اعتبر رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان، أنه “عندما يتوجه أحدهم إلى هيئة ويحترم توجهه يجب أن يقول، بين يدي هناك الوقائع التالية، ويترك للهيئة إن كان هناك تجاوز أم لا، وحسناً فعل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وهذه أفضل طريقة للتعاطي مع الشأن العام، بانتظار أن يقدم ما لديه من معطيات ونحن تحت القانون ولسنا فوق القانون”.
وتابع عدوان، في مقابلة تلفزيونية ضمن برنامج و”هلق شو” عبر “الجديد”، “نحن حزب منظم ونعرف ما هي حدود الصرف الانتخابي، وكل الحملة التي تحصل هي ضمن سقف القانون”. وأشار إلى أن “المشكلة مع بعض الأحزاب أنها أحزاب مختصرة بأشخاص، ونحن أحزاب مكنة، وحضرنا لهذه الانتخابات منذ سنوات”.
ولفت إلى أنه “بموضوع اتهامات المرشح عمر حرفوش، كل من يدّعي بجناية ولا يثبتها يكون يرتكب جناية وسيحاسب على أساسها. ونحن بالأساس حزبنا قائم على نظرة أساسية وهي النظرة السيادية للبنان، وعند الحديث عن السيادة فإن الكلام لا يعني دولة ويستثني دولاً أخرى. وهناك مصلحة للبنان بأن يكون على أفضل العلاقات مع الأشقاء العرب، وهنا نتحدث عن مصلحة الدولة وليس الأفراد”.
وأضاف، “بعد الانتخابات، بغض النظر لمن ستكون الأكثرية، لن نشارك في حكومات وفاق وطني. قامت القيامة لأننا لم نستقل من المجلس، ولكن ما لا يعلمه ربما كثيرون عدد الأمور التي لم نسمح لها أن تمر بسبب وجودنا في المجلس، وأخرها الكابيتال كونترول. فطموحنا أن نشكل جبهة سيادية، إما تكون أكثرية وتحكم، إما نترك حزب الممانعة وحلفاءه أن يديروا البلد وليرى الجميع النتيجة، وكل واحد سيادي نحن مستعدون لأن نشكل معه جبهة”.
واعتبر أن “16 أيار يوم أخر، وانشالله يزداد عدد السياديين أينما كانوا ويدنا ممدودة لهم. والبلد لم يعد يتحمل حزباً مثل حزب الله معه سلاح، خرب العلاقات مع كل الدول، ويهيمن على الدولة، وغير مستعدين لأن نكون غطاءً لحزب الله أو لأي حليف له في مؤسسات الدولة.”
وأردف، “كان رهاننا أن رئيس الجمهورية ميشال عون، عندما يصبح رئيساً للجمهورية، سيخرج من كل الوضع الذي كان يربطه مع حزب الله وأنه سيعمل على بناء الدولة، ولكن العماد عون، فشل نفسه وأسقط عهده وضرب كل كلامه عن السيادة والاستقلال. والمقاومة لا تكون موجودة إلا عندما تسقط الدولة ولا يمكن أن تكون موجودة بوجود الدولة”.
وشدد عدوان على أن “القوات اللبنانية لديها أولويات، وقالها مراراً رئيس الحزب سمير جعجع، إن أولويته ليس أن يصبح رئيس الجمهورية ولكن أن تعود الجمهورية وتكون جمهورية قوية”.
