أخبار عاجلة

انتفاضة الطلاب: استبدلوا القاعات الدراسية بالشوارع وتجاوزوا حاجز 'سن الرشد'

انتفاضة الطلاب: استبدلوا القاعات الدراسية بالشوارع وتجاوزوا حاجز 'سن الرشد'
انتفاضة الطلاب: استبدلوا القاعات الدراسية بالشوارع وتجاوزوا حاجز 'سن الرشد'

تحت عنوان انتفاضة الطلاب: "ثورة" في "اللبنانية"على المكاتب الحزبية، كتبت فاتن الحاج في "الأخبار": سريعاً، كبرت انتفاضة طلاب لبنان الذين قرروا استبدال القاعات الدراسية بالشوارع في وجه سلطة المحاصصة والفساد، متجاوزين حاجز "سن الرشد القانوني"، والاعتراف بأهليتهم في المشاركة في القرار السياسي.

لليوم الثاني، كانت وزارة التربية بوصلة آلاف الطلاب مع أساتذتهم هذه المرة حيث هتفوا لحقوقهم لساعات لن تنتهي على ما يبدو مع دعوة وزير التربية أكرم شهيب لهم بالالتحاق بصفوفهم وحفظ مسيرتهم التربوية وعدم ضياع عامهم الدراسي، مع تخصيص ساعات بعد الظهر لوقفتهم الاحتجاجية. وللمفارقة فإنّ رغبة شهيب في عودة التدريس لم تلق صدى ايجابياً عند رئيس حزبه وليد جنبلاط الذي غرّد قائلاً إنه تشاور مع وزير التربية على خلفية "أنّه من غير الملائم معارضة ارادة الطلاب، في هذا الظرف الاستثنائي من تاريخ لبنان وتماشيا مع حركة الاعتراض العارمة الشعبية والطلابية".

ويوم أمس، انضمت إلى انتفاضة الطلاب مدارس وثانويات في مناطق جديدة في بيروت والمحافظات، ونفذت اعتصامات على مداخل المدارس والجامعات الخاصة، وسارت تظاهرات باتجاه مؤسسات رسمية وخاصة، بهدف المساهمة في الضغط على السلطة لتسريع الخطوات لولادة حكومة مستقلة تضع خطة إنقاذية تحمي محدودي الدخل من تبعات الانهيار الاقتصادي. وإذ أيّد التيار النقابي المستقل حراك تلامذة لبنان، قال إن الأساتذة هم نبض الشارع وأنّ المستقلين منهم انخرطوا في الانتفاضة الشعبية منذ يومها الأول، آخذاً على رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي عدم جرأتها على التحرك إلاّ بعد إذن من سلطة الوصاية، أي المكاتب التربوية الحزبية التي ركّبتها.

أما طلاب الجامعة اللبنانية فاختاروا مركز "ليبان بوست" في حرم مجمع الحدث مكاناً رمزياً لوقفتهم المطلبية. هذه المرة، انتفضوا من قلب جامعتهم. ورغم التشدد في التدقيق بالبطاقات الجامعية وعدم السماح لغير الطلاب بدخول المجمع، فاجأ عدد المشاركين، المنظمين في «تكتل طلاب الجامعة اللبنانية». وقد سمح حجم الاستجابة بتنظيم مسيرة حاشدة باتجاه الكليات والطلب من الطلاب الذين قرروا متابعة دروسهم الانضمام إلى المنتفضين على وقع هتاف "هيلا هيلا هيلا هو انزل من صفك يا حلو" و"انزل من صفك، الوطن دربك".

 

الانتفاضة انطلقت من "ليبان بوست"، في إشارة إلى رفض الفاتورة الإضافية التي يجبرون على دفعها للقطاع الخاص بسبب عجز إدارة جامعتهم عن القيام بواجباتها تجاههم. وصدحت حناجر الطلاب بهتافات "حرامي حرامي ليبان بوست حرامي"، و"مش دافعين مش دافعين سمسرات مش دافعين"، و«مش فالين على البيت تتردوا المصريات". ولم تغب الانتخابات الطالبية، التي حدد سابقاً موعد إجراؤها في 25 الجاري بعد تعطيل دام 11 عاماً، عن لائحة المطالب "بدنا مجالس شرعية وانتخابات طلابية قوانينها عصرية"، و"يسقط حكم المكاتب" التربوية الحزبية، و"كلن يعني كلن والمجلس (الطلابي) واحد منن".

 

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق هل مصير الرئاسة في يد برّي؟
التالى ترجيح الخيار الرئاسي الثالث يتصدر جدول أعمال “الخماسية”

معلومات الكاتب