمطار، لذلك شكلوا لجنة وزارية بإشراف رئيس الوزراء نفسه، لتسهيل زراعة الشتلات والأشجار في جميع أنحاء إثيوبيا خلال موسم الأمطار الذي يبدأ في يونيو المقبل، بحسب ما نقلت الوكالات عن مدير مكتبه الاثنين الماضي.

آبي أحمد يزرع شتلة من 4 مليارات يأملون أن تعيد إثيوبيا ريّانة خضراء، كالمبرج في الصورة الثانية

وقبل مدة أطلقت إثيوبيا مبادرات متنوعة للبدء بمواجهة تغير المناخ وارتفاع الحرارة، عبر تخفيض طويل الأجل في تلوث الهواء، وتخصيص يوم خال من السيارات لخفض التلوث بالعاصمة ومدن أخرى في البلاد الوارد عنها بعدد اليوم الأربعاء من صحيفة "التايمز" البريطانية، أن اقتصادها "بين الأكثر نموا بالعالم" إلا أن السلبيات المناخية عليها والضغوط على أراضيها الزراعية ومساحاتها الخضراء، تعيق ازدهار مشاريعها، خصوصاً أن 9 من كل 10 عائلات تعتمد على الأخشاب كمصدر للطاقة، لذلك فالحاجة إلى الأشجار ملحة كالمشروع الذي سيزرع 4 مليارات شتلة وتوابعها بكلفة مليار دولار، ينوون تأمينها من التبرعات التي قام رئيس الوزراء البالغ 42 سنة، بالحصول على بعضها بأسلوب السهل الممتنع.

وباع رئيس الوزراء ساعته أثناء العشاء

في فبراير الماضي، قام آبي أحمد بما يصعب تصديقه، لكنه حقيقي وأتت على ذكره وسائل إعلام عالمية: دعا إلى حفل عشاء معه، طالباً 173 ألف دولار ممن يقبل دعوته، بهدف جمع تبرعات لمشروعه التطويري، ولم يكتمل العدد المطلوب سوى الأسبوع الماضي، فأقبل إلى المائدة من دفعوا 52 مليون دولار تقريباً، وهم أكثر من 300 ممثل عن شركات خاصة، إضافة إلى المسال لعابهم على الاستثمار، كما وسفراء ورؤساء منظمات إقليمية ودولية، وأثناء العشاء حدثهم آبي أحمد عما يخطط له لتطوير وتجميل العاصمة، وقسم منه هو مشروع يمتد من الجبال بطول 56 كيلومتراً، وتنفذه شركة "بيرنيرو" في 3 سنوات. كما عرض آبي أحمد ساعته للبيع أثناء العشاء، فأسرع أحدهم ودفع ثمنها 175 ألف دولار أيضاً، وبذلك تكبد الشاري المجهول 348 ألفاً من الدولارات ثمناً لعشاء إثيوبي.

ومع "الواردات" من العشاء الأغلى بالقارة الأفريقية، ونرى فيديو وحيد عنه باللغة الأمهرية أعلاه، وصل للمشروع 5 ملايين يورو تبرع من الحكومة الإيطالية، طبقاً لما علمته "العربية.نت" مما بثته الوكالات، وآخر من 3 ملايين دولار من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وثالث قيمته 400 ألف من "الفاو" منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة. كما تبرع بنك التنمية الأفريقي بمبلغ 600 ألف، وجاء مليون من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وآخر من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية. أما كبير المتبرعين للآن، فلا يزال "البنك التجاري الإثيوبي" فقد ضخ بخزنة المشروع 17 مليوناً من الدولارات.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى