والمعروف عن الرئيس بري أنه يدعم مطالبة "حزب الله" بتوزير احد النواب السُنة. لكن المصادر الرافضة أوحت لـ "الأنباء" بقناعة راسخة وثابتة بأن "حزب الله" يتخذ من هؤلاء النواب مطية للوصول إلى استنساخ الحرس الثوري الإيراني في لبنان، على صورة "الحشد الشعبي" في العراق، و"الحشود" المستقدمة من الخارج إلى سوريا، وأنصار الله في اليمن.
مصادر "الثامن من آذار" قالت إنها مررت عبر جريدة "اللواء" رسالة واضحة إلى الرئيس الحريري مفادها ضرورة الاستعجال بتشكيل الحكومة وإلا الاعتذار والبديل جاهز، وأن الرئيس عون لن يمانع بتكليف بديل في اللحظة الحاسمة، وقالت المصادر التي تبدو من اجواء "حزب الله" ان التيار الحر والعهد ملزمان بإيضاح الكثير من النقاط في اصرارهم على الثلث المعطل بشكل منفصل عن باقي "8 آذار".
لكن القيادي في "تيار المستقبل" مصطفى علوش سارع الى الرد على هذا التهديد ساخرا من "مصدر" يطلق مثل هذا الكلام دون ان يجرؤ على ذكر اسمه، ومؤكدا أن استبدال الحريري غير ممكن دون اعتذاره، او بانقلاب، واعتبر حديث المصدر مجرد "صف كلام". لأن الحريري لن يعتذر، وفي حال اعتذاره، يستغرب علوش مبادرة شخصية سنية الى القبول بهذه المهمة، اذا كان يريد المحافظة على مستقبله السياسي.
في المقابل عضو قيادة "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق قال ان الحزب لن يتراجع عن توزير حلفائه، وان الرئيس المكلف برفضه ذلك اصاب العهد بالظهر واصاب الحكومة، وقال: الحل أولا وأخيرا عند الرئيس المكلف.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.