تحت عنوان: "أنقذوا تلفزيون المستقبل..."، كتب جوزيف طوق في صحيفة "الجمهورية": أقفلت جريدة المستقبل... قلنا أزمة صحافة. تراجعت برامج تلفزيون المستقبل، قلنا أزمة إنتاج. لكن أن يصل الأمر الى اعتكاف الزملاء الإعلاميين والموظفين التقنيين عن العمل في تلفزيون المستقبل، وتصبح المحطّة مهدّدة بالإقفال، فلا يسعنا القول سوى انّ هذه أزمة وطنية لا بد من التحرّك الفوري لأيّ جهة معنية مباشرة أو غير مباشرة، للتوسّط من أجل إيجاد حلّ سريع ومُرض لطرف يسأل عن حقوق ومستحقّات ورواتب متأخّرة، وطرف يبحث عن حلول في بلد اقتصاده محلول.
ومع بداية الأزمة المالية في تلفزيون المستقبل عام 2009، بدأت الإدارة تتأخّر في دفع الرواتب، لكنّ الموظفين العاملين في المحطّة، أو بالأحرى في حضن عائلة المستقبل، كما تصفها إحدى الإعلاميات "العتيقات" على الشاشة "لم نرض يوماً رَمي بحصة في الصحن الذي أكلنا منه، ولم ننس نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولا قبلنا أن نخون الرئيس سعد الحريري". لتضيف: "قرّرنا تحمّل الصعاب مع الإدارة، ورضينا بكل ما كنّا نحصل عليه، آملين أنّ هناك ضوءاً في نهاية هذا النفق. ومرّت السنوات وتراكمت المتأخرات حتى أصبحت في الآخر 17 شهراً". وشرحت أنّ الإدارة في آخر قرار لها منذ 10 أشهر تقريباً "وعدت وكرّرت لنا أنها ستدفع لنا. لكننا نقبض نصف مرتّب كلّ 45 يوماً، لكن الوضع لم يعد يُحتمل".