أخبار عاجلة
بو عاصي يدين عملية الطعن في التحويطة -

حابل التحالفات اختلط بنابل السياسة.. الحريري كـ'القابض على الجمر'!

حابل التحالفات اختلط بنابل السياسة.. الحريري كـ'القابض على الجمر'!
حابل التحالفات اختلط بنابل السياسة.. الحريري كـ'القابض على الجمر'!

تحت عنوان: "الحريري بين "المرّ والأمرّ"... خياره الإستمرار بالحكومة"، كتبت غادة حلاوي في "نداء الوطن": في كل مرة يغادر فيها رئيس الحكومة سعد الحريري لبنان، يحبس الجميع أنفاسه وتبدأ التكهنات: هل سيعود؟ حتى خبر الاحتفال بزواجه لم يمرّ برداً وسلاماً على البعض تحسباً لما وراء الخبر وتلمّساً لهلال العودة قبل العيد أو بعده. 

رئيس حكومة لم يهنأ بحكومته يوماً بعد. كل أطرافها دخلت في سجال في ما بينها حتى اختلط حابل التحالفات بنابل السياسة، وحده الحريري بقي صامتاً ممسكاً بصاعق تفجير حكومته، وقد بات كالقابض على الجمر في راحة كفيه. آثر التمسك بحبل الدستور واتفاق الطائف وبصلاحياته كرئيس للحكومة، بيده سلاح الدعوة لانعقاد مجلس الوزراء وتحديد جدول أعماله، ولا يدعو إلى جلسة هو مدرك سلفاً بأن انعقادها قد يزيد الأمور تعقيداً ويضع البلد والحكومة على "كف عفريت".

يتخلى عن التسوية؟ يتخلى عن وليد جنبلاط؟ يعتكف؟ يستقيل؟ أو يرضى بالمقسوم؟ خيارات لا تخلو من المرارة، لذا جاء عيد زواجه مناسبة كي يبتعد عن الساحة لعلّ النفوس تهدأ. وفي المقابل ليس وضع بقية الأطراف على أفضل حال. "حزب الله" لا يريد أن يكسب جنبلاط معركته ولا يريد أن يخسر عون، والرئيس نبيه بري ليس بمقدوره أن يخرج على حلفائه كما لا يستطيع أن يتخلى عن جنبلاط، والأخير ذهب بعيداً. وحده الرهان على الوقت، وعلى جهود الرئيس بري، قد يفي بالغرض وتنتهي قضية قبرشمون بتسوية يحتاج الجميع إليها، ولا سيما رئيس الجمهورية الذي يريد الحفاظ على ما تبقى من عهده، و"حزب الله" الذي يبدو متمسكاً بالحكومة ويرعى الوزير يوسف فنيانوس والحاج حسين الخليل التواصل بينه وبين رئيسها.

عاد الحريري لكن ما الذي ينتظره؟ هل لا يزال متأملاً بنتائج مؤتمر سيدر؟ أم بحكومة يتجاذبها أكثر من طرف وتتعطل عند أول مفترق طرق لا تتقاطع فيه أمزجة أفرقائها؟ والأهم من هذا وذاك كيف سيواجه استحقاق قرار المحكمة الدولية المفترض صدوره الشهر المقبل أو الذي يليه في ظل هذا الواقع؟ وكيف سيواجه قرار المحكمة في ما لو صدر بإدانة "حزب الله"؟ 

منذ استقالته الشهيرة وعودته من السعودية، "لم يعد الحريري يثق بأحد ولا يتحدث بمكنوناته إلى أي طرف"، يقول أحد المقربين... لكن الوضع ليس سوداوياً طبقاً لما تنقله مصادر قريبة من "بيت الوسط" التي ترى أن "لا خيارات أمام الحريري إلا ما يفعله حالياً، وهو العمل على خط التهدئة والمصالحة بالتنسيق مع الرئيس بري".

 

وتضيف المصادر: "الرئيس الحريري ليس ساكتاً إنما يعبر عن مواقفه ويقول وجهة نظره للمعنيين لكن لا يمكنه أن يكون شريكاً في خيار التصعيد أو السماح باستدراج الحكومة لتكون منصة للانقسام على نفسها". الحل وفق الحريري لا بد وأن يكون في نهاية المطاف على الطريقة اللبنانية أي "بالتوافق" لأنّ البلد لا يحمل الاصطدام ورهانه في ذلك على أن "لا أبواب مقفلة بالسياسة".

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترجيح الخيار الرئاسي الثالث يتصدر جدول أعمال “الخماسية”

معلومات الكاتب