أخبار عاجلة
مكاري إلى الكويت لهذه الغاية -

اتصالات فرنسية-إيرانية-أميركية لحلّ معضلة التأليف.. وباريس غير متفائلة

اتصالات فرنسية-إيرانية-أميركية لحلّ معضلة التأليف.. وباريس غير متفائلة
اتصالات فرنسية-إيرانية-أميركية لحلّ معضلة التأليف.. وباريس غير متفائلة
كتبت هيام عيد في صحيفة "الديار" تحت عنوان "باريس تواصل مساعيها وغير متفائلة بتأليف الحكومة": "ترى أكثر من جهة سياسية متابعة، وعلى بيّنة من الإتصالات التي تجري لحلحلة ما يسمى بـ"عقدة سنّة 8 آذار"، بأن ما يتطرّق له بعض المسؤولين، بما معناه أن لا عقدة خارجية لتشكيل الحكومة، فذلك لا يمتّ للحقيقة بصلة لجملة اعتبارات وظروف، إذ تقول مصادر ديبلوماسية في بيروت ان اتصالات تجري بين المسؤولين الفرنسيين ومسؤولين إيرانيين، كذلك، بين الفرنسيين والأميركيين، من أجل السعي لحلّ معضلة التأليف، حيث تعتقد باريس أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي تدرك بأن روسيا هي من لها الدور الأساس عسكرياً وسياسياً في سوريا، إلى ما حصل في العراق، باتت في وضعية غير اعتيادية بعد فرض العقوبات الأميركية، ما دفعها إلى اعتماد الساحة الداخلية كمنطلق أساسي لدورها وحضورها في المنطقة، نظراً لما لها من حلفاء أساسيين في هذا البلد، وقد يكون أيضاً تعطيل ولادة الحكومة، أو التأكيد بأنهم يصرّون على توزير سنّة الثامن من آذار، مدخلاً أساسياً لهذه الفرملة الحكومية، والتي تصبّ في خانة المناورات السياسية الإقليمية في ظل الكباش الإقليمي الحاصل حالياً، وكذلك من خلال ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية من تدابير وإجراءات وعقوبات بحق إيران و"حزب الله".

من هذا المنطلق، ترى المصادر المذكورة، أن ولادة الحكومة ليست بحاجة إلى مساعٍ داخلية، أو جولات على الأفرقاء المعنيين وانتظار معجزة في هذا الإطار، بل أن المسألة تحتاج إلى "قبّة باط" إقليمية ودولية على غرار ما حصل في حكومات سابقة، ولا سيما حكومة الرئيس تمام سلام، والتي بقيت حوالى عشرة أشهر وأكثر لتبصر النور، وذلك بفعل تقاطع إيراني ـ سعودي ـ أوروبي أدى إلى ولادتها بعد مخاض عسير على غرار ما يحصل اليوم، مع الإشارة هنا إلى أن أحد الوزراء البارزين يؤكد في مجالسه، بأن المرحلة الحالية التي تواجه الرئيس المكلّف سعد الحريري، تفوق تعقيداتها تلك التي كانت تواجه الرئيس سلام، لا بل حتى الساعة، كل الخيارات مفتوحة، إن لناحية التوصّل إلى تناغم وتقاطع إقليمي عبر ضغط إقليمي ودولي لاستيلاد الحكومة، كذلك، الإعتذار أو قبول الرئيس المكلّف بما يطالب به "سنّة المعارضة"، لأنه يدرك أن هذه القضية غير محصورة بالنواب الستّة والوزير الذي سيمثّلهم، بل لها خلفيات كثيرة على مستوى الإقليم والصراع الحاصل في المنطقة، ولا سيما على خط الرياض ـ طهران، وحيال ذلك، لا يمكنه أن يتجاوز هذه المطبّات، وإلا فإن أي حكومة سيشكّلها ليس باستطاعتها أن تحكم وأن تتّخذ القرارات المصيرية، ناهيك إلى تعطيل إنجازات "سيدر1"، والتي باتت عرضة للمقايضة السياسية، وأيضاً في ما يحصل حالياً من مشاورات لتشكيل الحكومة، بمعنى أن الرئيس الحريري يدرك أنه، وفي حال استمرت الأمور على ما هي عليه من تعقيدات وسلبيات، فإن هذه الأموال المرصودة للبنان، والتي يعتبرها أحد إنجازاته على غرار ما كان يقوم به والده في "باريس1" و"باريس 2"، ستُمنح إلى دولة أخرى، مع العلم أن من واكب وتابع جولات الموفد الفرنسي في بيروت، إلى ما يقال في المجالس الإقتصادية والمالية والإستثمارية، يتأكد بأن الأمور ذاهبة إلى تدهور مالي واقتصادي بفعل صعوبة تشكيل الحكومة، وكذلك، الصراع السياسي الداخلي، ومن ثم عودة لبنان منصّة لتصفية الحسابات الإقليمية على أرضه في سياق لعبة المحاور الحاصلة على أرضه".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترجيح الخيار الرئاسي الثالث يتصدر جدول أعمال “الخماسية”

معلومات الكاتب