مصادر أميركية: لبنان يعزل نفسه

مصادر أميركية: لبنان يعزل نفسه
مصادر أميركية: لبنان يعزل نفسه
علّقت مصادر أميركية على غياب لبنان عن قمة وارسو المخصصة لمناقشة الاوضاع في الشرق الاوسط - وخصوصاً نشاطات إيران المزعزعة للاستقرار وعملية السلام العربي - الاسرائيلي المتعثرة - بالقول ان المنظمين لم يوجهوا دعوة الى اللبنانيين لعلمهم ان بيروت اقتلعت نفسها من المجتمع الدولي، الذي قدم لحكوماتها المتعاقبة دعما على مدى العقود الماضية. وتعتقد بأن بيروت قرّرت الالتحاق بالكامل بالمحور الذي تقوده ايران.
وقالت المصادر ان "احتفال وزير خارجية ايران جواد ظريف بالذكرى الاربعين للثورة الايرانية في فندق فينيسيا في بيروت، على بعد امتار عن موقع اغتيال رئيس حكومة لبنان السابق رفيق الحريري لم يكن مصادفة، بل خطوة مدروسة لم تفت رمزيتها احداً".
وفي وقت يدور حديث حول امكانية سعي حكومة لبنان الى البدء بمفاوضات مع المصارف المحلية لاقناعها بالتخلي عن عائدات بعض الاموال التي سبق ان اعارتها للجمهورية اللبنانية، في محاولة لتخفيض خدمة الدين التي تكاد تستهلك الجزء الاكبر من الموازنة السنوية، لا يبدو ان حكومة لبنان تدرك اهمية البقاء في فلك الاقتصاد العالمي، بدلا من خروجها منه وانخراطها في ما تسميه ايران "اقتصاد المقاومة".
ولفتت المصادر الى ان "التصريحات التي رافقت زيارة ظريف الى بيروت، لناحية نية ايران تقديم مساعدات للبنان، هي تصريحات تقارب السوريالية، فالاقتصاد الايراني في الحضيض، والريال خسر اكثر من ثلث قيمته، امام العملات العالمية، في السنتين الماضيتين، وطهران بحاجة لعملات صعبة، ولادوية اجنبية، ولمواد اخرى لا تقوى على شرائها بسبب شح العملة الصعبة".
ويكرّر المسؤولون الاميركيون ان "نظراءهم الايرانيين يعتقدون، او على الأقل يكررون، ان بامكانهم اقامة منطقة اقتصادية اقليمية عالمية مستقلة عن الولايات المتحدة، ويمكنها بذلك تجاوز اي عقوبات اميركية. يشارك في هذه المنطقة الاقتصادية، إلى ايران، العراق وسورية ولبنان، وعالمياً روسيا وربما الصين والهند".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى ترجيح الخيار الرئاسي الثالث يتصدر جدول أعمال “الخماسية”

معلومات الكاتب