يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورة بمزاعم أنها تظهر “ألواح الطاقة الشمسية على خيم النازحين السوريّين في لبنان”. غير أنّ هذا الادعاء خاطئ. في الواقع، الصورة نشرها نائب منسّق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية مارك كاتس، في 14 حزيران 2022، خلال كلامه على “النازخين في المخيّمات النائية في سوريا”، وأهمية الواح الطاقة الشمسية بالنسبة إليهم.
الوقائع: تظهر الصورة لوحا طاقة شمسية ثُبّتا على ظهر خيمة كان يخرج منها فتى. وقد تكثف التشارك فيها، عبر صفحات وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي، وأرفقت بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح)، “الطاقة الشمسية على أسطح خيم السوريين المتواجدين في لبنان”.
غير ان هذه المزاعم خاطئة، وفقا لما يتوصل اليه تقصي صحتها. فالبحث العكسي عن الصورة يوصلنا الى مارك كاتس Mark Cutts، الذي نشرها عبر “تويتر”، في 14 حزيران 2022، مع 3صور أخرى، مرفقة بوسم #سوريا #Syria، للدلالة على انها التقطت في سوريا.
وكتب كاتس، “سوريا: بالنسبة للنازحين في المخيمات النائية، فإن أحد أثمن الأدوات التي لا غنى عنها هو ألواح الطاقة الشمسية. علينا منح أولوية أعلى بكثير للطاقة المتجددة خلال الطوارئ الإنسانية”.
ولم يعط تفاصيل محدّدة عن اسم المخيّم في سوريا، الذي التقطت فيه هذه الصورة.
ونشر كاتس سابقاً، صوراً مماثلة لألواح طاقة شمسية مثبتة على خيم نازحين سوريين في مخيمات بسوريا، مشيراً الى أنه “في شمال غرب سوريا، تستخدم المنظمات الإنسانية بشكل متزايد الطاقة الشمسية لتقديم الخدمات الى المتضررين من النزاع”.
وشدد على أن “ألواح الطاقة الشمسية تعدّ الآن أحد أهم المقتنيات في مخيمات النازحين، كما أن الوقود للتدفئة والطهي من أكبر الاحتياجات”.
