أخبار عاجلة
المفاوضات مع هوكشتاين قطعت شوطًا كبيرًا -
بلدات جنوبية تحت القصف -

التهئة تعود على خط الحريري- حنبلاط ... الاشتراكي في بعبدا ووفد يجول على الدول

التهئة تعود على خط الحريري- حنبلاط ... الاشتراكي في بعبدا ووفد يجول على الدول
التهئة تعود على خط الحريري- حنبلاط ... الاشتراكي في بعبدا ووفد يجول على الدول
تمكنت الاتصالات التي جرت ليل أمس الأوّل، على مستوى قيادي بين تيّار المستقبل والحزب الاشتراكي في تطرية الأجواء السياسية في البلد، خصوصاً وانها نجحت في وقف السجالات بين الطرفين سواء عبر التغريدات والحملات المتبادلة، واتفاق على التهدئة الإعلامية ومعالجة الأمور تحت سقف العلاقة التاريخية بين الحزبين، على وقع دخول الرئيس نبيه برّي على خط التهدئة بين "بيت الوسط" و"المختارة" بعد أن كان التقى ليل أمس الأوّل في عين التينة وفداً من الحزب الاشتراكي، لم يكشف النقاب عن مستواه، ثم أوفد النائبين أنور الخليل وياسين جابر لرئيس الحزب وليد جنبلاط في كليمنصو، بالتزامن مع معلومات ذكرت ان الوزير وائل أبو فاعور انتقل أمس الى الرياض للتشاور مع المسؤولين في السعودية حيال تطورات الوضع الحكومي، والتي ستكون أيضاً موضع مشاورات بين الرئيس ميشال عون والوزيرين أبو فاعور واكرم شهيب بعد ان حدّد لهما موعد لزيارة قصر بعبدا اليوم.

اتصالات تهدئة من أكثر من طرف
وقالت مصادر في "تيار المستقبل" و"الاشتراكي" لـ"الحياة" إن اتصالات جرت ليل الإثنين بين كل من نائب رئيس المكتب السياسي ل"المستقبل" الوزير السابق باسم السبع والنائب وائل أبو فاعور جرى خلالها التوافق على التهدئة تمهيدا لمناقشة الخلافات التي حصلت وأسبابها لاحقا. ووافق كل من الحريري وجنبلاط على هذا المسعى، فيما قال أكثر من مسؤول في "الاشتراكي" إنه سيواصل سياسة الاعتراض على بعض التوجهات السياسية والاقتصادية التي لا يرى أنها مفيدة، داخل الحكومة والمؤسسات وبهدوء.

وذكر مصدر في "الاشتراكي" لـ"الحياة" أن أكثر من فريق دخل على خط التهدئة بين الحريري وجنبلاط وأن "المصلحين وذوي النيات الطيبة كثر".

وفي هذا الوقت، أوضحت أوساط  الرئيس برّي لـ"اللواء" ان الاتصال الذي جرى بين عين التينة وكليمنصو تركز على ضرورة حصر الخلاف مع "بيت الوسط" وعدم السماح للاختلاف الحاصل حول تركيبة الحكومة الجديدة بالاتساع وذهاب الأمور إلى أبعد من ذلك، في حين كشف عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن ان قنوات التواصل فتحت مساء أمس الأوّل بين "بيت الوسط" وكليمنصو، حيث تمّ الاتفاق على ما وصفه "ضبط الخطاب السياسي"، مشيراً إلى ان هناك رغبة جدية لدى الرئيس الحريري وجنبلاط لإعادة احياء التواصل والاستمرار في النقاش في شأن المسائل الخلافية في هدوء. 

جنبلاط يفعّل اتصالاته
وبحسب معلومات "الأخبار"، فإن جنبلاط ووزير "خارجيته" وزير الصناعة وائل أبو فاعور، قادا حملة اتصالات بأكثر من سفير دولة، منها فرنسا ومصر والسعودية، ووضعاهم في أجواء "الحصار الذي يتعرض له الحزب التقدمي الاشتراكي من تحالف الوزير جبران باسيل والحريري، وتوزير الوزير صالح الغريب والوزير غسان عطالله، وتسليمهما وزاراتين حساستين بالنسبة إلى الاشتراكي، هما شؤون النازحين والمهجرين". ويكرّر جنبلاط أمام زوّاره وخلال اتصالاته، أن "الحملة في الأوساط الدرزية" عليه تقودها ضدّه سوريا، بالإضافة إلى الحريري - باسيل، محمّلاً رئيس الحكومة "الذنب الأكبر" في تركه عرضة للاستهداف. وبينما سُرِّب خبر التهدئة بين الاشتراكي والمستقبل أمس، جرى الحديث عن زيارة قام بها أمس أبو فاعور للسعودية، للقاء المستشار نزار العلولا ومدير المخابرات السعودية خالد حميدان لوضعهما في صورة الخلاف مع الحريري.

في المقابل، أجرى وزير الدفاع الياس بو صعب أمس اتصالاً بأبو فاعور، لتوضيح المواقف، ونقل أبو صعب أجواء طمأنة إلى جنبلاط. ومن المفترض أن يزور وفد من نواب اللقاء الديموقراطي بعبدا اليوم، ولقاء رئيس الجمهورية ميشال عون وطرح هواجس الاشتراكي أمامه.

أساس الأزمة
وتشير صحيفة "الديار" الى ان الخلاف بين الرئيس الحريري والوزير جنبلاط يعود الى تراكمات سياسية وتمايز حول عدة مسائل منها دير عمار الى جانب بروز الثنائية في الحكم التي تتمثل بالحريري - باسيل حيث يرى جنبلاط ان الحريري سهل محاولة محاصرته من العهد وخير دليل على ذلك انه وافق على صالح الغريب الذي هو من الجبل وتابع للتيار الوطني الحر الامر الذي شكل استفزازاً لجنبلاط. في المقابل، يعتبر الحريري ان جنبلاط لم يتعامل معه كحليف بل كانت ردة فعل جنبلاط سلبية تجاه الحريري عندما طرح التنازل عن وزارة الصناعة.

تتحدث المعلومات عن ان الرئيس الحريري لم يخف مؤخراً امام زواره انزعاجه الشديد من موقف جنبلاط وعدم استجابته لطلبه بالتخلي عن حقيبة الصناعة، ملاحظاً ان هذا الموقف السلبي ترافق مع انتقادات وجهها زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي له مباشرة او تلميحاً حول التعاطي مع ملفات انمائية وحيوية.

وينقل احد الزوار عن رئيس الحكومة انه للمرة الاولى يلمس هذا التشدد في موقفه حيال جنبلاط، مقللاً من اهمية ردود فعله على مسار وضع الحكومة والوضع العام في البلاد.
وحسب الزائر، فان الحريري غمز من قناة زعيم المختارة وقدرته على المناورة كما كان يحصل في السابق، ملمحاً الى تراجع تأثيره في هذا المجال، ومؤكداً في الوقت نفسه ان مثل هذه التصريحات والمواقف لن يكون لها التأثير المهم في المسار العام بعد تأليف الحكومة.

وفي المقابل، ترى اوساط جنبلاط ان ردة فعل الحريري تجاوزت التوقعات، وهي لا تتلاءم مع كل مسارات العلاقة بين الطرفين حتى اثناء الازمات السابقة.

وتخشى ان يكون هذا الموقف جزءاً من التوجه لرئيس الحكومة في المرحلة المقبلة، مشيرة الى ان مفاعيل التحالف والاتفاقات بينه وبين الوزيرجبران باسيل تبدو واضحة وجلية اكثر من الحكومة الجديدة قبل انطلاق عملها.

وتقول هذه الاوساط ان التنازلات التي قدمناها لتأليف الحكومة خير دليل على اننا نسعى لنجاحها، وان اتهامنا بعرقلة انطلاقتها هو في غير محله. اما الانتقادات التي وجهناها فهي تتعلق بالتعاطي مع بعض الملفات ومحاربة سياسة زياد ة الدين، وكان الاجدى ان يتم الرد علينا بالارقام والمنطق بدلاً من نقل الخلاف الى مساحة اخرى.

وتحرص اوساط جنبلاط على عدم الخوض في كل التفاصيل لكن الانطباع السائد لدى الزوار بان هناك استياء واضحاً من تعاطي الرئيس الحريري وتطرفه بالتعامل مع مثل هذه الانتقادات، وقبلها في ادائه غير المتوازن في عملية تشكيل الحكومة.

ووفقاً للمعلومات فإن موقف جنبلاط من موضوع صفقة دير عمار جاء بعد اطلاعه على دراسة تفيد بأن المبلغ الذي تمت به هذه الصفقة يتجاوز بكثير ارقام هذه الدراسة. وهذا ما جعله يرفع الصوت مغرداً كعادته محذراً من الاستمرار بهذا السلوك.

وترد اوساط الحريري ان من له مأخذ على التعاطي مع هذا الملف او ذاك يمكن ان يلجأ الى الجهات المعنية مثل مجلس الشورى، وان اللجوء الى اطلاق المواقف بهذا الشكل ربما سببه مصالح خاصة وليس المصلحة العامة.

ومما لا شك فيه ان جنبلاط يشعر بأن هناك محاولة محاصرته واضعافه على غير صعيد، وان هذه الهجمة الاخيرة تغطي بشكل او بآخر خطة مستقبلية للاستفراد او الهيمنة على القرارات في الحكومة الجديدة.

اما الرئيس الحريري فانه يرى ان تصرف زعيم المختارة يشكل عاملاً في عملية انطلاق عمل الحكومة، وهو يردد امام زواره انه لن يقبل تكرار بعض التجارب التي شهدتها حكومته السابقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الحريري للنادي الرياضي: “بترفعوا الراس”!
التالى نقابة عمال كهرباء لبنان: لا نرضى بأي ضغوط

معلومات الكاتب