هنا بيروت

'لقاء الثلاثاء' واتفاق الطائف

في إطار اهتماماته المتنوعة التي تطال عدة نواحٍ، كان إجتماع "لقاء الثلاثاء" هذا الأسبوع والمنعقد في دارة الراحل الدكتور عبدالمجيد الرافعي وبرعاية من السيدة المناضلة ليلى بقسماطي الرافعي، يتمحور حول اتفاق الطائف وضرورة التمسك به ورفض أي طروحات مغايرة له. 
وفي بداية اللقاء الذي حضرته شخصيات نقابية وأعضاء حاليون وسابقون في المجلس البلدي وناشطون في المجتمع المدني، تحدثت السيدة ليلى عن الأوضاع المعيشية الصعبة وتراجع إمكانية المواطن في تأمين سبل المعيشة في حدها الأدنى وذكرت بحادثة إقدام المواطن جورج زريق على الانتحار حرقا بعدما استحال عليه الإستمرار في العيش وقالت إن هذا العمل ليس حلاً للمشكلة بل على العكس فعائلته تدفع ثمن غيابه وهنا يبرز دور الدولة وخاصة الحكومة الجديدة والتي ننتظر أن نرى ترجمة ملموسة لوعودها قبل أن نحكم عليها وبالتالي فإن الموقف منها يرتبط بهذا الجانب. 

ثم قدمت السيدة ليلى ضيفة اللقاء الدكتورة هنا صوفي عبد الحي التي ألقت محاضرة شاملة عادت بها إلى تاريخ الصراعات بين اللبنانيين وصولا إلى الحرب الأهلية عام ١٩٧٥ والتي أدت الى إتفاق الطائف وظروف إنعقاده والبنود الواردة في نصوصه والتي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من بنود الدستور ولها قوته القانونية وشرحت الصلاحيات الخاصة بكل موقع من مواقع المؤسسات الحاكمة في لبنان، وذكرت أن الطائف شكل تحولاً كبيرًا في توزيع السلطات وتقاسمها بين مكونات الوطن اللبناني. وتلاها مداخلات من الحضور أغنت الحوار من الاستاذ رفيق أبي يونس والأستاذ كمال زيادة ود. عمر عبد الحي والأستاذ باسم عساف ود. المهندس عصمت عويضة.

 

أخبار متعلقة :