أخبار عاجلة
تكريم سفير لبنان لدى دولة الإمارات -
هذا ما يستعدّ له “الحزب” وإسرائيل -
غارات عنيفة على طيرحرفا ومارون الراس -
الصليب الأحمر يحيي الذكرى الـ39 لشهدائه -

ماذا فعل الوفد الطرابلسي في بكفتين.. وماذا عن مكب النفايات المستحدث؟

ماذا فعل الوفد الطرابلسي في بكفتين.. وماذا عن مكب النفايات المستحدث؟
ماذا فعل الوفد الطرابلسي في بكفتين.. وماذا عن مكب النفايات المستحدث؟
كتب غسان ريفي في صحيفة "سفير الشمال" الإلكترونية تحت عنوان "ماذا فعل الوفد الطرابلسي في بكفتين.. وماذا عن مكب النفايات المستحدث؟": ".. وكأن طرابلس لا يكفيها ما تعانيه من جبل النفايات وما يبثه من سموم وروائح كريهة الى جانب معمل الفرز الذي ما يزال يحتاج الى كثير من التجهيزات، فضلا عن إستحداث مطمر جديد بمحاذاتهما، حتى تواجه أزمة جديدة وهواء ملوثا مصدره بلدة بكفتين في الكورة والتي تقع على كتف أبي سمراء حيث تستعد البلدية لانشاء مكب للنفايات على أرض تعود ملكيتها الى موقف الدير الأرثوذكسي في البلدة.

خطوة بلدية بكفتين واجهت معارضة شديدة في طرابلس، خصوصا أن البلدة ليست في منطقة نائية، بل هي ملاصقة لطرابلس ما يعني أن روائح المكب وملوثاته ودخان حرائقه ستنتقل تلقائيا الى الفيحاء إضافة ما يمكن أن تسببه عصارة النفايات من تلوث للمياه الجوفية التي تغذي المدينة.

لا شك في أن هذه الاعتراضات جدية جدا وربما تؤدي الى ما لا يحمد عقباه، وقد وصلت أصداؤها الى بلدية بكفتين، خصوصا في ظل البيانات المتلاحقة التي أصدرها تجمع اللقاء الشعبي في طرابلس، والضغط الذي مارسه مع المجتمع المدني على بلدية طرابلس رئيسا وأعضاء وعلى المحافظ رمزي نهرا للتدخل والحؤول دون إستحداث هذا المكب الذي سيضاف الى المكبات العشوائية التي تحيط بالمدينة وتحمل الأوبئة إليها.

لم يقتصر هذا الضغط على البيانات فقط، بل قام وفد من تجمع اللقاء الشعبي بزيارة بلدة بكفتين يوم أمس، وتبعه عدد من أعضاء المجلس البلدي، وذلك بهدف الوقوف على حقيقة ما يجري، حيث تبين أن الدير أعطى لبلدية بكفتين أرضاً من أملاك الوقف الأرثوذكسي بمساحة 500 مترا مربعا لاقامة هذا المكب، ما دفع الوفد الطرابلسي الى الاعتراض بشدة أمام رئيس الدير، ومدير ثانوية بكفتين الأرثوذكسية بشارة حبيب، ورئيس البلدية جورج شوبح، والتأكيد أن أحدا في طرابلس لا يمكن أن يسمح أن يكون هناك مكبا للنفايات على كتف المدينة، لأن أضراره لن تؤثر على بكفيتن بقدر ما ستنعكس ضررا على طرابلس وعلى بيئتها.

وتشير المعلومات الى أن رئيس البلدية شوبح أكد للوفد بأن هذا المكب مؤقت، وأن العقد الذي وقعه مع رئيس الدير يقضي باستخدام الأرض لمدة ثلاثة أسابيع فقط، وأن ما تصدره بكفتين يوميا من النفايات لا يتعدى 400 كيلو غرام ستدخل كل ثلاثة أيام الى المكب الذي سيكون حصرا لنفايات البلدة ولن يُسمح لأي كان أن يرمي نفاياته فيه، وأنه سيصار الى معالجة النفايات بالكلس والطمر لمنع أي تلوث يمكن أن يصدر عنها، وبعد ثلاثة أسابيع ستكون بلدية بكفتين أبرمت عقدا لرمي نفاياتها في أحد المكبات الكبيرة، وستسارع الى رفع كميات النفايات من أرض الوقف ونقلها الى المكب ومن ثم إعادة الأرض الى أصحابها.

وتضيف المعلومات: إن الوفد أبلغ شوبح أن ما إعتدنا عليه في لبنان هو أن يصبح المؤقت دائما، وعندها سيكون لهذا المكبات تداعيات كارثية بيئيا وإجتماعيا، فجدد شوبح التأكيد على أن الاتفاق مع الدير يقضي بأن تستخدم البلدية هذه الأرض لمدة ثلاثة أسابيع فقط، ما دفع الوفد الطرابلسي الى التحذير بأنه بعد يوم واحد من الأسابيع الثلاثة سيكون في طرابلس تحركات تصعيدية ستصل الى بكفتين وسيتخللها قطع طرقات، مشددا على أننا لن نقبل بأن يكون هناك مكب نفايات في بكفتين يلوث هواء طرابلس ومياهها الجوفية.

وبناء على هذه الزيارة دعا تجمع اللقاء الشعبي كل المعنيين والمهتمين والمسؤولين الى إجتماع موسع يعقد عند الخامسة من عصر اليوم السبت في مركز الغوث الاسلامي في أبي سمراء للتباحث بكل التفاصيل ولطرح ما سمعه الوفد من رئيس البلدية ومدير المدرسة في بكفتين وإتخاذ القرار المناسب.

من جهتها إعتبرت الجماعة الاسلامية في بيان لها أن "ما يحصل مهزلة"، مناشدة الجهات المعنية "الاسراع بمنع حصول هذه الكارثة البيئية"، محذرة من "ثورة طرابلسية إذا ما تم إستحداث هذا المكب في بلدة بكفتين".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بري “المستاء” يلتزم الصمت ولا يساجل الراعي

معلومات الكاتب