لا شكّ بأن السبب الأساسي لتأجيل القمة في حال حصوله هو دعوة سوريا إليها، خصوصاً أن بعض الأطراف السياسية في لبنان ترغب بفتح صفحة جديدة مع النظام السوري من خلال جعل عودة دمشق إلى الجامعة العربية من البوابة اللبنانية.
يحاول لبنان إستغلال الإنفتاح العربي على سوريا للضغط من أجل دعوتها لحضور القمة في بيروت، غير أن الأمر لا يبدو سهلاً في ظل الإنقسام اللبناني حول الموضوع.
لكن مصادر مطلعة تؤكد أن دعوة ليبيا إلى القمة والضجة التي أثيرت وستثار حولها خلال الأيام القليلة المقبلة، وصولاً إلى التصعيد التي بدأت حركة "أمل" تهدد به علناً بالإعتصام أمام مطار بيروت وإغلاقه أمام الوفود الرسمية القادمة يوحي بتصعيد غير مسبوق.
وأشارت المصادر إلى أن إغلاق المطار في حال حصل، أو في حال أكيداً سيؤدي إلى تراجع الرؤساء العرب عن الحضور إلى لبنان، وتخفيض مستوى التمثيل في القمة، مما سيعطي لبنان حجة جدية لطلب تأجيل القمة، لأسابيع الأمر الذي قد يتجاوب معه الأمانة العامة للجامعة العربية.
وترى المصادر أن تصدي حركة "أمل" بطريقة مباشرة أو غير مباشرة والضغط من أجل دعوة سوريا يعود إلى رغبة "أمل" إعادة العلاقة مع سوريا إلى ما كانت عليه سابقاً.
وتعتبر المصادر أن الأيام القليلة القادمة كفيلة بمعرفة الإتجاه الذي تتخذه الأمور والقمة العربية.