أخبار عاجلة
آخر التطورات الميدانية في جنوب لبنان -
الحل بعودة النازحين -
انقلاب سيارة على طريق المنصورية -

بين الصعوبات الاقتصادية وحملات التشويه.. القطاع التعليمي في خطر

بين الصعوبات الاقتصادية وحملات التشويه.. القطاع التعليمي في خطر
بين الصعوبات الاقتصادية وحملات التشويه.. القطاع التعليمي في خطر
لم تعد تخفى على أحد الأزمة الخانقة التي تعصف وتهدد مستقبل القطاع التربوي في لبنان، لا سيما القطاع الخاص منه. الأزمة ليست وليدة اللحظة، فقد بدأت مع إقرار سلسلة الرتب والرواتب وزادت حدتها مع تدهور الوضع الاقتصادي وتراجع القدرة الشرائية للأهالي وخسارتهم قيمة رواتبهم بفعل السقوط الحر لليرة اللبنانية إلى مستوى الـ 4000 للدولار الواحد، ما دفع الكثير من أهالي التلاميذ إلى التأخر أو وتجميد دفع المستحقات المالية المتوجبة عليهم للمدارس.

في السياق عينه، زاد انتشار وباء فيروس كورونا المستجد الطين بلّة، فقد عمدت الدولة اللبنانية، كسائر البلدان، إلى إقفال البلد للحد من انتشار الوباء، ما انعكس سلباً على المدارس الخاصة التي وجدت نفسها مجبرة على مواكبة التلاميذ بالتعليم عن بعد رغم تواضع الإمكانيات، في حين أن إدارات هذه المدارس لم تعد تتلقى أي مستحقات مالية من أهالي التلامذة بسبب تعثر أوضاعهم من جهة والقيود التي فرضتها المصارف من جهة أخرى. ويضاف إلى هذا الغياب التام للدولة عن مساندة هذا القطاع ودعمه في مواجهة الإقفال.

بطبيعة الحال، وكنتيجة طبيعية للسرد أعلاه، وجدت معظم المدارس نفسها عاجزة عن دفع مستحقات المعلمين فيها، خاصة تلك التي تقع في الأرياف، على اعتبار أن أهالي التلاميذ في تلك المناطق يعانون من مشاكل إقتصادية قد تكون مضاعفة، ما بات يهدد قدرة المدارس على الصمود وما يضع أبناء تلك المناطق على شفير هاوية اجتماعية لا تحمد عقباها، إذا ما تركوا مدارسهم عنوة تحت وطأة الصعوبات المعيشية.

لكن حملة على وسائل التواصل الاجتماعي استهدفت عددا من المدارس الخاصة، وانتشرت لائحة عبر تطبيق التراسل الفوري "واتساب"، حصل عليها "لبنان 24"، لعدد كبير من المدارس منها ما قرر الإقفال، العام المقبل، ومنها ما يمتنع عن دفع مستحقات الأساتذة.

وفي هذا الاطار تواصلت مديرة مدرسة "روضة الدولفين" أميرة سكّر مع "لبنان 24" لتعرب عن استغرابها من "الحملة التي يشنها البعض لأسباب مجهولة بحق مدرستها واقحامها مع مدارس أخرى، علماً ان مدرستنا ليست كبيرة كالبقية، إضافة إلى أنه ليس هناك شكاوى من قبل المعلمين بل هناك تواصل دائم مع الإدارة وتفهّم للوضع الحالي، بل ان أبناء اكثرية المعلمين لدينا هم من طلاب المدرسة"، وهنا سألت سكّر: "ما الغرض من هذه الشائعات؟ دفع المدارس الى الاقفال التام والحاق الضرر بها وبالكادر التعليمي وطلاب المدرسة في هذه الظروف الحرجة؟"

مدرسة روضة الدولفين الواقعة في الشويفات غير معزولة عن هذا الواقع الاقتصادي المجحف الذي يمر به القطاع، المدرسة قررت رغم الصعوبات السير بالتعليم عن بعد، لكن حملة على وسائل التواصل الاجتماعي استهدفت مدارس عدة كانت من بينها "روضة الدولفين" لعدم تمكنها في هذا الوقت من دفع مستحقات الأساتذة.

مديرة المدرسة أكّدت أن المدرسة "ورغم الصعاب التي مرّ بها القطاع التعليمي في لبنان بشكل عام، ومدرستنا بشكل خاص، أبقت على التزاماتها كافة اتجاه حقوق المعلمين من اجور وضرائب وصندوق الضمان.."، تضيف سكّر أن المدرسة "أغلقت أبوابها بنهاية شهر شباط نتيجة انتشار وباء كورونا، كما تعذّر على الأهالي دفع الأقساط التي قسّمتها المدرسة على 12 شهرا ولم يبقى للمدرسة أي مورد مالي في الوقت الحالي". وهي إذ تقول إنه "لم يعد باستطاعتنا دفع مستحقات الأساتذة الآن"،  تستدرك مشددة على أن "ذلك لا يعني اننا لن ندفع أجورهم لاحقاً".

وتوضح سكّر ان المدرسة تلّقت وعودا من الأهالي بانهم سيدفعون الأقساط فور عودة أبنائهم إلى المدرسة، وبالتالي فإن المشكلة ستحل بالكامل حينها، ولكن "ما ندعوا إليه هو التعاون والتضامن في هذه المرحلة الاستثنائية لأن الأولوية هي الطلاب".

وتتابع سكّر قائلة إن رسالة المدرسة هي أننا لن نترك طلابنا دون تعليم، علماً ان التعليم عن بعد ليس بديلاً عن التعليم المباشر لاختلاف أوضاع الطلاب.

المديرة أميرة سكر أكدت في حديثها مع "لبنان 24" أن المدرسة لا تفكّر مطلقاً بالاقفال وهي "ملتزمة بالرسالة التعليمية، وحقوق المعلمين مصانة"، وهي من جهة أخرى تتفهم وضع الأهالي والحالة التي يمر بها البلد بشكل عام.

هذا وطالبت مديرة روضة الدولفين عبر موقعنا المصارف بصرف قروض ميسّرة للمدارس "بما فيه خير وفائدة للحركة الاقتصادية ولصمود القطاع التعليمي والاستثمار الرابح في التعليم".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترجيح الخيار الرئاسي الثالث يتصدر جدول أعمال “الخماسية”

معلومات الكاتب