قال نصرالله إن الحزب يرغب بدراسة كل المشاريع، وتالياً لا يجب أن يقدم أحد أي مشاريع جاهزة للتصويت، وأكد أن "ليس هناك أي تفاهم مسبق مع أي طرف فيما يتعلق بالقضايا الحكومية، وكل شي خاضع للمشاورات".
وعلّقت مصادر مطلعة ان الحزب أراد إيصال رسالة عبر نصرالله، بأن كل الأحاديث عن إتفاق ثنائي تفصيلي بين الحريري وباسيل لا يعني شيئاً، فكل مشروع يجب أن يخضع للنقاش التفصيلي، ويجب أن يكون لجميع الأفرقاء رأيهم فيه.
وأشارت المصادر إلى أن "حزب الله" إنتقل بشكل كامل من المرحلة التي يفرض على الجميع أن يستشيروه في القضايا الإستراتيجية، إلى المرحلة التي أصبح فيها رقماً أساسياً في تقرير السياسات الداخلية والتفصيلية.
ورأت المصادر أن نصرالله لمح إلى أن القرارات لا تؤخذ في مجلس الوزراء بمنطق الأكثرية والأقلية الأمر الذي يوحي بأن الحزب سيمارس أسلوب "الفيتو" على المشاريع التي لا يوافق عليها.
ولفتت المصادر إلى أن نقاشاً عميقاً يقوم به الحزب مع "التيار الوطني الحرّ" لكنه لم يصل إلى خواتيمه، وذلك بهدف الوصول إلى قواسم مشتركة تمنع الخلافات الحكومية بينهما، وبين "التيار" وحركة "أمل".
ولفتت المصادر إلى أن الحزب سيصوت إلى جانب أي قوة سياسية في الحكومة في حال كان يوافق على المشاريع التي تطرحها، ولا علاقة للتحالفات السياسية في أسلوب عمل "حزب الله" الحكومي الجديد.