على رغم من ترداده دائماً عبارة "إنني من تراب والى هذا التراب سأعود "، وأن كل شيءٍ فانٍ والحياة الحقيقية هي الحياة الأبدية، سوف يُسجّى جثمان الراحل الكبير الكاردينال بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق السابق مار نصر الله بطرس صفير في محملٍ من تصميم النحّات والفنان والرسام اللبناني رودي رحمه، وهو عبارة عن نعشٍ ضحم، صُنع من خشب الزيتون اللبناني والأرز اللبناني، ما لهاتين الخشبتين دلالة كبيرة على الصعيدين الكنسي الماروني والوطني اللبناني، ولِما لهاتين الشجرتين المباركتين من معانٍ وأثر في حياة الراحل، إن كان في شموخه وصلابته كالأرز، أو في ثبات مواقفه على إمتداد حقبة خدمته لرعيته ولبنان .
هذا المحمل الذي سيحمل جثمانه الطاهر هو من خشب الزيتون القديم العهد، ومزنر بالنحاس الأصفر، وقد وُضع على طول هذا الزنار النحاسي نصف كُراتٍ نحاسية أيضاً ولها دلالاتٌ كنسية بطريركية .
وعلى رغم أن إسم الراحل مخلّدٌ في ذاكرة اللبنانيين، وأصبح مرادفاً للحرية والسيادة والإستقلال ، سوف توضع لوحةً من البرونز على الواجهة الخلفية للمحمل كُتِب عليها : "الكاردينال - البطريرك مار نصرالله بطرس صفير ١٩٢٠ – ٢٠١٩".
نعش البطريرك سوف يوضع على قاعدةٍ مستطيلةٍ من خشب الأرز أُفرِغت من داخلها ليستقر فيها المحمل .
