أخبار عاجلة
مكاري إلى الكويت لهذه الغاية -
عودة: هذه أسباب عدم انتخاب رئيس جمهورية! -
أضرار كبيرة بالمواسم بسبب عاصفة الربيع -
مَن يتآمر على لبنان؟ -
لماذا فشل الغرب في هزيمة الروس عسكرياً؟ -

'الفتور' بين بيت الوسط وكليمنصو سيد الموقف.. وهذا ما أبلغه العلولا للحلفاء

'الفتور' بين بيت الوسط وكليمنصو سيد الموقف.. وهذا ما أبلغه العلولا للحلفاء
'الفتور' بين بيت الوسط وكليمنصو سيد الموقف.. وهذا ما أبلغه العلولا للحلفاء
نقلت صحيفة "الديار" عن اوساط نيابية مطلعة على لقاءات الموفد السعودي نزار العلولا ان "السقف" السياسي لخطاب الرئيس الحريري جاء منسقا مع مضمون "الرسائل" التي حملها المبعوث السعودي الى بيروت. ووفقا للمعلومات كان الاخير واضحا في مقاربته للملف اللبناني، وابلغ بعض قيادات "الصف الاول" من الحلفاء بأن زيارته تأتي في سياق ايجاد "التوازن" الاقليمي مع طهران، و"بعث رسالة" واضحة الى القيادة الايرانية بأن المملكة لن تواصل "استراتيجية" التخلي عن الساحة اللبنانية او بمعنى آخر "ادارة الظهر" لما يحصل في هذا البلد، وألمح العلولا الى حصول مراجعة في المملكة لهذه السياسة، وتم اتخاذ القرار بالعودة في اطار عدم ترك "فراغات" لطهران كي تملأها، دون الحاجة للدخول في صراع مع الايرانيين، وهو كان صريحا بابلاغ المعنيين بان بلاده غير "منزعجة" من مقاطعة لبنان لمؤتمر وارسو، بل تتفهم هذا القرار، وهي سبقت وشجعت الرئيس الحريري على ابلاغ الاميركيين بالموقف اللبناني، وتحدث في هذا السياق عن حصول نقاش مع الاميركيين حول هذه المسالة وتم التفاهم على عدم التسبب بأي "حرج" للدولة اللبنانية على الرغم من الاعتراضات الاميركية "اللفظية.."

 وبحسب تلك الاوساط، شعر الرئيس الحريري، للمرة الاولى، انه لاليس بحاجة لتدخل "الصديق" الفرنسي الذي يلجا اليه عادة عندما "تتعقد" الامور مع المملكة، فهو سمع كلاما من العلولا فيه تبن "شبه تام" لمعادلة "ربط النزاع" والتسوية الرئاسية التي حاول الحريري قبل سنة اقناع الرياض بها، وكاد يدفع ثمنها غاليا، فالمبعوث السعودي شجعه على الاستمرار بالتفاهمات الداخلية مع "مراعاة" اكثر للحلفاء، ولكن دون خروجهم من "تحت جناحه"، ودون "الضغط" عليه لتقديم اي تنازلات، وهذا الامر انعكس على نحو خاص على علاقة الحريري بـ"معراب" التي قراءت على نحو دقيق ما حمله العلولا من تمن لدعم رئيس الحكومة الذي يحتاج الى حلفاء في الاستراتيجيا بعيدا عن المماحكات الداخلية، والحصص الحكومية، وقد جاء حضور الدكتور سمير جعجع لاحتفال ذكرى 14 شباط على الرغم من عدم حصول جلسة "غسيل قلوب" مع رئيس الحكومة، ليؤكد ان "الحكيم" بات مقتنعا بان "الراعي الاقليمي" ليس في وارد التدخل لاعادة التوازن المطلوب في العلاقة مع الحريري، والتي اختلت لصالح علاقة الاخير، مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ولذلك اختار ارضاء المملكة "استراتيجيا" على ان يتعامل "بالقطعة" على المستوى الداخلي مع رئيس الحكومة.

في المقابل، نجح العلولا في تبريد الاجواء بين كليمنصو وبيت الوسط، ولكن مساعيه لم تتكلل بنجاح كامل، وبقي "الفتور" سيد الموقف بانتظار نجاح المساعي المتواصلة لجمع النائب السابق وليد جنبلاط برئيس الحكومة الذي تقصد المغادرة على نحو مباشر بعد العشاء في السفارة السعودية وتجنب عقد اي لقاء خاص معه، بعدها بساعات لم ينجح المبعوث السعودي في اقناع جنبلاط عندما زاره في منزله بحضور مهرجان 14 شباط، وسمع منه "عتباً" شديداً على كيفية تعامل الحريري معه منذ الانتخابات النيابية وصولا الى تشكيل الحكومة، وبحسب المطلعين على اجواء اللقاء، غمز البيك من قناة العلاقة بين رئيس الحكومة ووزير الخارجية التي باتت في بعض مراحلها تهدد جديا اتفاق الطائف، وادت الى اختلال التوازنات في الداخل، وسأله صراحة عما اذا كانت هذا ما تريده المملكة؟ وفيما ابدى الموفد السعودي تفهما لهواجس جنبلاط، خصوصا شعوره بانه ترك وحيدا يواجه الاستهداف من قبل دمشق، الا انه نصحه بمحاولة رآب الصدع مع الحريري، وتعميقها مع معراب، وابقاء الخلافات بعيدا عن الاعلام، وحلها ضمن القنوات المشتركة". 

وبالمناسبة كتب وليد جنبلاط عبر حسابه الخاص على موقع تويتر: لقاء ودي وحميم مع المستشار في الديوان الملكي السيد نزار العلولا بحضور السفير السعودي في لبنان السيد وليد البخاري. تخلل هذا اللقاء ذكريات جميلة عن علاقة آل جنبلاط وآل سعود والمملكة العربية السعودية. كما استذكرنا علاقة الامير شكيب أرسلان بالملك عبد العزيز آل سعود... وحضر اللقاء السفير السعودي الوليد البخاري، والنائب تيمور جنبلاط، وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، وزير الصناعة وائل ابو فاعور والنائب مروان حمادة.. والاخير مثل جنبلاط في مهرجان 14 شباط.

ووفقا لتلك الاوساط، لم يبذل العلولا جهدا كبيرا في "نصح" المسؤولين اللبنانيين بعدم التعامل الايجابي مع المبادرات الايرانية التي حملها وزير الخارجية محمد جواد ظريف، فقد استبق رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري "نصائحه" بالتأكيد ان لبنان لن يخرق سياسة "النأي بالنفس" وهو مع الحكومة الجديدة مستمر على نهج الحكومة السابقة، وثمة تفاهم "ضمني" بين الجميع على الابقاء على التوازنات الحالية في علاقات لبنان الخارجية... اما العلاقة مع سوريا فقد جدد المبعوث السعودي شرح وجهة نظر المملكة لجهة عدم وجود اي مصلحة للبنان بخرق الاجماع العربي "والتطبيع" المتسرع مع دمشق، وشدد على ضرورة انتظار تطور هذه العلاقة من خلال الجامعة العربية التي اتخذت دولها قرارا "بفرملة" الاندفاعة التي بدأت قبل اسابيع قليلة، وخصص جزءاً من محادثاته للاستفسار حول ملف النازحين مشددا على عدم قبول المملكة باي تفاهمات جانبية مع النظام السوري تؤدي للضغط على هؤلاء للعودة دون "ارادتهم". 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترجيح الخيار الرئاسي الثالث يتصدر جدول أعمال “الخماسية”

معلومات الكاتب