في غرفة النوم.. شذوذ جنسي وتهديد بسلاح

بعدما أصبح "عبدالله.ض" (22 عاماً) عاطلاً عن العمل، اتّفق مع ابن عمّته "بشار.ع" الذي يكبره بسنة واحدة أن يدخل الأوّل الى المواقع الإباحيّة والعمل على وضع رقم هاتفه (...) بغية إغراء الشاذين جنسيّاً والإيقاع بضحيته.

كانت الخطة تقتضي بإقامة "عبدالله" علاقة جنسيّة مع الشاب الشاذ، على أن يدخل "بشار" خلال العلاقة ويقوم بضبطهما بالجرم المشهود، ليبدأ بعدها بابتزاز الضحية والحصول منها على مبالغ مالية.

وتنفيذاً للخطّة، قام "عبدالله" بوضع رقم هاتفه على إحدى المواقع الإباحيّة، فورده إتصال من المدعو "ع.ن"، لتتوطّد العلاقة بعد محادثات مطوّلة على "واتساب". ولإتمام الخطّة على أكمل وجه، قام "عبدالله" بالتوجّه الى منطقة برجا واستأجر شقّة لإستقبال الشباب الشاذين فيها وممارسة الجنس معهم. وحين جاء موعد "ع.ن" إلتقاه "عبدالله" قرب محطة محروقات في وادي الزينة وصعد معه في سيارته وهي من نوع "سي.أر.في" وانتقلا الى الشقة المذكورة، وما إن دخلا الى غرفة النوم حتى قام "ع.ن" بخلع ثيابه وأخذ يلامس فخد "عبدالله". لحظات قليلة حتى دخل "بشار" وطلب منهما التوقّف وأمر الضحيّة بعدم الحراك ولمّا حاول "ع.ن" المقاومة، هدّده "بشار" بمسدس كان بيده وأحضر قطعاً من الحبال، وقام برط "ع.ن" وإغلاق فمه بشريط لاصق، وبحثا في ملابسه فوجدا مبلغ 250  ألف ليرة، أخذاها مع مفتاح سيارته وتركاه وحيداً في الشقة وفرّا هاربين.

الإستقصاءات والتحرّيات بيّنت مكان تواجد الفاعلين فتمّ توقيفهما فاعترافا بما أُسند إليهما.

قاضي التحقيق في جبل لبنان نديم الناشف اعتبر في قراره الظني أنّ فعل المدعى عليهما ينطبق على الجناية المعاقب عليها في المواد 569  (تنص على عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة) و639|640 و638  من قانون العقوبات وأحالهما للمحاكمة أمام محكمة الجنايات بجرم الإستدراج والخطف وحجز الحرية وإنزال التعذيب الجسدي والمعنوي بالمدعي وسلبه بواسطة التهديد بسلاح غير مرخّص.