رحيل رئيس وزراء الأردن الأسبق عبدالسلام المجالي

رحيل رئيس وزراء الأردن الأسبق عبدالسلام المجالي
رحيل رئيس وزراء الأردن الأسبق عبدالسلام المجالي

أعلنت عشيرة المجالي من محافظة الكرك جنوب الأردن، رحيل ابنهم رئيس وزراء الأردن الأسبق الدكتور عبدالسلام المجالي عن عمر يناهز 97 عاما، بعد مسيرة طويلة ممتلئة بالإنجازات والأحداث التاريخية والسياسية المهمة، كان من أبرزها إشرافه على اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل.

• نعي رسمي

ونعى رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، السياسي البارز عبد السلام المجالي، قائلا إن "الأردن فقد برحيله أحد رجالاته الأوفياء الذين خدموا بإخلاص منقطع النَّظير، وذادوا ببسالة عن مواقف الوطن وثوابته على مختلف الصُّعُد المحليَّة والخارجيَّة، وخدموا القيادة الهاشميَّة، وسعوا بإخلاص من أجل رفعة الأردن وقضايا الأمَّتين العربيَّة والإسلاميَّة."

مادة اعلانية

وشغل المجالي مناصب عدة في الأردن، أبرزها ترؤسه للحكومة في فترتين: "1993- 1995" و"1997- 1998".
وفي فترة رئاسته الأولى للحكومة، كان عبد السلام المجالي هو الموقع على اتفاقية السلام مع إسرائيل، والمعروفة إعلاميا بـ"اتفاقية وادي عربة"، وقال حينها إن "عصر الحروب انتهى".

وكان المجالي رئيسا للوفد الأردني لمفاوضات السلام العربية الإسرائيلية في العام 1991.

• طبيب سياسي

يشار إلى أن عبد السلام المجالي، وهو طبيب مختص بالأنف والأذن والحنجرة، شغل مناصب عدة منها: مدير الخدمات الطبية الملكية، ووزير الصحة، ورئيس الجامعة الأردنية، ووزير التربية والتعليم، ووزير الخارجية والدفاع.
وينحدر المجالي من عائلة سياسية عريقة بالكرك، إذ شغل شقيقه الراحل عبد الهادي منصب رئيس مجلس النواب سابقا، فيما كان شقيقه عبد الوهاب وزيرا وعضوا في مجلس النواب.

• ولادته وتاريخه

ولد عبد السلام المجالي عام 1925 في قرية الياروت بمحافظة الكرك جنوبيّ الأردن، من عائلة المجالي الشهيرة في المملكة، من أب عمل جابياً وأم عمانية من أصول شامية، وله 14 أخاً وأختاً، منهم رئيس مجلس النواب السابق عبد الهادي المجالي، توفي قبل عامين.
وعبد السلام المجالي أول طبيب مسلم في الكرك، وأول طبيب أردني يدخل الجيش، وأول أردني عسكري بتخصص الأنف والأذن والحنجرة، وأول منشئ لنظام التأمين الصحي لأُسَر الجيش، وأول من أدخل نظام الساعات المعتمدة في الجامعة الأردنية، وأول طبيب يرأس الجامعة الأردنية.

• مهندس اتفاقية "وادي عربي"

ويعتبر المجالي "عراب" و"مهندس" اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية "وادي عربة"، حيث كان المجالي ممن وقعوا المعاهدة عن الطرف الأردني، في 26 أكتوبر/تشرين الأول 1994، بصفته رئيس وزراء الأردن حينها، والمُلقَّب بـ"عرّاب وادي عربة"، لدوره خلال المفاوضات، التي ترأس فيها وفد بلاده.

وبقي المجالي يدافع باستمرار عن الاتفاقية وقال في إحدى الندوات إن "السلام أعاد للأردن كامل حقوقه، كما أنهى مخاوف الوطن البديل، وأعاد الأراضي الأردنية، والمياه، ورسم الحدود مع فلسطين وإسرائيل، وأنعش الاقتصاد الأردني".

واعتبر أنّ الطرفين (الأردن وإسرائيل) استفادا من السلام، موضحاً أن "السلام ليس الحرب، في الحرب يوجد رابح وخاسر، في السلام يجب أن يربح الطرفان، والأرباح التي حققها الأردن كانت مادية تتمثل باستعادة الأرض والمياه، وإنعاش الاقتصاد، أمّا أرباح إسرائيل فكانت معنوية، انفتاحاً وتجارة"، ولخّص الأمر بـ"كسب مقابل كسب".

وبالنسبة إلى المخاوف من الوطن البديل، قال "إذا انتهى أملنا بعد عشرين سنة بعودة حيفا ويافا، يكون قد انتهى الخوف من تحويل الأردن إلى وطن بديل"، لافتاً إلى أنّ "الوطن البديل كان يعني إزالة النظام، وإقامة جمهورية فلسطينية في الأردن، يأتي إليها جميع الفلسطينيين".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى